رئيس الوقف الشيعى العراقى: ننتظر بفارغ الصبر زيارة شيخ الأزهر بلادنا

الثلاثاء، 20 يناير 2015 07:12 م
رئيس الوقف الشيعى العراقى: ننتظر بفارغ الصبر زيارة شيخ الأزهر بلادنا الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد رئيس ديوان الوقف الشيعى العراقى السيد صالح الحيدرى حاجة العالم الإسلامى إلى توجيهات الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، وأن يضع بصماته الخيرة خدمة للشارع العربى والإسلامي، وقال "إننا ننتظر بفارغ الصبر زيارة الإمام الأكبر، ونتمنى أن يزور فضيلة شيخ الأزهر العراق، وهى الزيارة التى يتطلع إليها ويتمناها الجميع فى العراق".

وأضاف الحيدرى - فى حوار مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى بغداد - "نحن نعتقد أن الدكتور الطيب يمتلك من الحكمة وسعة الأفق الشىء الكثير ويدرك تماما أن المسئولية الملقاة على عاتقه ليست مسئولية مصر فقط، بل تمتد إلى العالم الإسلامى الذى هو بحاجة إلى حكمته وتوجيهاته، هكذا ننظر إلى الدكتور الطيب وهو كذلك وربما أكثر من ذلك".

وقال "إننا فى العراق نتطلع لزيارة شيخ الأزهر، وحال إتمامها ستكون فرصة للقاء قمة بين الإمام الأكبر شيخ الأزهر والمرجع الأعلى السيد على السيستانى فى النجف الأشرف، ونعتقد أن هذا اللقاء المأمول سيكون له بحد ذاته تأثيرا أكثر إيجابية على جميع المسلمين فى العالم وفى العراق خاصة بسنتة وشيعته، بل وللمسيحيين والعرب والأكراد بوصف العراق هو المبتلى حاليا ويحتاج الدعم والمؤازرة.

وتوقع الحيدرى أن يتجه لقاء القمة المأمول بين الدكتور الطيب والسيد السيستانى بالأمور فى اتجاه الحكمة والسلام، وقال "نتوقع حال عقده أن يجتمع الطرفان على قضايا تخدم الجميع وتجعل العراق وغيره يتقدم خطوات كبيرة للأمام فى اتجاه الأمن والخير والسلام، وتؤازر جيش العراق فى حربه ضد إرهاب (داعش)".

وأشار إلى أنه التقى قبل ثلاث سنوات بشيخ الأزهر فى القاهرة مع رئيس الوقف السنى العراقي، حيث كان اللقاء واضحا وصريحا وطلبت إليه آنذاك زيارة العراق ولم يمانع، ولكن الظروف لم تسمح.
ولفت الحيدرى إلى أن الدول العربية جمعاء، وعلى رأسها مصر، ودول الجوار شعوبا وحكومات تقف ضد الجماعات الإرهابية التكفيرية فى العراق.
وقال" إن حكومة مصر لاتسمح بأن يتحدث أى خطيب باتجاه دعم الجماعات الإرهابية أعداء البشرية، أو يطلب من الناس الذهاب للعراق للقتال ضد الشيعة أو ينضم إلى داعش".
وأضاف "إن هذه الجماعات قبل ظهور(داعش) وبعدها لا تميز فى تفجيراتها بين الشيعى والسنى والمسيحى والكردى والعربى فعمليات القتل والتفجير تستهدف الجميع".

وتساءل هل من قاموا بالعمليات الإرهابية حقيقة يدافعون عن السنة فى العراق، وأجاب قاطعا "كلا وألف كلا، هؤلاء لا يمثلون سنة العراق بأى شكل من الأشكال حتى ولو كانوا هم سنة فعلا، و إن هناك تعاطفا كبيرا من السنة ودول عزيزة علينا فى المنطقة العربية مع العراقيين وضد هذه الهجمات الإرهابية".

ولفت الحيدرى إلى أنه برغم إجماع الفقهاء المسلمين على عدم جواز تكفير أى مسلم يؤمن بالله فإن الدواعش يفعلون ذلك ويكفرون كل من يخالفهم .. مؤكدا أن (داعش) غير مؤهلة إطلاقا للإفتاء فى الدين.. وأن فكر القاعدة وداعش يمثل خطا مرفوضا من كافة الطوائف والمذاهب الإسلامية وغير الإسلامية والبشر جميعا.

واستنكر ممارسات داعش التى تذبح وتسبى وتقطع الرقاب، وهى ممارسات وحشية وغير إنسانية على الإطلاق، وهو ما لفت نظر العالم إلى خطورة هذه التنظيمات ودفعه إلى التجمع ضدها.

فى الوقت نفسه، قال الحيدرى إن من إختلق الخصومة بين أبناء الشعب العراقى هم بعض السياسيين ليتمكن كل منهم من الحصول علي" كرسي" ويتحدث باسم الطائفية ويريد خلق فتنة ، وأنا رئيس الوقف الشيعى ألقى ترحابا من السنة يفوق مما أجده فى منطقتى والجامع الذى أصلى به".

ونبه رئيس الوقف الشيعى فى العراق إلى أن المسيحيين والمسلمين سنة وشيعة والعرب والكرد فى العراق أدركوا جميعا أن هناك لعبة تستهدفهم وأن السلام حق للجميع.
وقال: إن "هناك "متطرفون" بكل الطوائف، وإن الجماعات الإرهابية فى العراق لايمثلون السنة مطلقا فهم عصابات خارجة عن ناموس البشرية وهم بعيدين كل البعد عن تمثيل السنة أو الإسلام".











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة