عفت السادات

فياجرا سياسية

الجمعة، 12 سبتمبر 2014 11:37 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عمدت خلال الفترة القليلة الماضية على تحليل أسباب عزوف آلاف من الشباب المصرى عن المشاركة والقيام بدور فعال فى الحياة السياسية، بل واتجاه بعضهم لأفعال وأنشطة من شأنها أن تسىء للدولة، حتى إن غالبيتهم افتقد للأمل والتفاؤل، على الرغم من سعى الرئيس لتحقيق نهضة ملموسة، ومن خلال عملية ربط وتحليل بسيطة بين ذلك العزوف وتصدر الوجوه القديمة للمشهد السياسى والإعلامى أدركت السبب.

إن استمرار احتكار "مواليد الثلاثينيات وعواجيز الزفة" لواقع الحياة السياسية المصرية وحديثهم باسم الأمة والشباب بل وطرحهم لرؤى المستقبل أمر مثير للسخرية، فالمستقبل الذى هو بالأساس يخص الأجيال القادمة وشباب الجيل الحالى، تحتكره نخبة فاشلة لا تدرك أن دورها انتهى بلا رجعة وأن التفكير بنفس العقلية البيروقراطية القديمة لن يتوافق أو يواكب خطط الدولة الحديثة أو تطلعات المواطنين فى الجمهورية الثالثة.

إن ما تطرحه النخبة العجوزة فى مصر حاليا من حلول لن يقابلها توافق أو حتى قبول من قطاعات الشعب المختلفة، لأن هذه النخبة التى تمارس عملها بحبوب المقويات لا تعرف التفكير خارج الصندوق أو الأفكار المبدعة، وعليه فكلما ينتج عنها تقليد باهت لأفكار أثبتت فشلها فى الماضى.

لقد قلت مؤخرا: إن هناك أسماء بعينها لا مكان لها الآن وعليهم أن يأخذوا خطوة للخلف ويتنحوا قليلا، كما أننى أكدت وأجدد هذا هنا أن النخبة الحالية لن يكونوا إلا عبئا على مستقبل الدولة.

ما دعانى لتجديد الحديث هو ما قرأته مؤخرا عما يسمى قوائم وطنية لخوض الانتخابات وهى قوائم تقوم عليها لجنة مشكلة من عدة شخصيات نعرفها جميعا منذ كنا أطفالا.. شخصيات عفا عليها الزمن وترفض أن تتيح الفرصة أمام الوجوه الجديدة.. شخصيات تتعامل مع الشعب كأنه طفل صغير يحتاج إلى من يرعاه ويحدد له ما يأكل وما يشرب.. هذه الشخصيات التى نست أو تناست أنها يوما ما كانت سببا فى إهدار مليارات الجنيهات على مشروعات وهمية، أو أنها تسببت فى فشل سياسى ذريع على المستوى المحلى أو الإقليمى.

لقد اختارت مصر رئيسا شابا يمتلك الحيوية والنشاط قادرا على العطاء، وعليه فلن تكتمل المعادلة إلا ببرلمان شاب ومبدع ذى وجوه تمتلك الفكر المواكب لتطورات العصر وتحديات المحيطين.. برلمان وكوادر لا يحكمهما قواعد التبعية والخنوع وساسة الصالونات الذين يعودون لعهد الملك.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة