ومع كل ظاهرة جديدة قد تظهر أضرار بجانب الفوائد، والشمع المشتعل الذى يظل يطلق الشرارة لفترة طويلة، والخاص بالاحتفالات والذى نضعه على التورتة والحلويات، أحد أهم هذه الأدوات الاحتفالية التى شاعت فى الفترات الأخيرة، إلا أن أضرارها الخطيرة جعلت لزاما علينا توضيحها والبحث ورائها.
بلاها شمع.. الشمع فيه معادن ثقيلة ومواد كيميائية
الشمع به معادن ثقيلة وخطيرة، بهذه الجملة بدأ الدكتور مروان سالم الصيدلى والباحث فى الدواء والغذاء، عن مكونات الشمع المشتعل الذى يوضع على التورتة للاحتفال، وتلك الشرارة التى تصدر منه ليتبعثر منه الكثير من الأضرار الخطيرة.
وأوضح د.مروان أن شمعة التورتة رغم صغر حجمها إلا أن باشتعالها لمدة دقائق تحمل لك الكثير من الأضرار الصحية الخطيرة، لأن مكوناتها كيميائية بحتة، فهى حسب تأكيد الباحث فى الدواء، عبارة عن ألعاب نارية مصغرة، تحتوى على الكثير من المواد الكيميائية الخطيرة والمعادن الثقيلة الضارة والمنوعة على الإنسان.
الشمع قد يصبح سببا فى الإصابة بالتسمم.. فاحذر من استخدامه وضعه بعيدا عن التورتة
وتابع الباحث فى الدواء، معددا بعض المواد المكونة للشمعة المشتعلة والتى تطلق الشرار، ومنها الكربون الضار، والألومنيوم، والصوديوم والكبريت بشكل خاص، وكلها مواد قابلة للاشتعال لتحدث هذه الشرارة التى تنطلق من الشمعات الصغيرة التى توضع فوق سطح التورتة أضرارا كبيرة.
وحذر الدكتور مروان من وضع هذه الشمع وغرسه بداخل التورتة، لأن هذا الشرار المطلق يتناثر على سطح التورتة، مكونا طبقة كيميائية من هذه المواد بعد تحللها، مما يشكل خطرا على صحة الإنسان مع تناولها، لتستقر بالمعدة محدثة أضرارا بالغة.
وأكد الباحث فى الغذاء والدواء أن البقايا التى تترسب على سطح التورتة قد تصبح سببا بالفعل فى إحداث تسمم حاد لمتناولها، يجعلها خطرا على صحته، نتيجة احتوائها على كم هائل من مواد الاشتعال والمعادن والمواد الكيميائية الضارة، لذا ينصح بضرورة بإبعاد الشمع عن التورتة تماما، ومن المفضل عدم إشعال الشمعات الطويلة الاشتعال، واستبدالها بالشمع العادى الخام دون إضافات أو ألوان أو روائح، ويفضل الإمساك به لا وضعه على سطحها.
الأضرار الصحية لشرارة الشمعة كثيرة.. أهمها القىء
وعن هذه الأضرار الصحية تفصيلا، خصّ الدكتور محمد المنيسى أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بقصر العينى لـ"اليوم السابع"، بتصريح حول هذه الأضرار الصحية التى تحدثها هذه الشمعات المشتعلة، مؤكدا أن كل ما هو كيميائى ويحتوى على المعادن الثقيلة ضار بصحة الإنسان على المدى القريب والبعيد.
وتابع منيسى موضحا أن هذه المعادن من شأنها أن تصبح عبئا على المعدة فور تناولها، لتحدث مشكلات صحية تهيج من جدارها، وتتسبب فى القىء، أو الشعور بآلام مبرحة بالبطن، أو إسهال وشعور بعدم الراحة بعد تناول التورتة.
فتناول أى طعام يحتوى على مواد كيميائية فى شكل رذاذ أو تلك البقايا للشرارة التى تتناثر على سطح التورتة أو الكيك، حسبما يؤكد أستاذ الجهاز الهضمى، سبب فى الإصابة بالآلام المعوية، وصعوبة الهضم، كما تعيق الاستفادة التامة من الطعام، كما قد تسبب شعور بالغثيان وحالة من الإعياء.
