قد تعانى بعض الأمهات الكثير من المشاكل مع طفلها الذى يعانى من التلعثم فى الكلام، وقد تعتقد أن الطفل يفعل ذلك كنوع من الدلع، وتقوم بسبه وتعنيفه ما يؤثر عليه سلباً.
وحول هذا يقول الدكتور رفيق شوقى عطا لله استشارى طب الأطفال إن 5% من الأطفال يعانون من صعوبة فى الكلام فى مرحلة من مراحل تطورهم، والتلعثم يعنى التوقف أو تكرار أو إضافة أو تطويل فى الحروف أو بالكلمات والجمل، علما بأنه من الطبيعى اتسام الكثير من الأطفال بسلاسة الكلام ثم بعد ذلك يعانون من صعوبة أو تلعثم فى الكلام، لافتاً إلى أن الطفل يمكن اعتباره بأنه يعانى من التلعثم فى الكلام، إذا كان 10% من كلامه يتلعثم فيها.
يتابع الدكتور رفيق شوقى عطا لله استشارى طب الأطفال أنه ليس هناك سببا واضحا لإصابة الطفل بالتلعثم، لكن يمكن أن يكون سببا وراثيا إذا كان أحد من أفراد العائلة يعانى من هذه الحالة، وغالبا تظهر حالة التلعثم تلك فى الأطفال ما بين سن سنتين و6 سنوات، أى قبل دخول المدرسة، حيث إن فترة التطور الإدراكى والمعرفى والجسدى تكون سريعة جدا، ما يؤدى إلى تلعثم الطفل فى الكلام.
يضيف استشارى طب الأطفال أن من الأسباب الأخرى المهمة لتلعثم الطفل فى الكلام: الضغط النفسى والخلافات بين أفراد الأسرة أو نمط الحياة السريع أو وجود مولود جديد للطفل.
لذا يوصى الدكتور رفيق شوقى عطا لله استشارى طب الأطفال الأم حال ملاحظتها تكلم طفلها بصعوبة أو أنه يتلعثم، ألا يتم الضغط عليه ليتحدث، ولا تنتقده فى الوقت نفسه وهو يتكلم أو تقوم بضربه حتى يقوم بنطق الكلام الصحيح، ولا يجب أن تنفعل عليه، موضحا أنه يجب على الأم أن تنصحه وتتكلم معه بسلاسة ولا تقاطعه حين يتكلم وتساعده على نطق الجمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة