استضافت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، اليوم، ندوة بعنوان "وقت الريبورتاج: الرواية العاطفية ردا على المجتمع الخيالى"، وتناقش الندوة كتاب "ثمن الحياة" الذى يجسد مشوار هجرة شاب مصرى إلى إيطاليا، وشارك فى الندوة مؤلف الكتاب "أنجيلو فيرراكوتى"، والمترجم "ضياء الدين"، و"أندريا نيللى" دكتورة اللغة الإيطالية بكلية الألسن بجامعة عين شمس.
وأكدت أندريا نيللى، أن الكاتب أنجيلو فيرراكوتى يمتاز بأسلوب خاص وهو الأسلوب السردى، وهو الأقرب إلى أسلوب كتابة الجرائد وبهذا الأسلوب الخاص تمكن عام 2006 من الفوز بجائزة "أندرو أونوفرى" والكتاب يجسد معاناة شاب مصرى وواقع الحادثة التى توفى فيها 13 عاملا على إحدى البواخر.
وأكدت أندريا أن الكتاب ترك أثرا شديدا عليها لما يعرضه من مشاعر خصوصا عرضه للنكبة الشديدة التى أصابت أهل الضحايا بعد تلقيهم خبر الحادث.
وقال أنجيلو فيرراكوتى، إن إيطاليا مشهورة على مستوى أوروبا بكثرة حوادث العمل، وأن وقت الحادث لم تكن بإيطاليا لوائح أو قوانين تحمى العمال مثل الآن، وأنا أناقش فى الكتاب كفاح الشاب "مسعد محمد" أحد ضحايا الحادث، والذى كان يعمل فى وظيفتين حتى يتمكن من توفير نفقاته، حيث كان يعمل "جارسون" فى أحد المطاعم، بالإضافة إلى عمله فى بناء السفن، وقد حاولت سابقا أن أجمع بعض المعلومات عنه ولكن عدم استقرار الوضع فى مصر قد أجل تلك الخطوة كثيرا، وبعد مجيئى إلى مصر اكتشفت أنها تمثل بالنسبة لى وصلة عظيمة بين كثير من الحضارات.
وأضاف "أنجيلو" هذه القصة أثارت الكثير من المعجبين فى العالم ليس فقط فى إيطاليا، وقد طلب منى فى الصين أن أقوم بتقديم الكتاب فيها، والحادثة التى نتحدث عليها لا تعتبر حادثة فردية أو عابرة فهى تتكرر دوما فى العالم بسبب وجود الرأسمالية القاسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة