بالصور..الشاعر تامر حسين يكشف تعنت "الثقافة" مع المبدعين: المصنفات طالبتنى بإحضار كارول سماحة لتُوقع عقد تنازل عن أغنيتها.. وروتانا تذهب للشعراء بالدول العربية لسهولة الإجراءات.. وصناعة الكاسيت فى خطر

الخميس، 22 يناير 2015 06:51 م

الشاعر تامر حسين مرتديًا علم مصر

كتبت هنا موسى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صرح الشاعر الغنائى تامر حسين لـ"اليوم السابع" بأنه فوجئ صباح اليوم، الخميس، عند ذهابه إلى إدارة المصنفات التابعة لوزارة الثقافة لتسجيل أغنية للمطربة اللبنانية كارول سماحة بأن الموظفين يطالبونه بحضور كارول معه لتسجيل الأغنية فأخبرهم أن كارول متواجدة فى لبنان، فقالوا له إنه لا يوجد حل آخر لديهم سوى أن ترسل كارول له ورقة على بياض على "سكانر" موقعة عليها ليكتب هو التنازل، فأخبرهم بأن هذا مستحيل لأن أى شخص من الممكن أن يكتب أى مبلغ يريده وهذا تعقيد وتدمير لصناعة الكاسيت، وهذا عكس ما اتفق عليه هو وزملاؤه الشعراء والملحنون مع وزير الثقافة جابر عصفور خلال مؤتمر المبدعين لرعاية حقوق المؤلف الذى عقد مؤخرا والذى أوصى خلاله بضرورة أن نرتقى بالصناعة والفن المصرى لكى يكون موجودًا فى كل مكان، وأن يكون هناك توحيد لصيغة التنازلات.

وأضاف حسين أنه لا يعلم من أين تأتى المشكلة، فهل الموظفون الموجودون فى الإدارة لم يفهموا القرار جيدًا، أم المشكلة أتت من وزير الثقافة الذى لم يفهم طلبات المبدعين، فهذا الوضع أصبح معقدًا أكثر مما كان فعندما كان يتم التسجيل فى الشهر العقارى لم يكن مطلوبًا من المطرب أن يذهب معنا، كما أن الشهر العقارى له فروع فى جميع أنحاء الجمهورية فلم يكن مطلوبًا من الشعراء والملحنين الذين يسكنون المحافظات أن يحضروا إلى القاهرة لتسجيل أغنياتهم للحصول فى النهاية على 1000 جنيه مثلًا.

وأوضح حسين أنه فوجئ بهذا التعسف الذى يمارس ضد الفن المصرى والذى سيحجم المبدعين المصريين من الانتشار فى باقى أنحاء الوطن العربى، فبعد أن كان يأتى حسين الجسمى أو هيفاء وهبى أو غيرهما لشراء أغنيات من مبدعين مصريين سيستبدلونهم بآخرين عرب، وكيف يطلب منا أن نذهب بعمرو دياب مثلًا أو نانسى عجرم أو إليسا إلى إدارة المصنفات فى منطقة وسط البلد الساعة التاسعة صباحًا، هل هذا يعقل؟.

وأضاف تامر حسين أنه علم أن شركة "روتانا" تعاونت مع شعراء من العراق والإمارات لمطربيهم لأنه من الطبيعى ألا يأتى سالم الهندى رئيس شركة روتانا إلى مصر لمجرد توقيع تنازل على تسجيل أغنية، وتساءل حسين فى مصلحة من هذا التعسف؟ فهذا يعد محاربة للفن المصرى فبعد أن أقيم مؤتمر لتطوير صناعة الفن فى مصر والتسهيل على المبدعين أصبح الوضع أكثر تعسفًا وصعوبة.

وأشار حسين إلى أنه فور حدوث هذا الموقف معه صباحًا ذهب لجمعية المؤلفين والملحنين ليضعوا حلًا لتلك المشكلة، لكنهم عندما حضروا لإدارة المصنفات وجدوها أغلقت، حيث إنها تفتح أبوابها من التاسعة صباحًا وحتى الثانية عشرة ظهرًا فقط، فحاولوا الاتصال بوزير الثقافة جابر عصفور لكن هاتفه كان مغلقًا ولم يستطيعوا الوصول إليه.

وأكد حسين أنه لن يصمت على ما يحدث حاليًا هو وجميع زملائه وسيصعدون الموضوع لرئاسة الجمهورية لأن الرئيس عبد الفتاح السيسى يدرك جيدًا قيمة الفن فى مواجهة الصعاب والتحديات وفى التقدم بالبلد للأمام وأكيد لن يصمت على ما يحدث من حرب على الفن المصرى، وأشار إلى أنهم اتفقوا على كتابة ما يحصلوا عليه من أموال فى التصريح أو التنازل وبذلك يدخلوا ضرائب للبلد، وأوضح تامر أن جميع زملائه متضامنون معه لأن هذه ليست مشكلة فردية فهى تمس كل شاعر وملحن ومؤلف فى البلد.