بالصور.. أهالى الغربية والمنوفية والدقهلية يودعون شهداء سيناء فى جنازات عسكرية مهيبة.. والد أحد الشهداء: أوصانى بالأمس على أولاده.. ومُشيعو شهيد المنوفية: "يا إخوان يا كافرين أنتم مالكوا ومال الدين"

الأربعاء، 17 سبتمبر 2014 12:19 ص

أقارب شهيد الدقهلية

المحافظات: عادل ضرة - شريف الديب - حسن عفيفى - محمد قاسم - محمد فتحى - أحمد بكير - مصطفى عادل

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ودع أهالى الغربية والمنوفية والدقهلية شهداء سيناء بالدموع، مساء أمس الثلاثاء، فى جنازات عسكرية مهيبة.

فى القليوبية، تحولت جنازة الضابط شهيد سيناء إلى مظاهرة ضد الإرهاب حيث ردد الأهالى هتافات "لا إله إلا الله.. الإرهاب عدو الله" وا‏رتدت منطقة ابن الحكم بشبرا الخيمة السواد حزنا على استشهاد الرائد "محمد حلمى النبوى" بمديرية أمن شمال سيناء، والذى استشهد و5 مجندين، صباح اليوم فى حادث إرهابى غاشم بشمال سيناء حال استقلالهم مدرعة أثناء قيامهم بمأمورية مرورية على الطرق الرئيسية، واتشحت المنطقة بالسواد حيث تم تشييع الجنازة من مسجد المدينة المنورة بالمنطقة بعد صلاة المغرب، للوصول إلى مثواه الأخير بمقابر شبرا الخيمة.

وقال اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية خلال تشيع جنازة الضابط شهيد الشرطة بسيناء: إن شهداء الشرطة شرف لنا جميعا وإن دماء الشهداء لا تزيد رجال الشرطة إلا إصرارا"، وأكد مدير الأمن أن الإرهاب لن يستطيع أن يهزم بلد بحجم مصر وذلك بسبب الترابط الموجود بين الشعب المصرى والجيش والشرطة.

وفى الغربية، شيّعت مديرية أمن الغربية، مساء اليوم الثلاثاء، جنازة الشهيد رقيب الشرطة أيمن محمد إبراهيم، ابن مدينة كفر الزيات، فى جنازة عسكرية مهيبة. وانطلقت الجنازة العسكرية من مسجد المحافظة، عقب أداء صلاة العشاء، وتقدمها اللواء أحمد بكر، مساعد وزير الداخلية لوسط الدلتا، واللواء أسامة بدير، مدير أمن الغربية، واللواء محمد نعيم، محافظ الغربية، واللواء طلعت عبد الحميد، السكرتير العام لمساعد للمحافظة، وبمشاركة زملاء وأسرة الشهيد.

وانطلقت الجنازة إلى شارع البحر الرئيسى مرورا بديوان عام المحافظة حتى أول شارع النحاس، وتم وضع الجثمان على سيارة مطافئ ملفوفا بعلم مصر وسط حالة من الحزن والغضب الذى سيطر على أهالى الشهيد الذين رددوا هتافات مناهضة لجماعة الإخوان الإرهابية، مطالبين بالقصاص من قتلة الشهداء. وعقب انتهاء الجنازة العسكرية تم نقل جثمان الشهيد فى سيارة إسعاف إلى مسقط رأسه بمركز كفر الزيات لدفن جثمانه بمقابر الأسرة.

وفى مشهد جنائزى مهيب شيع الآلاف من أهالى عزبة المعدواى بقرية زاوية الناعورة التابعة لمركز الشهداء بمحافظة لمنوفية جنازة الشهيد نصر محمد شعبان المعداوى عريف شرطة بقوات الحماية المدنية بشمال سيناء والذى استشهد اليوم، جراء عمل إرهابى خسيس بمدينة رفح فى انفجار لغم فى مدرعة على طريق العريش - رفح بشمال سيناء.

وتم تشيع الجثمان فى جنازة عسكرية مهيبة خرجت من مسجد الكبير بالقرية وصولا إلى مدافن العائلة بقرية دبركى بمركز منوف، حضر الجنازة عدد من قيادات الداخلية على رأسهم اللواء ممتاز فهمى مدير أمن المنوفية واللواء أحمد درويش حكمدار مدير الأمن مأمور مركز منوف والرائد محمد داود رئيس مباحث مركز الشهداء بالإضافة إلى الآلاف من أهالى القرية والقرى المجاورة وشهدت الجنازة هتافات ضد جماعة الإخوان الإرهابية منها: يا إخوان يا كافرين أنتم مالكوا ومال الدين – الإخوان هم الإرهاب - ياشهيد نام واتهنى واستنانا على باب الجنة – ياشهيد نام وارتاح وأحنا نكمل الكفاح.

وأكد أهالى القرية أن الشهيد كان يتمتع بخلق طيب ومعاملة حسنة بين الناس وأنه متزوج من شيماء محمد المعدوى ربة منزل ولديه طفلان هند 8 سنوات ومحمد 5 سنوات وكان يعيش مع والده ووالدتها داخل منزل واحد يجمع أفراد العائلة.

وأبكت والدته وزوجته شيماء جميع الحضور بكلامهما وببكائها الشديد وترديد عبارات : رد علينا ياوليد عوضنا عليك يارب منهم لله الظلمة اللى حرمونى منك يا نور عنينا وربنا ينتقم منهم.

وطالب أهالى القرية الفريق صدقى صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربى واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بالقصاص العادل لدم الشهيد واتهموا جماعة الإخوان الإرهابية بالتسبب فى وفاته.

فى الوقت نفسه، سيطرت حالة من الحزن على جميع أهالى القرية حيث استقبل نساء القرية الجثمان بالصراخ وعبارات: ربنا ينتقم من الظلمة.

ومن جانبه نعى نصر القرواش منسق عام حملة كمل جميلك بمحافظة المنوفية الشهيد نصر محمد شعبان المعداوى عريف شرطة بقوات الحماية المدنية بشمال سيناء والذى استشهد اليوم، جراء عمل إرهابى خسيس بمدينة رفح فى انفجار لغم فى مدرعة على طريق العريش - رفح بشمال سيناء، وأكد القرواش أن رجال الشرطة حماة الوطن الذين يسهرون على حماية المصريين جميعا فلابد من توفير كافة احتياجاتهم .

وطالب القرواش اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بضرورة تسليح ضباط الشرطة والأفراد بأسلحة حديثة لتصدى لهؤلاء البطجية.

وفى الدقهلية، فى جنازة مهيبة لشهداء الواجب بقرى الدقهلية وقف أهالى قريتا طماى الزهايرة التابعة لمركز السنبلاوين وسنفا التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بالسواد عقب تلقى أهالى القريتين نبأ استشهاد اثنين من أبنائها فى حادث تفجير مدرعة بطريق رفح العريش، الذى وقع صباح أمس الثلاثاء، وراح ضحيته ضابط و5 مجندين.

وفى قرية طماى الزاهايرة خرجت الجنازة من مسجد القرية فى حضور اللواء محمد الشرقاوى مدير الأمن وحكمدار الدقهلية والعميد نبيل عبد العظيم مدير مرور الدقهلية للمشاركة فى تشييع جنازة الرقيب مصطفى عبده محمد خليل 28 سنة.

وتحولت الجنازة إلى مظاهرة من الأهالى مطالبين بالقضاء على الإرهابين مرددين: لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله .

ووسط دموعها الغزيرة قالت كاميليا شقيقة الشهيد مصطفى خليل ( حسبى الله ونعم الوكيل ) كان أخى خادما لوالدته وبارا بها والتى توفت فقط منذ أربعة أشهر كأنه لا يريد البقاء على الحياة من دونها ليلحق بها فى الجنة، كان دائم الصلاة والذكر والاستغفار ولديه طفلان محمد أربع سنوات ويوسف عامان ونصف، ولدينا أربع اشقاء شربات وفتحى ومحمد ومعتز .

وبكى والد الشهيد قائلا: آخر مكالمة كانت بيننا بالأمس وقال لى لا تقلق نحن هنا وحوش فى خدمة مصر وأوصانى على محمد ويوسف أولاده، أن اعتنى بهم وكأنه يقول وصيته الأخيرة وقالى يا حاج خلى بالك من ولادى.

وقالت زوجة الشهيد سعيدة الششتاوى: على الرغم من عمله كأمين شرطة إلا أن طباعه كانت هادئة وكان بشوشا يلبى لنا مطالبنا ولا ينسى أن يزور القريب والبعيد وكان كالملاك، وأجهشت بالبكاء قائلة: إنا لله وإنا إليه راجعون .

وقال أحمد محمد ابن عم الشهيد: إن مصطفى كان شابا خلوقا وكان فى مأمورية فى رفح وكنا ننتظر بفارغ الصبر عودته لنجلس معا فى جلسات السمر ونتذكر أيام الطفولة وكانت آخر كلماته لى إن الحياة قصيرة يجب أن نعيشها فى رضاء الله وكان متزوجا قبيل زوجته الحالية ورفض تطليق زوجته الأولى حتى لا يظلمها فقد كان لا يرضى الظلم.

والد الشهيد وسط الحضور