سفير أمريكا السابق بدمشق: بمقدور واشنطن القضاء على داعش والأسد فى وقت واحد

السبت، 06 سبتمبر 2014 02:28 م
سفير أمريكا السابق بدمشق: بمقدور واشنطن القضاء على داعش والأسد فى وقت واحد روبرت فورد سفير أمريكا السابق بدمشق
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأى السفير الأمريكى السابق لدى سوريا روبرت فورد، أن الجيش السورى الحر بات أقوى بكثير مما اعتقد المجتمع الدولى، وأن نظام الرئيس السورى بشار الأسد بدأ يترنح، متسائلا هل ستستغل واشنطن الفرصة للتغلب على "داعش" والنظام معا؟!.

وفى رده على تساؤل موقع "ديلى بيست" الإخبارى الأمريكى حول كيفية محاربة الولايات المتحدة لـ"داعش" دون أن تقدم المساعدة لنظام الأسد، وهل يمكن محاربتهم سويا فى وقت واحد؟!، أكد فورد -خلال مكالمة هاتفية أجراها مع الموقع- أنه بمقدور الولايات المتحدة القضاء على "داعش" ونظام الأسد فى وقت واحد.

ونقل الموقع اليوم السبت، عن فورد -الذى تخلى عن منصبة فى وقت سابق من العام الجارى بسبب إحباطه من رفض إدارة الرئيس باراك أوباما بذل المزيد من الجهد لمساعدة الأطباء المنتمين للمعارضة السورية فى إنقاذ المرضى- قوله "لا أعتقد أن ضرب أهداف معينة لـ"داعش" فى سوريا سيحل المشكلة، بل قد يساعد التنظيم من الناحية التقنية"، معتبرا أن حلا يمكن أن يساعد على حل القضية على المدى الطويل فى سوريا، كما هو الحال فى العراق، يتمثل فى تشكيل حكومة جديدة قادرة على حشد أغلبية كبيرة من السوريين تحد من جاذبية هؤلاء المتطرفين".

ولفت فورد إلى أن ذلك قد يبدو مستحيلا بالنسبة للبعض، بيد أن واشنطن يمكن لها أن توجيه الأحداث نحو هذه النتيجة من خلال حسن التعاون مع المعارضة السنية المعتدلة، التى لازالت بحاجة إلى التواصل مع زعماء العلويين المنتمين إلى نظام الأسد لتقديم خارطة طريق سياسية تشمل خطة للمصالحة تقضى بتشكل حكومة ما بعد الأسد /على حد قوله/.

ولهذا، دعا الدبلوماسى الأمريكى السابق بلاده إلى ضرورة تقديم الدعم المالى الكبير والعتاد للجيش السورى الحر والمعارضة، شريطة وجود أدلة تؤكد تفعيل هذه السياسة على أرض الواقع.

وأوضح فورد أن الشقاق والغضب تجاه عائلة الأسد وصل إلى نقطة اللاعودة بين صفوف العلويين، واستشهد فى ذلك بقيام بعض الناشطين العلوية فى الـ 12 من شهر أغسطس الماضي، بحملة توعية عامة مناهضة للنظام أسموها "صرخة الأمة" قيل أنها لاقت ترحيبا كبيرا بين أفراد طائفة الأسد نفسه.

وأكد فورد -فى ختام حديثه- أن خارطة الطريق التى اقترحها لتحديد ملامح مستقبل سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد تشمل عدة عناصر أساسية منها؛ تفعيل خطط للمصالحة الوطنية، وتقديم التعهدات بعدم انتباع سياسات الانتقام الطائفي، والالتزام بأن الطائفة العلاوية لن توضع تحت مراقبة الفرق الأمنية السنية، ووضع خطوط عريضة للحكومة الجديدة، لكنه أبدى فى الوقت ذاته تشككات حول مصداقية زعماء المعارضة المعتدلين فى القيام بأى مما سبق، مستشهدا بلقاءات أجراها مع بعضهم.

بدوره، قال موقع /ديلى بيست/ أن الجميع أصبح على متن القطار المتجه "لتدمير تنظيم داعش"، وأن المبرر وراء ذلك مفهوما، نظرا لارتكاب التنظيم جرائم القتل المروعة والتطهير العرقى وآخر جرائمهم، نحر رقاب الصحفيين الأمريكيين ؛جيمس فولى وستيفن سوتلوف.

وأضاف أن هناك طرق للقيام بذلك وسبل أخرى لتجنب الأمر، من بينها تحالف الولايات المتحدة بأى شكل من الأشكال أو وضع يدها فى أيدى نظام الرئيس السورى بشار الأسد، كما اقترح بعض الأشخاص بذلك.

واعتبر /ديلى بيست/ أن من يطالب بذلك يمزح بالتأكيد؛ فلو أغمضت الولايات المتحدة أعينها لمدة 30 ثانية، لقام نظام الأسد بسفك الدماء بقدر ما سفكه تنظيم داعش، وعلى الرغم من أن نظام الأسد لم يقتل الأمريكيين وينشر فيديوهات قطع رقابهم، لكنه يتحمل الآن مسئولية مقتل أكثر من 200 ألف سوري، متجاوزا جميع جرائم الإبادة الجماعية.

وأشار إلى أن النظام بقتل الأبرياء يوميا، وأن ما بين 30 و 80 مدنيا سوريا يلقى حتفه كل يوم على يد النظام، راصدا مقتل 10 أطفال يوم الاربعاء من الاسبوع الماضى عندما سقطت قنابل الأسد على حافلة كانوا على متنها، وأشار الموقع الإخبارى إلى قيام الأسد بضرب شعبه الأعزل بالغاز والأسلحة الكيميائية، لذلك يجب أن توضع الخطوط فى شأن التحالفات وعدم تجاوزها.

وأكد الموقع الاخبارى أنه بتقوية الأسد، فإن واشنطن سوف تعزز بذلك قوة إيران وحزب الله اللبنانى فى المنطقة... مؤكدا أن داعش يمثل التهديد المباشر الأكبر للولايات المتحدة، وينبغى أن تمثل مسألة القضاء عليهم الشغل الشاغل لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة