قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن اغتيال التكفيريين لأمين حزب النور بشمال سيناء هو تطور صادم، حيث يقوم تكفيريون فى الراجح بقتل مرشح لحزب إسلامى يختلفون معه فى التوجهات الفكرية والعقدية، موضحا أن هذه أول مرة بعد الثورة يتم تصفية وقتل إنسان لخلاف فكرى معه.
وأضاف حبيب فى تصريح لـ"اليوم السابع"واضح أن تنظيم ولاية سيناء المبايع لداعش فى شمال سيناء، يريد أن يحول دون عقد الانتخابات البرلمانية هناك، ليتحدى من خلال منع تلك الانتخابات الدولة المصرية ويؤكد وجوده ونفوذه، ليس فقط من خلال القوة العسكرية التى يستخدمها كل يوم فى العريش قبل جولة الانتخابات الثانية، وإنما من خلال استهداف نواب البرلمان.
وتابع: لقد استهدف التنظيم الإرهابى مرشح حزب النور أثناء ذهابه لأداء صلاة العصر، ليشير إلى دمويته وأن كل واحد من المرشحين ينسحب أفضل وفعلا انسحب 4 من المرشحين حتى الآن، لافتا إلى أن ما حدث يشبه ما حدث فى السبعينيات حين أقدمت جماعة التكفير على قتل الشيخ الذهبى، وبالتالى نحن أمام جماعات تكفيرية إجرامية يقتلون أهل الإسلام.
وأوضح الخبير فى الجماعات الإسلامية أن داعش بسيناء ترى أن الديمقراطية دين وأن الانتخابات والمرشحين لها والقائمين بالتصويت فيها كلهم مرتدون، لكنها أرادت أن تعبر عن رفض ما تعتبره دينا ديمقراطيا مناقضا لدين الإسلام فى تصورها باستهداف مرشح الإسلاميين هناك من حزب النور، هم يريدون أن يقولوا إن سيناء التى يعيشون فيها هم معنيون بمقاتلة من يتحدى معتقداتهم وأفكارهم فيها ويستهدفون حزب النور ولم يستهدفوا أحدا من غير الحزب، لأنهم يرون الحزب أشد تهديدا وتحديا لأفكارهم من غيره من الأحزاب غير الإسلامية.
وأشار إلى أن هذا التطور لن يدفع حزب النور للانسحاب من الانتخابات، وإنما قد يكسبه مصداقية فى كونه يدفع دم أعضائه بسبب مواقفه الفكرية والعقدية المواجهة لأفكار التكفيريين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة