المصريون يدفعون ثمن التلوث من صحتهم الإنجابية والجنسية.. فاتورة المرأة تكيسات المبيض وتشوه الثدى وخشونة البشرة.. والرجل يدفع الثمن عقم وضعف جنسى وتشوه الحيوانات المنوية

الجمعة، 23 يناير 2015 06:03 م
المصريون يدفعون ثمن التلوث من صحتهم الإنجابية والجنسية.. فاتورة المرأة تكيسات المبيض وتشوه الثدى وخشونة البشرة.. والرجل يدفع الثمن عقم وضعف جنسى وتشوه الحيوانات المنوية سيدة تتناول طعام – أرشيفية
كتبت سارة حجاج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على مدار سنوات طويلة وقاهرة المعز تحتفظ بمكانتها على قائمة أكثر المدن تلوثًا على مستوى العالم، سحابة سوداء ومياه بنية وطعام مسرطن مثلث الدمار الذى يحاصر المصريين والنتيجة إصابتهم بقائمة من أخطر الأمراض، والتى احتلت بها مصر مركزًا آخر أكثر تقدمًا فى أعداد المصابين بها، وعلى رأسهم فيروس "سى" ومرض السكر.

وبجانب تلك الأمراض هناك طابور ثان قد لا ننتبه له على الرغم من زيادة انتشاره بسرعة الصاروخ، وهو طابور الأمراض الجنسية والتناسلية، والتى يدفع ثمنها الرجل والمرأة المصرية على حد سواء.


المرأة المصرية وتكيسات المبايض.. خلل الهرمونات.. تشوهات الثدى.. ضريبة تدفعها من صحتها..

انظر إلى صور جدتك وأمك المعلقة فى أطر خشبية على حائطك، أو شاهد فيلما بالأبيض والأسود تظهر به نساء مصريات يسرن بالشارع، احتفظ بتلك الصورة لحظات.. انظر الآن إلى الشارع المصرى، بمقارنة بسيطة بين هؤلاء الجميلات بصورهن ذات اللونين، وبين ما نراه الآن ستجد سؤالا واحدا يطرح نفسه بقوة "ماذا حدث للمرأة المصرية؟"، وأين ذهبت تلك الفاتنة ذات القوام الممشوق والمقاييس الجسدية الدقيقة؟ ولماذا بهتت صورتها رغم زهو الألوان المحيطة بالمشهد؟

إنه "التلوث البيئى"، إجابة واحدة ومحددة رد بها على سؤالنا استشارى النساء والولادة الدكتور عطية أبو النجا، مؤكدًا على تعرض المرأة المصرية لما يسمى "تحورات جينية" نتيجة لتعرضها للكثير من المؤثرات الملوثة للبيئة كالهواء والماء والطعام المسرطن والمهجن والتلوث الكيميائى.

ويؤكد "عطية" أنه قد بدأت تنتشر تغيرات مرضية وجسدية على المرأة فى مصر، لعل من أهمها تكيسات المبيضين وأمراض الرحم وخلل الهرمونات.

بالإضافة إلى العديد من التغيرات التشريحية الخارجية للجسم، فقط تغيرت كثيرا مقاييس الجمال الخارجى للمرأة المصرية، ولعل من أهمها تغير الشكل التشريحى للثدى، فقديما لم تكن تعانى المرأة من ترهل الثدى إلا بعد تقدم السن وإنجاب عدد كبير من الأطفال، فى حين نلاحظ الآن انتشار تلك الظاهرة بين الفتيات قبل الزواج، وحتى مع صغر حجم ثديهن.

وأضاف "عطية" "كما تواجه معظم السيدات مشكلة جمالية أخرى بالثدى وهى عدم بروز حلماته ومساواتها مع البشرة الخارجية، فبجانب أنه يؤرق المرأة من الناحية الجمالية، إلا أنه يمثل أيضًا عائقًا كبيرًا عند إرضاع الأطفال".

وتابع الطبيب أن بشرة النساء فى مصر تضررت كثيرا وتغيرت طبيعيتها الأنثوية، فمن المفترض أن تتميز بشرة المرأة بالنعومة التى تقارب نعومة بشرة الأطفال، وذلك نتيجة لطبيعة هرمونات الأنوثة التى تحسن من ملمس البشرة لدى النساء، إلا أننا نجد أن أغلب السيدات بل والأنسات يشكون من خشونة بشرتهن، بل وترهلها رغم انخفاض أوزانهن.

وأخيرا فقد ظهرت مشكلة أخرى تصل لحد الظاهرة وهى زيادة كثافة ونمو الشعر بمناطق معينة بالجسم كالذقن والشارب والبطن، وخاصة مع انتشار الأمراض التى تسبب خللا بهرمونات الأنثى كتكيسات المبيضين.


الرجل المصرى.. ودهون العانة والثدى.. تشوه الحيوانات المنوية.. قنابل موقوتة تعصف برجولته..


"طويل القامة عريض المنكبين " كان زمان.. الآن قد تنظر إلى بعض الرجال من ظهورهم أو دون النظر إلى ما فوق رقبتهم وتصاب ببعض الحيرة عن ما هية هذا الإنسان هل هو رجل أم امرأة.

استشارى الذكورة والعقم الدكتور محمد الإمبابى، يؤكد أن الهرمونات التى تحقن فى بعض أنواع الماشية والطيور أثرت بشكل مباشر على التكوين التشريحى لجسم الرجل وأعادت توزيع الدهون بشكل أكثر أنوثة فى العديد من أجسام الرجال.

وأوضح "محمد" أن السبب بالطبع يرجع إلى أن أغلب تلك الهرمونات هى هرمونات أنثوية، مثل البروجسترون، ولذا نلاحظ لدى العديد من الرجال تركز الدهون بمناطق معينة من الجسم، مثل الأرداف، المؤخرة، الثدى وهو ما يكسب أجسامهم شكلا انثويا لافتا للنظر.

ولا يتوقف تأثير تلك الهرمونات على التكوين الخارجى للجسم فقط بل يمتد ليؤثر سلبا على سلامة الخصية والحيوانات المنوية، وقد يصيبها بالعديد من الأعراض، مثل قلة عدد الحيوانات المنوية أو انعدامها بشكل كامل أو زيادة نسبة تشوهها.

وأضاف "إمبابى" أن عوامل التلوث تؤثر بشكل خاص على خلايا الجسم التى تنقسم، وبالطبع فإن خلايا خصية الرجل تعد من أهم تلك الأنواع التى تعتمد وظيفتها الأساسية على الانقسام لكى تكون الحيوان المنوى.
وبمجرد تأثرها بأى من عوامل التلوث كالكميائى، الإشعاعى، الهرمونى يؤدى ذلك إلى ضعف قدرتها على الانقسام وتكوين الحيوانات المنوية السليمة القادرة على التخصيب، وهو ما يعد من أهم الأسباب التى أدت إلى انتشار معدلات العقم بين الرجال فى مصر.

وأشار "إمبابى" إلى نقطة أخرى تؤثر بشكل مباشر على كفاءة الرجل الجنسية، وهى توزيع الدهون بالجسم وخاصة منطقة العانة، والتى تتعرض لتراكم الدهون بها نتيجة تناول الطعام الملوث والمعالج هرمونيًا أو كيميائيًا، وتؤدى تلك الحالة إلى صغر حجم القضيب، واختفاء معظم حجمه داخل تلك الدهون، وهى الحالة التى تسبب إحراجًا كثيرًا لبعض الرجال، وتفقدهم الثقة فى قدراتهم الجنسية وأعضائهم الخاص.. مضيفا إلى أنه يؤثر بشكل مباشر على أدائهم الجنسى ويصيبه بالضعف.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة