وسيلقى المتحدثون الثلاثة كلمات رئيسية خلال المؤتمر الذى يقام فى قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، تحت شعار "صناعة النشر آفاق وتحديات العصر الرقمى"، وستتناول كلماتهم قضايا متعددة مستوحاة من تجربتهم فى صناعة النشر، ومشاهداتهم من خبراتهم المهنية، بما يتماشى مع توجه المؤتمر نحو استشراف مستقبل هذا القطاع الحيوى، فى الوطن العربى والعالم.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى: "تعتبر صناعة النشر أحدى أهم الصناعات الفكرية والحيوية على مستوى العالم، ومن خلال تطورها وازدهارها سيكون بمقدور الشعوب كتابة مستقبلهم وتحديد مسارات وفلسفات حضاراتهم، وعلى الرغم من كافة التحديات التى قد تواجهها صناعة النشر فى الوطن العربى إلا أننى أراها اليوم فى أفضل وضع يُمكنها من اغتنام الفرص الكبيرة والمتعددة للتطور والازدهار. ومع ذلك، علينا أن نأخذ بعين الاعتبار السياقات الجغرافية والسياسية والاقتصادية العربية التى تشكل مزيداً من الضغوط على صناعة النشر العربية وإنتاج المواد الثقافية بصورة عامة، ولا يمكن أن نناقش مستقبل هذه الصناعة دون التوصل إلى تفاهم حول ما تعنيه تلك السياقات لعالم النشر وتأثيرها المباشر عليه".
وأضافت الشيخة بدور: "نسعى من خلال هذه المجموعة المتميّزة من المتحدثين العرب والأجانب المشاركين بالمؤتمر إلى مناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالتحديات الاستراتيجية والتقنية التى تواجه صناعة النشر فى عالمنا العربى ووضعها فى سياقها العالمى، حيث تلعب هذه الصناعة دوراً محورياً ومهماً فى تنمية وتطوير الشعوب، وتعزيز المثل العليا وقيم السلام والتسامح والتفاهم، لذا نحن ملتزمون من خلال هذا المؤتمر بالعمل الجاد لمناقشة واستكشاف السبل العملية لدعم صناعة النشر والعاملين فيها".
وتعتبر الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى من الشخصيات البارزة فى العديد من المجالات، ولاسيما فى مجال الثقافة والنشر وأدب الأطفال، وهى المؤسس والرئيس التنفيذى لمجموعة "كلمات" للنشر، المتخصصة بإصدار كتب الأطفال واليافعين والتطبيقات الذكية باللغة العربية، كما أنها المؤسس والرئيس الفخرى للمجلس الإماراتى لكتب اليافعين، الفرع الوطنى من المجلس الدولى لكتب اليافعين، إضافة إلى أنها رئيس اللجنة المنظمة لمشروع ثقافة بلا حدود، وتقديراً لأدوارها الريادية فى مجال النشر، انتخبت الجمعية العمومية للاتحاد الدولى للناشرين الشيخة بدور القاسمي، عضواً فى اللجنة التنفيذية للاتحاد.
وحازت الشيخة بدور القاسمى على عدد من الجوائز التقديرية، من بينها جائزة المجلس الثقافى البريطانى لرواد الأعمال الشباب الأكثر نجاحاً فى مجال النشر عام 2011، وجائزة الإمارات للسيدات عام 2012، وجائزة شخصية العام لمهرجان طيران الإمارات للآداب عام 2013، وفازت فى العام ذاته بجائزة الشخصية الداعمة للتعليم من جائزة الشارقة للتفوق والتميّز التربوي، كما حصلت على جائزة المرأة العربية لفئة التعليم فى العام 2014، كما تم اختيارها ضمن قائمة أقوى 200 سيدة عربية فى قطاع الأعمال العائلية فى العام 2014، حيث حلت فى المركز 34 فى قائمة مجلة فوربس - الشرق الأوسط، تقديراً لدورها فى تأسيس وإدارة مجموعة كلمات للنشر.
أما أليك روس، الزميل الزائر فى جامعة جونز هوبكنز والزميل البارز فى كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا، فهو أحد الخبراء البارزين فى مجال الابتكار، حيث شغل سابقاً منصب كبير مستشارى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون للابتكار، إلى جانب عمله منسقاً لاجتماعات لجنة سياسات الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا فى حملة باراك أوباما الانتخابية فى العام 2008، والذى عينه مستشاراً له بعد فوزه بالرئاسة الأمريكية، وإلى جانب خبراته الطويلة فى مجالات الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا، فهو متخصص أيضاً فى الأمن الإلكترونى "الأمن السيبرانى"، وحرية الإنترنت، والاستجابة للكوارث، واستخدام تقنيات الشبكات فى مناطق النزاع. وقد اختارته مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية ضمن قائمتها السنوية لأفضل 100 مفكر فى العالم، كما صنّفته صحيفة "هافينغتون بوست" ضمن "أحد العشرة البارزين فى الحياة السياسية بالولايات المتحدة".
فيما يعد إلياس خورى من الكتّاب والروائيين والنقاد المعروفين فى الوطن العربى والعالم، حيث تقلّد فى حياته المهنية العديد من المناصب الصحفية والأدبية، وأهمها عمله فى هيئة تحرير مجلة "مواقف" الثقافية فى سبعينيات القرن العشرين، كما عمل محرراً للملحق الثقافى الأسبوعى لصحيفة "النهار" فى لبنان، خلال الفترة الممتدة بين عامى 1993-2009، وكتب العديد من المقالات فى كبرى الصحف العربية.
وفى مجال الرواية، أصدر خورى عدداً من الروايات التى تحولت إحداها إلى فيلم سينمائى للمخرج المصرى يسرى نصر، وهى رواية "باب الشمس"، إضافة إلى روايات "عن علاقات الدائرة"، و"أبواب المدينة"، والذاكرة المفقودة"، و"كأنها نائمة"، و"رائحة الصابون"، و"سينالكول". كما قام بالتدريس فى جامعات متعددة حول العالم، من بينها جامعة كولومبيا، وجامعة نيويورك، والجامعة الأمريكية فى بيروت، والجامعة اللبنانية.
وتشمل فعاليات المؤتمر الذى ينظمه اتحاد الناشرين العرب بالتعاون مع جمعية الناشرين الإماراتيين، جلسات مخصصة للتعارف وبناء العلاقات وعقد الاجتماعات المهنية، إلى جانب الكلمات والعروض الرئيسية، وستتناول محاور الجلسات موضوعات متنوعة مثل: المكتبات، والتعليم، والملكية الفكرية، وحقوق الملكية والقرصنة الرقمية، والتوزيع الإلكتروني، وحرية النشر، والترجمة واللغة العربية، وتطور قطاع النشر، وتطوير المحتوى.
ويشارك فى المؤتمر العديد من الجهات المتخصصة فى مجال النشر والعمل الثقافى، ووزارات الثقافة واتحادات وجمعيات ونقابات الناشرين فى الوطن العربى، ومدراء المكتبات الوطنية ومدراء معارض الكتب العربية، والمؤسسات الحكومية والخاصة المعنية بصناعة النشر، إلى جانب ناشرين، ومفكرين، وأدباء، وإعلاميين، وقانونيين، وأكاديميين، وطلاب جامعيين من مختلف دول العالم.
موضوعات متعلقة..
تسجيل مسجد عائشة وحسيبة بالمنوفية فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية
