علام عبدالغفار يكتب: شرطى لكل مدرسة لمنع الرقص والجلد والتدخين بالمدارس..لماذا لا نستلهم تجارب كليات الشرطة والمدارس العسكرية فى العلم والانضباط..جولاتك سيادة الوزير ستظل حبرا على ورق طالما غابت الخطط

الأربعاء، 14 أكتوبر 2015 02:56 م
علام عبدالغفار يكتب: شرطى لكل مدرسة لمنع الرقص والجلد والتدخين بالمدارس..لماذا لا نستلهم تجارب كليات الشرطة والمدارس العسكرية فى العلم والانضباط..جولاتك سيادة الوزير ستظل حبرا على ورق طالما غابت الخطط ضرب مدرس - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


لم يمضِ على بداية العام الدراسى الجديد سوى أسبوعين فقط، ومع هذا شهدت مدارس التربية والتعليم والجامعات فى العديد من المحافظات الكثير من التجاوزات بصورة لم يشهد لها مثيل فى أى عام دراسى سابق سواء تجاوزات من الطالب والمعلم وولى الأمر وإدارة المدرسة أيضا.

هذا مؤشر خطير ينبئ بموسم دراسى لا يعلم خطورته سوى الله عز وجل ولا يمكن التوقع بمدى ما ستصل الأمور إليه حتى نهايته، على عكس ذلك لم نسمع ولم نرَ ولم نقرأ واقعة واحدة فقط عن تجاوز أو إهمال أو تقصير حدث داخل المدارس الثانوية العسكرية التابعة لوزارة التربية والتعليم أو كليات الشرطة.

لا خلاف على حالة الانضباط والالتزام والأخلاق العالية لطلاب كليات الشرطة وطلاب المدارس الثانوية العسكرية فى كل شىء بدءًا من الالتزام بالزى الموحد والمواعيد الدراسية والحفاظ على مدارسهم وكلياتهم والانضباط فى الوقت واحترام معلميهم، نجد النقيض المطلق فى مدارس التربية والتعليم التى تحولت لأماكن لتعاطى الشيشة والتدخين والرقص البلدى بل وصل الأمر إلى الجلد بالخرطوم وسلك الكهرباء داخل فصول التربية والتعليم.

عزيزى الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم لا شك فى المجهود المبذول والجولات المفاجئة فى محافظات المنيا والغربية والسويس وإحالتك للعشرات من المعلمين ومديرى المدارس للتحقيق لتقاعسهم وتخلفهم عن الطوابير الصباحية وسوء العملية التعليمية لكن اسمح لى ليس بهذا تصلح العملية التعليمية فى مصر، بل لابد من وضع خطة مستقبلية واضحة تصلح فيها الأخلاق والثقافة العامة قبل إصلاح المدارس والمقاعد.

هنا أطرح سؤالا يا سيادة الوزير لماذا لا نستلهم تجارب كليات الشرطة والمدارس العسكرية فى العلم والانضباط والاحترام والالتزام بالقواعد والقوانين لكى نصلح حال التربية والتعليم، ونمنع الرقص والجلد والتدخين فى الفصول الدراسية، فإذا كانت منظومة التربية والتعليم ينقصها الانضباط ويسيطر عليها الفوضى والعشوائية فلماذا لا نستعين بشرطى أو مجند لإعادة الانضباط والهيبة للمدرس والمدرسة فليس بالضرب وحده والجولات المفاجئة نحقق التقدم والتنمية، فبدون انضباط الجميع وحرصهم على التعليم ووجود رقيب وحسيب عليهم ستبقى جولاتك حبرًا على ورق طالما غابت الخطة بعيدة المدى.
وأعتقد بعمل مقارنة بين المدارس الثانوية العسكرية التى تتبع وزارة التربية والتعليم وبين المدارس الثانوية العادية التى تتبع أيضا وزارة التربية والتعليم نجد شتان بين تلك وذاك فالأولى انضباط داخلها من الجميع طالب ومدرس وإدارة مدرسية وحزم فى كل شىء منذ بداية اليوم الدراسى، والذى يبدأ بطابور الصباح حتى نهايته تحت شعار لا تهاون ولا تراخى .

ومن المؤكد أن الطالب داخل المدارس الثانوية العسكرية يكتسب خلال سنوات تواجده بالمدرسة سلوكيات وطباعا تجعل منه رجلا بمعنى الكلمة وبالتأكيد نسبة الحضور للطلبة والمعلمين مرتفعة وكذلك نسبة النجاح آخر العام مقارنة بالمدارس غير العسكرية وعلى النقيض نجد المدارس الثانوية العادية فوضى من الجميع طالب ومدرس وضعف من الإدارة المدرسية فى السيطرة على اليوم الدراسى، فاختلط الحابل بالنابل فالطالب غير ملتزم فى الحضور وفى مظهره العام ولا يحترم معلمه وإدارة مدرسته وفى الغالب لا يكمل يومه الدراسى ويهرب من المدرسة وأيضا مدرسون غير ملتزمون كل همهم أن يمر اليوم الدراسى بدون عناء وسعداء بارتفاع نسبة غياب الطلاب لأن مهمتهم الأكبر عقب نهاية اليوم الدراسى حتى الساعات المتأخرة من الليل فى عملهم الأسمى من وجهة نظرهم وهى الدروس الخصوصية سواء فى منازل الطلاب أو المراكز المنتشرة والمعدة لهذا والتى بلا شك تنهك قواهم وتؤثر بلا شك فى أداء رسالتهم داخل المدرسة فلا يستطيعون تقديم خدمة تعليمية بنفس كفاءة الدروس الخصوصية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة