دراسة: واحد من كل 10مصريين مصاب بفيروس سى دون علمه.. المرض بدأ فى الانتشار بالتزامن مع حملة التطعيم ضد البلهارسيا.. شركة جانسن تجرى مفاوضات مع الحكومة للحصول على ترخيص لطرح علاج التهاب الكبد الوبائى

كشفت الدراسة التى أعدتها شركة جانسن للأدوية، حول انتشار مرض فيروس سى عالميا، تحت اسم "الوباء الصامت"، والتى تم عرضها ضمن مؤتمر "الكبد على ضفاف النيل" المنعقد حاليا فى القاهرة، أن معدل انتشار التهاب الكبد الوبائى "فيروس سى" فى مصر يمثل أربعة أضعاف انتشاره فى أى مكان آخر من العالم.

وأضافت الدراسة، أن واحدا من كل عشرة، إلى واحد من كل خمسة من المواطنين المصريين، الذين يزيد عددهم عن 80 مليونا، مصابون بفيروس سى دون أن يعلموا بذلك، موضحة أن الفيروس بدأ فى الانتشار بالتزامن مع بدء حملة التطعيم ضد مرض البلهارسيا الطفيلى المنقول عبر مياه النهر، فى خمسينيات القرن الماضى، بسبب نوع الحقن المستخدم فى ذلك الوقت.

ومن جانبه أكد الدكتور إمام واكد، عميد معهد الكبد القومى سابقا، إن إطلاق الحكومة المصرية لأكبر برنامج لعلاج التهاب الكبد الوبائى سى، وحرصها على جمع هذا العدد الكبير من كبار الخبراء فى هذا المجال فى مؤتمر "أمراض الكبد على ضفاف النيل"، يبشر بالأمل فى معالجة الوضع المتدهور لهذا المرض، مضيفا أن مصر تقف على جبهة الحرب العالمية ضد مرض التهاب الكبد الوبائى سى، ومن خلال التعاون وتبادل المعرفة والخبرات والالتزام الدائم، فإن أمامنا جميعاً فرص لتغيير مستقبل هذا المرض وآثاره الوخيمة على المصريين".

وأضاف أنه يمكن أن يؤدى مرض التهاب الكبد الوبائى إلى التهاب مزمن فى الكبد، ويتسبب فى وفاة 1.4 مليون شخص كل عام، وهو عدد أكبر مما كان يعتقد، ومع توقع وصول المضاعفات المرتبطة بالتهاب الكبد الوبائى سى إلى ذروتها فى الأعوام 2020-2025، أصبح من الواجب القيام بتحرك الآن لمنع حدوث زيادة كبيرة فى معدلات الإصابة بسرطان الكبد والوفيات التى يتسبب بها هذا المرض.

فى الوقت نفسه، أكد وليام-جان بلوك، العضو المنتدب لشركة جانسن فى مصر، أن الشركة تجرى حاليا مفاوضات مع الحكومة المصرية، للحصول على ترخيص لطرح أحدث أدويتها لعلاج التهاب الكبد الوبائى سى"، مضيفا أنه على الرغم من امتلاك مصر لأكبر برنامج علاجى ضد فيروس سى عالميا، إلا أنه كل عام تظهر حوالى 160 ألف حالة إصابة جديدة بالمرض فى مصر.

وأشارت الدراسة إلى أن التهاب الكبد الوبائى سى، هو مرض يتسبب به فيروس ينتقل عن طريق الدم ويصيب نحو 170 مليون شخص عالميا، أى ما يساوى 2.4% من سكان العالم، ورغم ذلك فأن أقل من نصف دول العالم تراقب النوع المزمن من هذا المرض الذى يمكن أن يؤدى إلى تليف الكبد وسرطان الكبد ويتسبب بنحو 1% من الوفيات فى العالم.