يمثل سد النهضة الأثيوبى ضغطًا على الحكومة، حيث إنه يُعد من أكبر المشاكل والمخاطر التى تُهدد أمن واستقرار مصر المائى والغذائى، ووضعها فى الفترة المقبلة على الخريطة العالمية، على الرغم من المفاوضات الجارية بهدف تقليل المخاطر.
وقال الدكتور محمد البسطويسى، الخبير المصرى فى مجال الاستشعار عن بعد، إن إطلاع وزير الرى على رسومات وتصميمات السد شىء إيجابى ومهم فى مسار القضية، متسائلاً هل التصميمات التى حصلت عليها مصر تحتوى على معلومة ارتفاع السد؟ لافتًا إلى أن سعة التخزين ترتبط أساسًا بارتفاعه، مضيفًا أنه حتى اللحظة لا نملك تصورًا حقيقيًا عن المشروع، إلا من خلال ما تعلنه إثيوبيا، ولجأنا إلى صور الأقمار الصناعية كمصدر مهم وحيادى عما يتم هناك، والصور الفضائية لا تعرف المجاملات وتلتقط ما تراه على سطح الأرض، وبالتالى فإنها تعتبر المرجع الوحيد فى الأزمة.
وينشر "اليوم السابع"، خرائط توضيحية وصورًا للأقمار الصناعية توضح مراحل بناء السد منذ البدء فى أعمال التجهيزات والإنشاءات للسد فى 22-9-2012، وحتى يوم السبت الماضى أى قبل يوم واحد من تفقد وزير الرى المصرى الدكتور حسام مغازى، والوفد المرافق، للموقع خلال المفاوضات الأخيرة بإثيوبيا، والتى تعد الأولى من نوعها لمسئول مصرى منذ بدء عملية الإنشاء، حيث إنه بعد زيارته للسد قال فى تصريحات صحفية، إن السد لا يزال فى مرحلة التأسيس ولا يشكل خطورة على أمننا المائى.
وتوضح الخرائط، وأعدها الدكتور محمد البسطويسى، السد الرئيسى والمساعد والحوض المخصص كخران للمياه، وقال "البسطويسى": توضح الصورة الأولى والتقطت للسد فى 22-9-2012 أعمال التجهيزات والأساسات فى منطقة السد، تحديدًا فى الجهة اليمنى من النيل الأزرق بمنطقة المشروع، وهى قبل الإعلان الرسمى عن تحويل مجرى النيل الأزرق.
وأضاف، أن الصورة الثانية والتقطتها الأقمار الصناعية فى 28 -5-2013، توضح تحويل مجرى النيل الأزرق بنجاح، حيث يظهر بوضوح بقايا الجزء من المجرى القديم على يسار الجزء الجديد، ويتضح أيضًا أن الجزء الذى تم تحويله يقع حاليًا بين الكتف الأيمنى والكتف اليسرى لجسم السد، ولا يزيد عرض مجرى النيل الأزرق حاليًا بين كتفى السد عن 100 متر، لافتًا إلى أن اختناق هذا الجزء أدى إلى ارتداد المياه وعلوها نسبيا امام أكتاف السد نتيجة لأعمال الإنشاءات، وهذا الارتداد الخلفى طبيعى ومتوقع لأن السد فى نهاية المطاف سوف يحجز كمية معينة من المياه، تشير إلى أن البناء تدريجى ومستمر وحجز المياه لن يكون فجائيًا، ولكنه سيكون تدريجيًا أيضًا مع تطور الأعمال فى السد.
وقال الخبير، إن إنشاء السد الرئيسى بارتفاع 100 متر سيؤدى إلى تكون بحيرة مساحتها 745 كم مربعًا، وسعة التخزين نحو 18 مليار متر مكعب، يتم خصمها لمرة واحدة فقط من إجمالى الإيراد المائى موزعة على عدد السنوات التى سيستغرقها إنشاء السد.
وأوضح، أن الصورة الثالثة للسد المساعد، والذى يتم بناؤه تزامنًا مع السد الرئيسى، والذى سوف يكون فاعلاً فى رفع سعة التخزين لسد النهضة، حيث إنه لولا السد الذى يرتفع عن منسوب النيل الأزرق فى منطقة السد الرئيسى بحوالى 100 متر تقريبًا، لكانت أقصى سعة تخزين حوالى 18 مليار متر مكعب فقط، يختصمها لمرة واحدة فقط موزعة على مدار السنوات التى يستغرقها إنشاؤه، حيث إن ارتفاع السد الرئيسى بـ145 مترًا والمساعد بـ45 مترًا، يوضح أن سعة التخزين سوف تبلغ 73 مليار متر مكعب، ومسطح البحيرة 2350 كم مربعًا.
وأشار إلى أن الصورة توضح أن الأعمال فى السد المساعد تتم فى نفس الوقت مع السد الرئيسى، مشددًا على وجوب التفاوض حول وقف أعمال السد المساعد لحين استكمال الدراسات والتقارير، لأن السد المساعد وببساطة شديدة سوف يرفع من قدرة السد الرئيسى على تخزين كمية أكبر من المياه.
وأوضح، أن الصورة الرابعة والتقطت فى 20 يوليو 2014، توضح تطور الأعمال فى منطقة المشروع وتجريف الغابات والتربة الهشة من المنطقة التى سوف تغمرها المياه أمام سد النهضة، نظرًا لخطورة النباتات والتربة الهشة، والتى قد تنجرف مع المياه إلى منطقة البوابات والتوربينات، فإنه يتم حاليًا تهيئة وتجهيز الخزان لاستقبال مياه البحيرة الصناعية بالتدريج مع تطور بناء السد خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن الصورة الأخيرة، التقطت يوم السبت الماضى 20-9-2014 أى قبل يوم واحد من تفقد وزير الرى المصرى الدكتور حسام مغازى، والوفد المرافق، لموقع السد، توضح أيضًا منطقة إزالة الغابات والتى بلغت أقصى ارتفاع لها 128 مترًا فوق مستوى سطح النهر، ويدل على أن ارتفاع السد لن يقل عن هذه المسافة.
وأكد "البسطويسى"، أن أهمية مساحة سطح البحيرة الناتجة تكمن فى أنها ستؤدى إلى فقد نحو مليار ونصف المليار متر مكعب سنويًا لكل 1000 كم مربع تقريبًا، ما سيسهم بصورة دائمة فى تقليل حصة مصر من المياه بهذه القيمة بعد اكتمال بحيرة السد.
السد أثناء الإنشاءات فى 22 سبتمبر 2012
السد فى 28 مايو 2013
السد فى 20 يوليو 2014
السد المساعد فى 20 يوليو 2014
السد ومنطقة تهيئ خزان المياه فى 20 سبتمبر 2014 قبل تفقد وزير الرى بيوم واحد
أخبار متعلقة:
وزير الرى خلال زيارته لأسوان: مصر ستعلن موقفها النهائى من سد النهضة مارس المقبل.. ويشدد على المستثمرين بالالتزام بنظم الرى الحديثة.. ويؤكد افتتاح متحف السد العالى نوفمبر المقبل ودعوة السيسى ومحلب
ننشر صور سد النهضة منذ بداية إنشائه.. توضح تحويل النيل وبدء ارتداد المياه.. وينتج بحيرة بمساحة 745 كم2 تخزن 18مليار م3.. وسد مساعد يزيدها لـ73مليارًا.. وتهدر مليارًا ونصف سنويًا لكل ألف كم2 من حصة مصر
الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014 05:29 ص
السد أثناء الإنشاءات
كتب محمد محسوب
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابوبكر زين
تهنئة
تهانينا لاخوتنا في مصر ولاتنسوا ابو تريكة كان بطلا ..... ابوبكر من السودان
عدد الردود 0
بواسطة:
Abdullah
مدهش!
مدهش!
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
عارفين كل المعلومات دى ونايمين فى العسل نوم
عدد الردود 0
بواسطة:
أيوب محمود ايوب
موضوع محاضرة اليوم لخطورته واهميته لمصر