سامح الخوانكى يكتب: شعبية الرئيس والانتخابات البرلمانية

- وجهة نظرى لايمكن الربط بين شعبية الرئيس السيسى وعزوف قطاع كبير من أبناء الشعب المصرى عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع فى المرحلة الأولى، فلا شك من أن السواد الأعظم من المصريين يثقون فى الرئيس ولا يمكن قياس ذلك أو ربطه من خلال إحجام الناس عن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية.

- لا نستطيع إنكار وجود تغيرات فى الدولة المصرية بعد ثورة ٣٠ يونيو وتحسن الأوضاع إلى الأفضل بالمقارنة بسابقيها على سبيل المثال البنية التحتية والمشروعات قصيرة وطويلة الأجل وعودة هيبة الدولة المصرية واستعادة مكانتها العربية والإقليمية والدولية..كذلك محاربة الفساد والتى لم نشهدها من قبل فى وقائع عديدة كإقصاء للوزراء وهم فى موقع المسئولية وإعادة الهيكلة للمؤسسات المختلفة وتفعيل دور الجهات الرقابية الذى ظهر فى جرائم كثيرة لم يتم التستّر فيها على من قاموا بارتكابها "عودة دولة القانون ".

لعله من المفيد الإشارة إلى الخلفية العسكرية التى أثّرت بلا شك على شخصية الرئيس السيسى وقد لمسنا ذلك فى الأداء المنضبط والحاسم لمؤسسة الرئاسة بل إننا لا نبالغ القول بانعكاس ذلك على الدولة المصرية ككل والتنبه إلى تربص أعداء الوطن بمصرنا الغالية وما يحاط بها من خطر محدق..

من ناحية أخرى يرجع ضعف المشاركة إلى بعض الأسباب منها على سبيل المثال وليس الحصر :
١-الميراث الثقيل والتجريف للكوادر وعدم وجود صف ثانٍ فى العصور السابقة هو الذى أدى إلى ما نحن فيه الآن من الحيرة بين من لهم حق الانتخاب وعدم إلمامهم بمعظم المرشحين.

٢- ضعف الأحزاب السياسية وعدم تواجدها على الأرض وتواصلها مع الناس وتوصيل أيديولوچيتها إليهم انعكس كذلك على نسبة المشاركة والحشد.

٣- عدم إهتمام قطاع كبير من أبناء الشعب المصرى بالانتخابات البرلمانية ولاسيما الفقراء منهم ومحدودى الدخل فهم منشغلون بالبحث عن إيجاد قوط يومهم فقط ولا يعنيهم هذا المرشح أو ذاك.

٤-عدم التوعية الإعلامية قبل العملية الانتخابية بفترة كافية يستطيع من خلالها الناخب معرفة أهمية الدور الذى يقوم به البرلمان من سن للقوانين ومراقبة الحكومة وغيره..وكذا التعرف على المرشحين لتقييم رؤيتهم للدولة المدنية الحديثة وأهدافهم من جرّاء المضى قدماً فى هذا السباق الانتخابى.
بعض الحلول المقترحة :
١-أهمية العمل على إيجاد آلية فى إشراك الشباب فى الحياة السياسية وحسناً فعل الرئيس السيسى فى إطلاق المبادرة الرئاسية لتدريب الشباب وتأهيلهم للقيادة "البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة ".
٢- ضرورة إعادة النظر فى وضع الضوابط والمعايير القانونية فى من يرغب فى الترشح إلى البرلمان "قانون مباشرة الحقوق السياسية " بحيث نضمن أن يتم الإختيار من بين أفضل ما ستفرزه لنا هذه الضوابط والمعايير المحددة سلفاً.
٣-العمل على توعية الناس بالدور الهام والجوهرى الذى يقوم به البرلمان ومساهمته فى تقدم الأمة ولحاقها بركب الدول المتقدمة.
حفظ الله الوطن/تحيا_مصر /