وأشارت الصحيفة فى تقريرها أن اجتياح "بوكو حرام" لحدود الكاميرون الشمالية أماط اللثام عن مدى عجز الجيش الكاميرونى الذى يبلغ عدد جنوده 12500 فقط، منهم 7 آلاف جندى تم توزيعهم لتأمين حدود البلاد الشمالية المخترقة من قبل "بوكو حرام".
وقالت "فيرجينيا كوميليو" مؤلفة كتاب "بوكو حرام: تنظيم نيجيريا الإسلامى المسلح" إن الجيش الكاميرونى غير قادر على صد زحف مليشيات التنظيم المسلح، ويستدل على ذلك من تقبل الكاميرون مساعدات عسكرية لوجستية من جارتها تشاد لمجابهة تهديد "بوكو حرام".
وأضافت "كوميليو" أن ما يجب تنفيذه خلال الفترة القادمة خلق تحالف مكون من نيجريا وتشاد والكاميرون والنيجر لمواجهة التنظيم المسلح عسكريا، وهو أمر كانت كل من فرنسا وبريطانيا قد اقترحتاه من قبل.
وقالت "كوميليو" إنه نظرا إلى انتماء العديد من مليشيات "بوكو حرام" بما فيهم أميرها "أبو بكر شيخو" لمجموعة "كانورى" العرقية، التى تنتشر بين حدود نيجيريا والكاميرون، فهناك أطماع لدى التنظيم فى السيطرة على شمال الكاميرون، ما يستوجب مواجهة عسكرية حاسمة من قبل قوات التحالف المذكور.
ويقول "بين بارى" الخبير فى المعارك البرية بالمعهد الدولى للدراسات الإستراتيجية، إن الجيش النيجيرى يفوق فى تسليحه وعتاده تسليح "بوكو حرام"، لكنه بسبب انتشار الفساد بين صفوفه يبدو مترددا فى مواجهة مليشيات التنظيم المسلح التى تسيطر على 20 ألف ميلا مربعا من مساحة نيجيريا.
وأضاف "بارى" لصحيفة التليجراف أن مليشيات "بوكو حرام" امتلكت خلال السنوات الأخيرة خبرة عميقة فى المعارك البرية، ما سيصعب مهمة استئصالها من شمال نيجيريا، نظرا لضعف القوات الجوية لدى الكاميرون التى تمتلك 5 طائرات مقاتلة فقط، بينما تمتلك نيجيريا 54 طائرة مقاتلة، لم تستخدم بعد فى استهداف مواقع تابعة لـ"بوكو حرام".
![موضوعات متعلقة - 2015-01 - اليوم السابع <br/>موضوعات متعلقة - 2015-01 - اليوم السابع](http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/Untitlfdsfds.jpg)