أذربيجان تحتفل بالذكرى السنوية لمأساة "يناير الأسود"

الثلاثاء، 20 يناير 2015 05:59 م
أذربيجان تحتفل بالذكرى السنوية لمأساة "يناير الأسود" سفارة أذربيجان بالقاهرة
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتفلت سفارة أذربيجان بالقاهرة بالذكرى السنوية لمأساة يناير الأسود، وقال السفير شاهين عبد اللايف، إن منتصف ليلة العشرين من يناير 1990 شهدت هجوم القوات السوفيتية على باكو من كافة الاتجاهات، بما فى ذلك بحرًا، وذلك فى محاولة يائسة وفاشلة تمامًا لإنقاذ النظام الشيوعى ودحر الكفاح الوطنى التحررى الأذربيجانى، وكان هجوم القوات السوفيتية هذا أمرا غير مسبوق من حيث اعتدائه على مواطنين مسالمين غير مسلحين فى أذربيجان السوفيتية، الأمر الذى خلف موجات من الشعور بالصدمة فى كافة أرجاء الجمهورية.

وذكر بيان وزعته سفارة أذربيجان بالقاهرة اليوم أن الجمهوريات السوفيتية قد شهدت هجومًا مماثلا سابقا لهذا الهجوم، بيد أنه لم يتخذ ذلك النطاق الذى اتخذه فى حالة الهجوم على أذربيجان، حيث اقتحم الجيش السوفيتى باكو بوحشية بالغة محاولا سحق حركة التحرر التى كانت تحظى بالتأييد وبالزخم وإبادة الجيش وسحقه بالدبابات والمدافع الرشاشة كل شىء فى الأفق.

وأفاد البيان بأنه تم تنفيذ العملية العسكرية، التى أُطلق عليها "الضربة"، ضد الحركة المعادية للسوفييت، والمؤيدة للديمقراطية والتحرر فى أذربيجان، وذلك بموجب حالة الطوارئ، التى أعلنتها اللجنة التنفيذية الدائمة العليا لعموم الاتحاد السوفييتى ووقع عليها الرئيس جورباتشوف، وتم تطبيقها حصريا على أذربيجان، والتى أدت إلى مقتل أكثر من 130 مواطنا، فضلا عن أكثر من 700 جريح.

ولفت إلى ما أعلنته منظمة هيومان رايتس واتش (مراقبة حقوق الإنسان) فى تقريرها حول هذا الموضوع بعنوان "يناير الأسود فى أذربيجان"، حيث قالت "لم يكن العنف الذى استخدمه الجيش السوفيتى ليلة 19-20 يناير متكافئا بأى حال مع المقاومة، التى أبداها الأذريون، حتى أنه تحول إلى ممارسة للعقاب الجماعى ولأن المسئولين السوفييت قد أعلنوا على الملأ أن هدف تدخل القوات السوفيتية هو الحيلولة دون إسقاط حكومة أذربيجان التى يسيطر عليها الشيوعيون من قِبل المعارضة غير الشيوعية ذات التوجه الوطني، فيمكن اعتبار العقاب الذى أُنزل بباكو على يد الجنود السوفييت إنذارا للحركات القومية ليس فقط فى أذربيجان، بل أيضا للجمهوريات الأخرى للاتحاد السوفيتى".

وأوضح أن المجلس الأعلى لجمهورية أذربيجان أصدر فى جلسة تاريخية فى 18 أكتوبر 1991 بالإجماع، القانون الدستورى "حول استقلال الدولة" ثم تلى استفتاء وطنى فى 29 ديسمبر 1991، حيث صوت شعب أذربيجان بالإجماع تأييدا لتجديد وضع استقلال الدولة.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة