بالصور.. إسرائيل تواصل مجازرها البشعة ضد الفلسطينيين لقمع "انتفاضة القدس"..25شهيدا بينهم 8أطفال و1300 مصاب حصيلة المذابح حتى الآن.. والمستوطنون يقتحمون "الأقصى"مجددا.. وتل أبيب تستدعى 1400 جندى احتياط

الإثنين، 12 أكتوبر 2015 02:49 م

طفل فلسطينى استشهد برصاص الاحتلال

كتب محمود محيى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لليوم الثانى العاشر، تواصل إسرائيل مجازرها فى حق الفلسطينيين بمدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين فى محاولة منها لقمع "الانتفاضة" الجديدة التى أطلق عليها "انتفاضة القدس" أو "الانتفاضة الثالثة" والتى اشتعلت شراراتها منذ أيام قليلة بفعل تكرار الانتهاكات للمسجد "الأقصى" المبارك من جانب المستوطنين وجماعات اليمين اليهودى المتطرف تحت حماية جنود الاحتلال.

25 شهيدًا بينهم 8 أطفال ورضيع منذ بداية أكتوبر

ونتيجة للمجازر الإسرائيلية واستخدام جنود الاحتلال للأسلحة المحرمة الدولية من رصاص معدنى مغلف بالمطاط والغازات السامة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية برام الله، اليوم الاثنين، ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية أكتوبر الجارى وحتى اليوم، إلى 25 شهيدًا، بعد قتل الاحتلال شابًا فلسطينيًا قرب "باب الأسباط" فى القدس المحتلة، صباح اليوم.

وقال وزير الصحة الفلسطينى جواد عواد، خلال بيان الوزارة الذى نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن ثلث الشهداء 8 من الأطفال والرضع، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تؤكد استهداف الاحتلال للأطفال بشكل مباشر، حيث تركزت إصاباتهم فى الأجزاء العلوية من أجسادهم.

1300 مصاب نتيجة المواجهات مع الاحتلال

وأوضحت الوزارة الفلسطينية، أن استشهاد الشاب بالقدس اليوم رفع عدد شهداء الضفة الغربية إلى 14 شهيدًا منذ بداية الأحداث فى الأول من أكتوبر فيما بلغ عدد الشهداء فى قطاع غزة 11 شهيدًا، ووصل عدد الإصابات إلى أكثر من 1300 مصاب بالرصاص الحى والمطاطى.

المستوطنون يجددون اقتحام "الأقصى"

فيما ذكرت وكالة "قدس نت" الفلسطينية للأنباء، أن قطيعًا من المستوطنين اليهود المتطرفين، اقتحموا صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد "الأقصى" تحت حماية جنود شرطة الاحتلال، التى كثفت من تواجدها الأمنى عند بوابات المسجد الأقصى المبارك وفى البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ونصبت حواجزها العسكرية.

وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على أبواب البلدة القديمة، وقامت بتفتيش الشباب بواسطة جهاز فحص المعادن أثناء دخولهم للبلدة، فى حين استنفر عناصر الاحتلال داخل باحات ‏المسجد الأقصى عقب إطلاق إعدام الشاب فلسطينى فى باب الأسباط، بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن.

يأتى ذلك فى الوقت الذى يتواجد عدد من المصلين من الرجال والنساء فى باحات الأقصى، وتتعالى أصوات تكبيراتهم رفضا لاقتحامات المستوطنين اليهود المتواصلة للمسجد.

استدعاء 1400 جندى احتياط من حرس الحدود الأربعاء

وفى المقابل، ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية بالكنيست ستعقد بعد غد الأربعاء، جلسة طارئة للمصادقة على استدعاء 1400 جندى احتياط من جيش الاحتلال إلى الضفة الغربية والقدس المحتلة ومدن الداخل لقمع انتفاضة الفلسطينيين.

وأضافت الإذاعة العبرية، اليوم الاثنين، أنه سيطلب من أعضاء اللجنة المصادقة على استدعاء 1400 من أفراد قوات الاحتياط التابعة لسلاح حرس الحدود، موضحة أن استدعاء الاحتياط يأتى بهدف تعزيز الإجراءات الأمنية المتخذة فى جميع مناطق الضفة والقدس وإسرائيل.

وتشهد مدن الضفة الغريبة والقدس ومدن الداخل المحتل مظاهرات ومواجهات عنيفة لليوم الـ12، على خلفية العدوان الإسرائيلى على المسجد الأقصى المبارك، وتنفيذ شباب عدة عمليات طعن وإطلاق نار على جنود الاحتلال ومستوطنيه، ردا على المجازر الإسرائيلية.

اعتقال 300 فلسطينى من سكان القدس 50% منهم أطفال

فيما كشف القائم بأعمال المفتش العام للشرطة الإسرائيلية الجنرال بنتسى ساو، أن الشرطة اعتقلت خلال الشهر الماضى أكثر من 300 فلسطينى من سكان القدس الشرقية بتهمة القاء الحجارة وزجاجات حارقة، موضحا أن 50% من المعتقلين قاصرون ولا يمكن تقديم معظمهم إلى المحاكمة لكونهم دون السن الـ 12، وأنه تم استبعاد 62 فلسطينيا من الحرم القدسى الشريف.

وأضاف المسئول الإسرائيلى خلال جلسة عقدتها لجنة الداخلية البرلمانية بالكنيست ظهر اليوم، إن الشرطة تدرس حاليا احتمال نصب اجهزة كشف المعادن فى الطرق المؤدية إلى الحرم القدسى الشريف وان القرار حاليا فى يد المستوى السياسى ورئيس الوزراء.