صناع الموسيقى يناشدون الرئيس التدخل لوقف نزيف خسائر 2 مليار دولار سنويا..اجتماع لأعضاء الجمعية المركزية للتسجيلات الصوتية على رأسهم محسن جابر لإنقاذ 3 ملايين عاطل.. وبحث عودة الحفلات لتنشيط السياحة

اجتمع أمس الثلاثاء، المنتج محسن جابر رئيس مجلس إدارة الجمعية المركزية للتسجيلات الصوتية والمرئية بمقر الجمعية مع أعضاء مجلس إدارة الجمعية أحمد إبراهيم الدسوقى وياسر وفاء الدين ومحسن حسن زكى وفايز غالى وأحمد يوسف أبو تكية وعماد ثروت سالم، بالإضافة إلى مجموعة من أعضاء الجمعية العمومية المنتج طارق عبدالله رئيس مجلس إدارة شركة "هاى كواليتى" والمنتج هانى ثابت رئيس مجلس إدارة شركة "سونار" والمنتج يوسف إسكندر رئيس مجلس إدارة شركة "موريفون" والمنتج حسين عثمان رئيس مجلس إدارة شركة "الريسة" للإجابة على أسئلة متى سيتوقف تدهور صناعة الموسيقى فى مصر؟! متى سيتوقف تحميل الأغنيات والألبومات على المواقع الإلكترونية بالمجان؟! متى سيتم القضاء على مشاكل القرصنة على الأعمال الموسيقية والغنائية التى تسببت فى غلق العديد من شركات الإنتاج وخسائر بالمليارات؟! متى سيعود ما يقرب من 3 ملايين مواطن ممن يعملون فى صناعة الموسيقى ويعانون الآن من البطالة؟! متى ستتدخل الدولة وتهتم بمشاكل صناعة الموسيقى وتوقف نزيف الخسائر الذى يصل إلى 2 مليار دولار سنويا؟

ويعد هذا الاجتماع اجتماعا تاريخيا، حيث إنه الأول بعد ثورة 25 يناير ولأول مرة يجتمع فيه هذا العدد من رؤساء إدارات شركات الإنتاج، بعد أن تباعدوا منذ عدة سنوات، وعافوا حضور الاجتماعات، بسبب الإحباط الشديد الذى لحق بهم.. ولكن نظرا للظروف الحالية التى استفحلت، والأخطار التى تلاحق صناعة الموسيقى، وأدت إلى تدهورها وانهيارها، تقرر عقد هذا الاجتماع وبحث ومناقشة الأمور بجدية، واتخاذ خطوات عملية من شأنها الخروج من هذه الأزمة المتفاقمة.

وانتهى الاجتماع بوضع آلية للتحرك الفعلى على أرض الواقع، وذلك بضرورة عقد مؤتمر ضخم خلال 15 يوما القادمة يشمل كافة أعضاء الجمعية العمومية من المنتجين والمهتمين بالصناعة من مطربين أمثال الفنان الكبير هانى شاكر ومدحت صالح ومصطفى قمر وخالد سليم وغيرهم، وأيضا من الملحنين والشعراء والموزعين الموسيقيين والموزعين التجاريين وأصحاب شركات التوزيع الرقمى، والذين يقدر عددهم بأكثر من 300 عضو، ومن بينهم شركة "ديجيتال ساوند" وشركة "أربو بلس" وقنوات و"إيجبت لينك" وغيرها، وذلك لوضع جدول أعمال للمرحلة المقبلة تتضمن عدة خطوات تنفيذية على رأسها الآتى:

1- عقد مؤتمر مع المشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لإمداده بكافة المعلومات عن مدى خطورة الوضع الحالى فى تدهور صناعة الموسيقى التى كانت فى وقت من الأوقات الصناعة الرائدة على المستوى العربى، وكان لها الأثر فى نشر ثقافة اللهجة المصرية فى العالم العربى

2- شرح تراجع إيرادات صناعة الموسيقى والتى أدرجت فى أحد تقارير منظمة I F P I""- الاتحاد الدولى للمصنفات الفنية- بأن مصر تخسر سنويا 2 مليار دولار بسبب القرصنة على المصنفات الفنية من خلال التحميل المجانى من الإنترنت والقرصنة الرقمية الحديثة، وهو ما يسبب فقد للدخل القومى لمصر بما يعادل 400 مليون دولار سنويا، وهو الضريبة الناتجة من هذا الإيراد.

3- بحث أمر تشريد أكثر من 3 ملايين مواطن ممن يعملون فى مجال الموسيقى، سواء فى التأليف أو التلحين أو العزف أو الإعلام الفنى والصحافة الفنية، والعمل على استعادة ازدهار هذه الصناعة للحد من البطالة.

4- كيفية استعادة المكانة الفنية الراقية التى كانت تتمتع بها مصر، والتى من شأنها ازدهرت حركة السياحة الفنية بتواجد الفنانين العرب، وإقامة الحفلات داخل الأراضى المصرية مثلما كانت حفلات الفنان السعودى محمد عبده فنان العرب، وحضور الجماهير من العالم، مما يعكس الأمن والأمان فى مصر كملتقى للحضارات.

ومن المقرر أن يعقد اجتماع الجمعية المركزية بكافة أعضائها خلال 15 يوما من الآن، وسوف يتم تحديده بعد عمل الاتصالات مع كل الفئات، وسينضم للمؤتمر رموز الصحافة والإعلام لإطلاعهم على آخر المستجدات التى تحدث على الساحة، وعقب الاجتماع سيتم اختيار ممثلين فى المؤتمر ليتولوا الاتصال بمكتب رئاسة الجمهورية، لتحديد موعد مع أعضاء الجمعية العمومية.