وزير لبنانى:إذا وصل السلاح للشباب السورى النازح سيصبحون أقوى من جيشنا

الإثنين، 29 سبتمبر 2014 09:55 ص
وزير لبنانى:إذا وصل السلاح للشباب السورى النازح سيصبحون أقوى من جيشنا لاجئيين سوريين ـ صورة أرشيفية
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر وزير الشئون الاجتماعية رشيد درباس "أنه من بين مليون ومائتى ألف نازح سورى فى لبنان قد يكون هناك مائة ألف شاب أدوا خدمتهم العسكرية، وإذا وصل السلاح إلى أيديهم يعنى أنهم سيصبحون أقوى من الجيش اللبنانى".

وأكد درباس، فى تصريح لجريدة "السفير" اللبنانية، أهمية إنشاء مخيمات منظمة للاجئين السوريين بدلا من المخيمات العشوائية الحالية، وأن نعتمد مناطق بعيدة عن العمران وقريبة من الحدود لإقامة مخيمات متوسطة تكون تحت الرقابة الأمنية والصحية والتربوية، وقال " ما لم يكن هناك اتفاق على هذا الموضوع، فإنى سأسحبه من التداول ولن أعرضه على مجلس الوزراء؛ لأنه لا يمكن السير به من دون تغطية سياسية شاملة من كل الأطراف، مشددا على أنه موضوع وطنى وليس محل تجاذب سياسى لثانية واحدة؛ لأن البديل من التنظيم هو الفوضى».

ولا ينكر درباس أن التخوفات من إقامة مخيمات للنازحين وجيهة، ولكنّه أوضح أن هناك فرقاً بين وجود 1400 مخيم عشوائى وليس لديك سلطة عليها ولا تعرف ما يحصل فى داخلها، وبين إقامة مخيمات منظمة، علماً بأن عملية نقل النازحين إلى مخيمات مستحدثة لن تكون قسرية إنما الهدف ترغيب النازح بالمجىء إليها وتنجز له الخدمات.

وأشار درباس إلى أن " هناك من يقول بوجوب التنسيق مع الجانب الرسمى السوري، أنا لا مانع لدى من هذا التنسيق، إذا كان لديه برنامجا لاسترداد النازحين السوريين، وأضع فى تصرفه كل ما يحقق هذا الهدف، من دون أن أجبر أى أحد لا يريد العودة ".

ولفت إلى أن مجلس الوزراء اللبنانى رفض إقامة ثلاثة مخيمات فى المنطقة العازلة بين لبنان وسوريا وعمد إلى سحب الاقتراح فورا من التداول بعدما اعترض أحد الوزراء، وأضاف إنّه إذا كان الأمر غير ممكن فى المنطقة الحدودية العازلة، فلنبحث عن منطقة غير عازلة ولكن قريبة من الحدود اللبنانية ـ السورية، كما فعل كل من الأردن وتركيا لمنع الاختلاط.

وتابع" نظريا أنا مسئول عن الملف وعمليا لست مسئولا عن شىء، إذ أن المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة هى التى تعنى بالملف.. متهما الحكومة اللبنانية السابقة التى كان يرأسها نجيب ميقاتى بأنها تركت للمفوضية فعل كل شىء لتحل محل الدولة".

وشكر وزير الشئون الاجتماعية، المفوضية غير أنه لفت الانتباه إلى أن الاعتبارات عند الدولة اللبنانية والشعب اللبنانى لا تعرفها المفوضية لكى تأخذها فى الاعتبار، وشدد على أنّه " لم يعد هناك نزوحا إلى لبنان، ولن نقبل بنازحين جدد "، مضيفا "هذا قرار اتخذته وحصلت على موافقة مجلس الوزراء عليه، فمساعدات المفوضية المخصصة للنازحين تتراجع وقد يأتى اليوم الذى نجد فيه أن هناك شعبا بكامله علينا إطعامه ورعايته على كل الأصعدة .

وأشار درباس فى هذا الصدد إلى أن " المساعدات الدولية كانت فى العام 2013 تغطى 53 فى المائة من الحاجة الفعلية، وحتى سبتمبر 2014 لم يصل سوى 40 فى المائة من المساعدات المطلوبة، كما أن منظمة الأغذية التى كانت تعطى النازح 300 دولار فى الشهر تعطيه الآن 12 دولارا فى الشهر، أى أقل من 40 سنتا فى اليوم لكى يأكل ".

وأوضح درباس لـصحفة " السفير " أنه سيزور دولة الكويت فى 12 و13 أكتوبر المقبل بناء على دعوة رسمية وسيحتل موضوع النازحين أولوية فى محادثاته هناك، وقال أن دولة الكويت أبدت استعدادها لتمويل إقامة مخيمات النازحين السوريين.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة