استشارى نساء: الفياجرا الحريمى لا تحل المشاكل الجنسية لختان الإناث

تعانى الكثير من السيدات فى مصر من مشكلات صحية وجنسية بسبب عمليات الختان، وطبقا لتقارير منظمة الصحة العالمية فإن نسبة تتجاوز الـ90% من النساء اللاتى تتراوح أعمارهن بين 15 إلى 49 عاما، تعرضن للختان، وهو ما يعنى أن طرح عقار جديد لعلاج مشاكل الرغبة والقدرة الجنسية للنساء قد يمثل أملا لملايين المصريات فى استعادة متعتهم المبتورة.

وبعد موافقة منظمة الدواء الأمريكية مؤخرا على طرح عقار "abbyi" والمعروف بالفياجرا الحريمى، والذى مرّ بالعديد من العراقيل لسنوات بين الرفض والانتقاد نطرح سؤالا وهو هل تحل الفياجرا الحريمى المصرح بها مشكلات المختنات فى مصر؟!

وتبعا لرأى استشارى أمراض النساء والولادة الدكتور عطية أبو النجا فإن السبب فى رفض العديد من المؤسسات العلاجية لهذا العلاج، يرجع إلى الآثار السلبية التى يخلفها على المخ وعلى طريقة عمله.

فالفياجرا النسائى تعمل بشكل أساسى على ميكانيزم المخ، حيث تؤدى إلى خفض ضغط الدم بصورة كبيرة لتشعر المرأة بنوع من الاسترخاء الزائف، كما يشبه تأثيرها إلى حد كبير تأثير عقار الترامادول، حيث تسبب ارتخاء العضلات والأعصاب كما يعتمد عملها الأساسى على أفيونات المخ ومنح المرأة شعورا بالاسترخاء والخمول.

ويؤكد عطية أن جميع التفاعلات السابق ذكرها لا ترتبط بالقدرة الجنسية للنساء ولا تساعدهن فى الوصول للنشوة الجنسية والتى تفشل أغلب المختنات من الوصول إليها بسهولة، وبالتالى فهو لا يقدم أى عون يذكر للمشاكل الجنسية التى تواجهها المرأة بعد الختان.

كما أن تأثير العقار لا يتجاوز ذلك الذى يمكن الحصول عليه من تناول قرص من المهدئات، أو مضادات الاكتئاب أو المسكنات العنيفة كالترامادول.