الأمر لايحتاج إلى كثيرٍ من المتابعة.. بل تكفى فقط المتابعة العادية - العابرة - لكثيرٍ من صفحات التواصل الاجتماعى لنستشفَ أن الكثيرين - والكثيرين جداً - يتعاملون مع وسيلة التواصل الاجتماعى ليس باعتبارها تقنية حديثة وراقية للتعبير عن الرأى وتبادل الرؤى ولكنهم يتعاملون مع الـ(الفيس بوك) وكأنه - مصطبة - عذرًا فى التعبير ولكنى لم أجد مصطلحًا يُعبر عن دواخلى تجاه الكثير من رواد شبكة التواصل ااؤجتماعى إلا هذا المصطلح (مصطبة) ..... ألفاظهم .... أراؤهم ..... تعبيراتهم .... وأخيرًا صورهم ....
مامعنى أن تمتلئ صفحات الـ(الفيس بوك) بصورٍ نشرها أصحابها وهم يرتدون (البيجامات) وجلاليب البيت (هل من المفترض أن أضع عقب هذا السؤال علامة ! أم ؟ )
ما معنى أن ينشر الكثير من رواد التواصل الاجتماعى صورًا لهم وهم يتناولون طعامهم وهم على أريحتهم.. والطعام يملأ أفواههم التى تحتل نصف الصورة وهم يضحكون بـ ملء فيهم ؟!
ما هذا ؟
فوضى وقبح وطفولية فى الاستخدام ..... ولكن لا عجب ,فالوسيلة متاحة للجميع ... للسواد الأعظم من الناس .. على اختلاف ثقافتهم وتعليمهم ودرجات رقيهم وحسهم الحضارى (الحِس الحضارى... الحِس المقبور).
ربما تكون الميزة الوحيدة فى متابعة صفحة شخصٍ ما هو أنه يمكن تقييم درجة وعى وثقافة وتحضر هذا الشخص من نوعية الآراء و(الصور) التى يحرص على ديمومة نشرها على صفحتهِ... فذلك معيار حقيقى لاتخيب رؤاه ولا يظلم حكمه.
فيس بوك – صورة أرشيفية
