معهد واشنطن: السلفيون يتجهون للمؤسسات التعليمية فى حملتهم الانتخابية بمصر

السبت، 03 أكتوبر 2015 11:14 ص
معهد واشنطن: السلفيون يتجهون للمؤسسات التعليمية فى حملتهم الانتخابية بمصر الدعاية الانتخابية لحزب النور
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إنه فى الوقت الذى تستعد فيه الأحزاب السياسية فى مصر للدخول فى المرحلة الأولى من الجدول الزمنى للانتخابات فى 17 أكتوبر، تتجه الأحزاب السلفية إلى المجال التربوى للترويج لبرامجها وإعادة تشكيل صورها كعوامل محفزة على "البناء والتنمية".

وأشار يعقوب أوليدورت، الزميل فى معهد واشنطن وكاتب التقرير، إلى أن هذه الأحزاب ذهبت إلى أبعاد مختلفة لتثقيف الطلاب حول الحاجة إلى بناء قيم صحيحة، والمساهمة فى المجتمع الحديث، والحفاظ على القانون والنظام.

وفى أغسطس، خاطب نائب رئيس الشؤون التربوية فى "حزب النور" أحمد خليل خير الله، طلاب المدارس الثانوية فى محافظة المنوفية حول التكنولوجيا، مؤكداً أن عليهم استخدامها "للاستفادة والزيادة من العلم لا لتأخذهم بعيداً عن الواقع". وأوضح كذلك أن "الشباب يعانى هذه الأيام من مشاكل متعددة وخطيرة، أبرزها مشكلة التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعى التى أصبح أسيراً لها".

وبالمثل، ألقى مؤخراً رئيس حزب النور، يونس مخيون، محاضرة أمام جمهور من طلاب المدارس الثانوية وتلاميذ تحفيظ القرآن الكريم حول ضرورة غرس كل من المعرفة والأخلاق الحميدة. كما قال لهم إنه ينبغى عليهم "العمل على حماية الدولة والحفاظ عليها موحدة"، مشيراً إلى أن الغرب يحاول تقسيم مصر ويراهن على زوالها.

وقد استخدمت الأحزاب السلفية الأخرى المجال التربوى لإلقاء محاضرات حول كيفية الحكم.

وفى 27 أغسطس، نشرت صفحة الفيسبوك الرسمية لحزب الوطن السلفى رسائل حول "فن الحكم"، مؤكدة أنه "فى حين يرى البعض أن دراسة الحكم تقتصر على الممارسين وأولئك الذين يدرسونها، إلا أنه فى واقع الأمر هى حاجة اجتماعية يجب علينا جميعاً الاطلاع عليها".

وفى الوقت نفسه، عكست منشورات الجماعات المنتسبة لحزب النور قلق الحزب من تعزيز "الفهم الصحيح" لأيديولوجيتها. على سبيل المثال، فى مقال نُشر فى 26 أغسطس من على موقع "الدعوة السلفية" "أنا السلفى" بعنوان "براءة السلفية من التكفير"، أكد المؤلف محمد القاضى على "براءة السلفية براءة تامة من المنهج الداعشى الذى انتشر فى هذه الأوقات للأسف الشديد بين أبناء الصحوة نتيجة قلة العلم وانتشار الجهل بالأدلة الشرعية وأقوال العلماء...".

ويقول معهد واشنطن إنه على الرغم من أن استراتيجية "التصفية والتربية" كانت السمة المميزة للحركة السلفية على مدى عقود، إلا أن التركيز مؤخراً على التربية من قبل الأحزاب السياسية السلفية قد يكون أكثر تعلقاً بتوجيه صورتها العامة بعيداً عن ارتباطها الأيديولوجى مع تنظيم "داعش"، ذلك الارتباط الذى استخدمه المعارضون السياسيون والوزارات الدينية الحكومية باستمرار ضدهم.

وهذه الأحزاب مجهزة بشكل جيد لإبراز انطباع بديل عن التزامها الأصولى لتعاليم الدين الإسلامى، وبصفة أساسية من خلال التذرع بمفهوم الحكم والتركيز بشكل أكبر على سيادة القانون بدلاً من فرض القانون الإسلامى.

ومع أن مسار رحلة حزب النور قد يتغير فى الأسابيع المقبلة، إلا أنه ركز حملته التربوية حتى الآن على مقره فى مدينة الإسكندرية. ويشير ذلك إلى أن الأولوية الأولى للحزب قد تكون منع أتباع قاعدته الشعبية من تحويل ولائهم إما إلى تنظيم داعش أو إلى منافسين سلفيين محليين.

ويخلص المعهد الأمريكى أنه من المهم أن نلاحظ أن تحركات حزب النور على الجبهة التربوية هى خطوات مكملة لمواقفه السياسية وليس بديلاً عنها. وستصبح تفاصيل هذه المواقف أكثر وضوحاً فى الأسابيع المقبلة.
اليوم السابع -10 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة