ما تفعله جماعة الإخوان الإرهابية من ممارسات واتخاذ خطوات تندرج تحت «غرائب وطرائف الخيال البعيد كل البعد عن الواقع»، أو التى تشبه «حركات البلياتشو فى عالم السيرك»، وآخر هذه الإبداعات الخيالية، تشكيل حكومة - فى حالة نجاح خطتهم بإشعال الفوضى فى احتفالات إحياء ذكرى ثورة 25 يناير الجارى - برئاسة أيمن نور «الجالس على كل الموائد»، على أن يتولى كل من عصام سلطان وزارة الداخلية، واللاعب المعتزل محمد أبوتريكة وزيرا للشباب، ووائل غنيم وزيرا للاتصالات، ورامى لكح وزيرا للصناعة، وخالد على وزيرا للعمل، وعبدالرحمن يوسف وزيرا للثقافة، وهالة شكر الله - رئيسة حزب الدستور الحالية - وزيرة للتخطيط، ومحمد محسوب وزيرا للعدالة الانتقالية، وحاتم عزام وزيرا للبترول، ومحمد رفاعة الطهطاوى وزيرا للخارجية، بجانب شخصيات فى مناصب أخرى مثل محمد البرادعى ومنى سيف ووائل عباس وأحمد ماهر وعمرو حمزاوى، وماهينور المصرى، وعلاء عبد الفتاح.
جاء تشكيل الحكومة خلال مؤتمر عقده، أعضاء الجماعة فى العاصمة الألمانية برلين، يوم الجمعة الماضى، على شكل مبادرة، أطلقوا عليها «إحنا الحل» لتوحيد القوى السياسية المؤيدة لهم، والتى تتضمن تشكيل حكومة جديدة ومجلس قومى لحقوق الإنسان ومحافظين، فى حالة نجاح خطتهم بإشعال الفوضى فى احتفالات إحياء ذكرى ثورة 25 يناير.
بالتدقيق فى الأسماء التى صدعتنا وقرفتنا من خلال ترديد شعارات الحرية، والثورة، والقضاء على الفساد، مثل محمد البرادعى وعمرو حمزاوى، وخالد على، وأيمن نور، وعلاء عبدالفتاح ووائل عنيم وعبدالرحمن يوسف القرضاوى، وهالة شكر الله رئيس حزب الدستور، وماهينور المصرى، ومنى سيف، وأحمد ماهر، ووائل عباس، الذين أسندت لهم مناصب فى حكومة الإخوان - عنبر الخطرين فى مستشفى العباسية - هى أبلغ رسالة على أن هؤلاء كانوا - ومازالوا - يساندون ويدعمون جماعة الإخوان للسيطرة على البلاد، وأن كل ما كانوا يرددونه من شعارات وهمية وأنهم شباب ثورى نقى و«تاهر»، ما هى إلا مجرد مزاعم تقع فى خانة الكذب والادعاء والغش والضحك على الغلابة، والابتزاز السياسى المقيت.
الإخوان - كعادتهم - مستمرون فى ارتكاب كل الحماقات، ويكشفون للشعب المصرى عن الوجوه الداعمة والمساندة لهم، فى ظل غباء «عصامى» مكون نفسه بنفسه، والسؤال، هل الشعب المصرى يقبل بمثل هذه الوجوه للعودة من جديد للسيطرة على حكم مصر وإغراقها فى وحل الفوضى والانهيار والمراهقة الإدارية والفكرية، وأن يكون مصير دولة متجذرة فى التاريخ فى يد هؤلاء الذين أثبتوا كل أنواع الفشل؟.
الحقيقة أنه فى الوقت الذى يهذى فيه الإخوان وكل النشطاء والنخب وأدعياء الثورية، ويأتون بأفعال عجيبة، كان الرئيس عبدالفتاح السيسى، يتفقد المشاريع القومية الكبرى فى سيناء، ومنها طريق جبل الحلال، ويؤكد للعالم، أنه يقف على أرض الفيروز وفى أخطر طريق «جبل الحلال» بشجاعة، فى رسالة قوية، أن الأمن عاد لسيناء، وأن الجيش المصرى، طهر هذه البقعة المقدسة من دنس الإرهاب.