زويل يشارك فى افتتاح فعاليات السنة الدولية الضوئية باليونسكو

تنطلق يومى الاثنين والثلاثاء المقبلين 19 و20 يناير احتفالات اليونسكو بالسنة الضوئية الجديدة عام 2015 ويشارك بها أكثر من ألف شخص بمقر اليونسكو بباريس.

أحمد زويل يشارك فى احتفال اليونسكو بالسنة الضوئية

ويشتمل برنامج الاحتفال على مداخلات من خمسة علماء فازوا بجائزة نوبل وهم: أحمد زويل "الضوء والحياة"، وستيفين تشو "الطاقة وتغير المناخ: تحديات وفرص"، ووليام فيليبس "أينشتاين، الزمان والضوء"، وسيرج هاروش "الضوء والكم"، وزوريس ألفيروف "انعكاس وتوليد الضوء".

الهدف من فعالية السنة الضوئية

ويتمثل الهدف من هذه السنة، التى تقود اليونسكو أنشطتها، فى جذب الاهتمام نحو التكنولوجيات البصرية والدور الذى يمكن أن تضطلع به لتعزيز التنمية المستدامة، كما يشارك فى هذا الحدث عدد من صانعى القرار وممثلين عن قطاع الصناعة وعلميين رفيعى المستوى من شتى أرجاء العالم.

اجتماعات السنة الدولية الضوئية لطرح حلول عملية

كما سيتميز الاحتفال بإطلاق السنة الدولية للضوء بعقد اجتماعات لتناول مواضيع تتعلق بدور التكنولوجيات البصرية فى مجال التنمية، ومستقبل هذه التكنولوجيات، فضلًا عن الحلول العملية التى يمكن لها التوصل إليها.

استهلال العام بعنوان "ألف اختراع واختراع"

ومن بين المحاور البارزة فى هذا الاحتفال استهلال الحملة الدولية بعنوان "ألف اختراع واختراع وعالم ابن الهيثم"، وهى الحملة التى أطلقتها اليونسكو بالشراكة مع منظمة "ألف اختراع واختراع"، وهى منظمة تتمثل مهمتها فى إبراز قيمة التراث الثقافى والعلمى. وغنى عن البيان أن الحسن بن الهيثم، العلامة البارز، الذى عاش فى القرن العاشر الميلادى بمدينة البصرة (العراق)، ويُطلق عليه اسم "أبو البصريات الحديثة وأحد مؤسسى المنهج العلمى الحديث".

وتجدر الإشارة إلى أن السنة الدولية للضوء ستصادف الاحتفال بمرور ألف سنة على نشر كتاب ابن الهيثم المعنون "كتاب المناظر" أى "كتاب فى البصريات". أما حملة "ألف اختراع واختراع" فمن المقرر أن تشمل على وجه الخصوص إقامة سلسلة من المعارض التفاعلية وحلقات العمل والعروض التى تبين عالم هذا الفيزيائى والفيلسوف وعالم الرياضيات.

حفلات موسيقية لإبراز البعد الثقافى للضوء

ومن بين الفعاليات الأخرى المقررة خلال الاحتفال باستهلال الحملة المذكورة إقامة حفل موسيقى لعازف الكمان الأمريكى جوشوا بيل، وتجهيزات ضوئية للفنان كارى كولا لإضاءة مقر اليونسكو وإحداث ما يشبه الشفق القطبي. كما سيتم إبراز قيمة البعد الثقافى للضوء من خلال تمثيل الأسطورة المؤسسية الماورية "تا أو ماراما"، أى عالم الضوء، فضلاً عن تنظيم معارض وعروض ضوئية.

نبذة عن الفكرة

جدير بالذكر أن السنة الدولية للضوء وتكنولوجيات الضوء هى ثمرة مبادرة لمجموعة من الهيئات العلمية التى تعمل بالشراكة مع البرنامج الدولى للعلوم الأساسية التابع لليونسكو. وتضم هذه المجموعة عددا من ممثلى الدوائر العلمية والمجتمع المدنى والوسط الأكاديمى، فضلاً عن القطاع الخاص.

ومن المسلم به أن دراسة الضوء كان لها تأثير فى جميع مجالات العلم والتكنولوجيا والهندسة. فمنذ باكورة الجهود الرامية إلى فهم حركة النجوم والكواكب وحتى دراسة دور الضوء فى ظاهرة التمثيل الضوئي، فإن الجهود التى بُذلت لفهم طبيعة الضوء وخصائصه قد أحدثت ثورة فى معظم التخصصات العلمية. كما أن علم الضوء أسفر عن تطبيقات تكنولوجية عديدة سواء فى المجالات الطبية أو الاتصالات أو الطاقة.

تجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت السنة الدولية للضوء وتكنولوجيات الضوء فى دورتها الثامنة والستين المنعقدة فى ديسمبر 2013.


اليونسكو تناشد الدول الأعضاء الالتزام بحقوق الإنسان فى الخطط المستقبلية