محمد حمادى يكتب: السيسى.. زعيمًا لكل المصريين

الجمعة، 09 يناير 2015 04:03 م
محمد حمادى يكتب: السيسى.. زعيمًا لكل المصريين صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على مر التاريخ والعصور عندما تحدث الأحداث الهامة والعظيمة فى التاريخ الإنسانى، يكتبها ويسجلها التاريخ بحروف من نور، لتظل خالدة وباقية أمد الدهر، ليستفيد منها الإنسان على مر العصور والأزمان، يتوارثها جيل بعد جيل، ويدرسها ليتعلم منها الدروس والعبر، ولتكون نبراسا مضيئا وقدوة حسنة مدى الدهر

فكم من الزعماء والقادة والحكماء أثروا أثرا بالغا فى الإنسانية، من خلال أفكارهم وبطولاتهم وأفعالهم وأقوالهم الماثورة، التى تظل محفورة فى الأذهان ومنقوشة على الجدران.

إن زيارة الزعيم والرئيس السيسى للكاتدرائية، وتهنئة الأقباط المصريين فى عيدالميلاد المجيد وسط قداسهم وصلواتهم وترانيمهم، أنه لحدث جلل وله قيمة عظيمة فى التاريخ الإنسانى المعاصر، فقد أثرت هذه الزيارة التاريخية كأول زعيم مصرى يدخل إلى قلب الكنيسة، ويتحدث ويخاطب المصريين وهنا يتحدث قائلا: (أحنا المصريين) فمعنى هذه الكلمة أن الشعب المصرى واحد موحد، لاتوجد هناك أية تفريق لا توجد هناك، أية تفريق أو تقسيم على الهوية أو المعتقد، وهذا هو معنى الحب الحقيقى والإنسانية الحقيقية للبعد عن الطائفية ولغة صناع الفتنة والتطرف والعنصرية الدينية.

إن زيارة الرئيس السيسى للكاتدرائية المصرية هى البداية الحقيقية فى مفهوم الحضارة الإنسانية، وحجر الأساس لبناء مستقبل مصر الواعد، بأيدى أبنائها المصريين العظماء، ورسالة قوية للعالم أن مصر بدات عهد جديدا ومختلفا عن سائر العصور، التى سبقت من قبل.. بدأت مصر فى استعادة القائد والزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذى سبق الرئيس السيسى فى تعزيز فكرة المواطنة، والذى وافق على إنشاء كاتدرائية ومقر بابوى فى العباسية فى ستينيات القرن الماضى ليقوى من اللحمة الوطنية بين الشعب المصرى.

إن الرئيس والزعيم عبد الفتاح السيسى قد دخل تاريخ الحضارة الإنسانية من أوسع أبوابه من خلال هذه الزيارة البسيطة، وأن كانت دقائق معدودة، ولكن أعطت للأقباط رسالة قوية ومفهوما حقيقيا ليس زائفا أو تشوبه أى نوع من المجاملات لمعنى الحب والمودة، وأعطت أيضا للمسلمين من أبناء هذا الوطن دفعة ليشاركوا هذا الحدث مع إخواتهم من الأقباط بكل فرحة وسرور.

إن العالم يرى ويسمع هذا الحدث الفريد من نوعه، ليعلم أن مصر بلد واحد وأمة واحدة وأعطت ضربة فى وجه أعداء الوطن من المتاجرين بالدين وغيرهم أن مصر للمصريين وحدهم لافرق بينهم، وأن قيادتهم واحدة المتمثلة فى السيد الرئيس والزعيم عبد الفتاح السيسى.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة