إذا أردت أن تتأكد إلى حد اليقين، وتنزع من صدرك كل آثار أشواك الشك عن الأسباب الجوهرية لفشل الإخوان فى الحكم، استمع واقرأ لأعضاء الجماعة، وتعرف عن قرب، أو حتى عن بُعد، على أفكارهم وأطروحاتهم، ورؤاهم حيال كل القضايا كبيرها وصغيرها، وكذبهم الفاضح، فضيحة الإمساك بحرامى فى ميدان عام، حينها ستلعن اللحظة واليوم الذى لوثت فيه بصرك عندما قرأت لأحدهم، ولوثت سمعك لو سمعتهم.
تقرأ وتسمع من التخاريف ما يفوق الإسرائيليات وفُجر اليهود فى تحريف الكلمات، وقدرة «أبولمعة والخواجة بيجو» فى الكذب خارج المنطق، وقدرة العقل على الاستيعاب، من عينة، اغتيال السيسى عندما كان وزيرا للدفاع، ونهاية، بما قاله الناشط الحقوقى الإخوانى هيثم أبوخليل عبر الفيس بوك، من أن الرئيس عبدالفتاح السيسى ذهب لمقر إقامته بنيويورك متخفيا فى سيارة إسعاف!!
وقال نصا: «فضيحة هائلة للتاريخ ومؤكدة تماما: السيسى يصل مكان إقامته فى فندق نيويورك بلس فى سيارة إسعاف!»، ثم ألحقها بتدوينة أخرى إمعانا فى معلوماته الجبارة، قائلا نصا: «السيسى يهرب من الثوار فى مطار كينيدى ويخرج من باب آخر.. ويترك مرافقيه فريسة للثوار والأحرار المصريين فى نيويورك».
بالله عليكم، هل هذه النوعية من النشطاء والحقوقيين والإخوان، والمتعاطفين معهم، تصلح أن ترسم خريطة مستقبل «مركز شباب» عزبة صغيرة؟ فإذا كان هذا الناشط الفيسبوكاوى والتويتراوى الذى يعد كبيرهم فى معبد ثورة سوكا، والجماعات المتطرفة، بهذه العقلية والجنوح بخياله ما يفوق خيال أفلام الممثل الهندى «أميتاب تشان» الشهيرة، التى كان يصطاد فيها الطائرة فى الجو بحبل غسيل، فماذا ننتظر من النشطاء العاديين؟
مثل هؤلاء لا يستشعرون الحرج من هذا الكذب الفج، ومصابون بمرض «التوهم» والانفصال عن الواقع؟ وقدموا رسالة قوية للشعب المصرى، تطالبهم بعدم تصديقهم، وإنهم خدعوهم طوال 3 سنوات ونصف.