خلال الندوة التى نظمها صالون الدكتور غازى الثقافى..

د.وسيم السيسى: الوصول لإنسان "ذاتى التغذية" حلم علماء الهندسة الوراثية

الإثنين، 26 أكتوبر 2015 01:40 م
د.وسيم السيسى: الوصول لإنسان "ذاتى التغذية" حلم علماء الهندسة الوراثية الدكتور وسيم السيسى أستاذ جراحات المسالك البولية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور وسيم السيسى، أستاذ جراحات المسالك البولية، أن الهندسة الوراثية من الممكن أن تتحكم فى الإنسان والحيوان والنبات، حيث يطمح علماء الهندسة الوراثية للوصول إلى إنسان "ذاتى التغذية" لتختفى كل حروب العالم من أجل الماء والغذاء.

جاء ذلك فى الندوة التى نظمها صالون الدكتور غازى الثقافى العربى بالجيزة، وأدارها الدكتور محمد على سلامة، أستاذ النقد الأدبى بجامعة حلوان، فى حضور كوكبة من العلماء والإعلاميين والأدباء والفنانين من مصر والسعودية والعراق.

وأوضح الدكتور وسيم السيسى أن الإنسان "ذاتى التغذية"- الذى يعد من أحلام علماء الهندسة الوراثية- يعتمد على البحث فى تحويل مركب الهيموجلوبين فى الدم إلى مركب يشبه الكلوروفيل المسئول عن عملية البناء الضوئى فى النبات، وإذا نجحوا فى ذلك فإن الإنسان يستطيع- من خلال ثانى أكسيد الكربون الموجود فى الهواء وتعرضه للشمس- أن يقوم بتصنيع غذائه مثل النبات ولا يحتاج لغذاء من الخارج أى يصبح ذاتى التغذية.

من جانبه، أكد الدكتور غازى عوض الله المدنى، رئيس مجلس إدارة الصالون، أن العالم العربى فى حاجة إلى نهضة علمية ثقافية لتقبل الأفكار والابتكارات العلمية الجديدة، خاصة فى مجال الهندسة الوراثية، مشيرًا إلى تبنى الصالون للابتكارات العلمية وبراءات الاختراع على مستوى الوطن العربى، والبحث عن سبل تطبيقها.

وأعلن غازى عن فكرة مشروع إنشاء جامعة عراقية فى مصر- طرحها ضيوف الصالون من علماء وإعلاميين عراقيين- تهتم بالجوانب العلمية الخاصة بالطب والصيدلة.

كما صرح الدكتور عبد الرحيم ريحان، المنسق الإعلامى للصالون، وعضو المجلس العلمى، بأن محاضرة الدكتور السيسى تعرضت لأحلام علماء الهندسة الوراثية بالوصول إلى إنسان ذاتى التغذية، وكذلك أحلام الهندسة الوراثية بتقليل الشيخوخة، وأن التجربة نجحت فى مضاعفة عمر ذبابة الفاكهة.

وأضاف أن الندوة تعرضت لعوامل تخوف العلماء ورجال الدين من الهندسة الوراثية خشية صناعة المعامل لكائنات تقضى على البشرية أو أنواع من البكتيريا تتسبب فى أمراض السرطان وغيرها، ومن هنا كان قرار الرئيس الأمريكى جيمى كارتر بإغلاق معاملها من عام 1975 إلى 1977 وفتحها كان نتيجة ضغوط العلماء مع ترشيدها وتقسيم معاملها لثلاثة أنواع.

وأوضح أن الندوة سلطت الضوء على إشارات الدكتور وسيم السيسى لفوائد الهندسة الوراثية فى الطب، ومنها الأنسولين البشرى حيث كان يصنع من الأبقار والخنازير، ولقاح فيروس "بى" والملاريا، وحصل أحد علمائها على جائزة نوبل وعلاج سيولة الدم وقصر القامة، أما فى مجال النبات والصناعة فهناك ما يعرف بأشجار "ودان الفأر" أو أشجار المال وهى أشجار يتم زراعتها لاكتشاف الذهب فى المناجم حيث تؤخذ أوراقها بعد النمو، ويتم تحليلها للكشف عن وجود أو عدم وجود الذهب فى المنجم، كما تم استخدام الهندسة الوراثية فى الطماطم لحفظها صلبة وقتًا أطول، وفى التفاح لمنع الأكسدة التى تحوله للون الأسود ونوع من القمح قصير السنبلة غزير البذور.

وفى نهاية الندوة، كرم صالون غازى الثقافى الدكتور وسيم السيسى، والدكتورة ألفت معتمد عبد الحميد عالمة الطحالب المصرية الأستاذ المساعد بقسم النبات والميكروبولوجى بعلوم حلوان المتخصصة فى علم الطحالب غير المستغلة فى العالم العربى، والموسيقار الدكتور أحمد الجبالى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة