ماذا قالت الأبحاث الطبية عن تقنية تجميد البويضات والحيوانات المنوية؟

السبت، 31 أكتوبر 2015 01:31 ص
ماذا قالت الأبحاث الطبية عن تقنية تجميد البويضات والحيوانات المنوية؟ الحيوانات المنوية ـ أرشيفية
كتب إسلام إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تضاربت نتائج الدراسات والأبحاث الطبية السابقة بشأن تأثيرات تجميد الحيوانات المنوية والبويضات الخاصة بالزوجين، والتى يتم حفظها فى البنوك المخصصة، لذلك كى يتم تخصيبها معاً بعد ذلك، حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنه يحدث بعض التشوهات فى الأجنة التى ولدت باستخدام بويضات أو حيوانات منوية مجمدة، وكشفت دراسات أخرى أنه لا يحدث أى أضرار على الأجنة وتولد بوزن طبيعى ولا يتأثر الحمض النووى الخاص بها.

ونسلط الضوء على إحدى المراجعات المنهجية "Systematic reviews" المتعلقة بتأثير تجميد الحيوانات المنوية والبويضات، وتعد المراجعات المنهجية أعلى مراتب البحث العلمى، وتعتمد على انتقاء أقوى الدلائل العلمية وتقييم الدراسات المتعلقة بالموضوع أو المشكلة الطبية محل الدراسة بغرض الوصول إلى أفضل وأدق نتيجة بشأنها.

وقام الباحثون المشرفون على المراجعة المنهجية بتقييم الدراسات من عام 1984 و2008، وشملت 11 ألف طفل ولدوا بعد تجميد البويضات أو الحيوانات المنوية الخاصة بوالديهم، و3700 طفل ولدوا بدون تجميد النطف، واستمرت المتابعة فترات مختلفة تتراوح بين 18 شهراً و25 عاماً.

وأوضح الباحثون أن النتائج كانت متضاربة، حيث أشارت 3 دراسات إلى أن الأطفال الذين ولدوا باستخدام نطف تم تجميدها تعرضوا لحدوث مستويات عالية من التشوهات والعيوب الخلقية، بينما لم تكشف الدراسات الأخرى، والتى بلغ عددها 14 دراسة، عن حدوث أى مشاكل للأجنة.

وتابع الباحثون أن نتائج 6 من الدراسات التى أجريت لتحديد مدى تأثر وزن الأطفال الذين ولدوا بعد تجميد النطف كانت غير متناسقة، حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنه حدث انخفاض ملحوظ فى وزن الأطفال الذين تم تجميد البويضات أو الحيوانات المنوية التى تم استخدامها لإنجابهم، كما أن معدلات الإصابة بالأمراض الخطيرة والسرطانات ومشاكل نمو الجهاز العصبى قد ارتفعت بشكل طفيف حسب بعض الدراسات، ولكنها بنسب منخفضة لا تدعو للقلق.

وعلى الرغم من أن الباحثين قد خلصوا إلى أن نتائج استخدام تقنيات تجميد البويضات والحيوانات المنوية كانت مطمئنة بشكل عام، إلا أنه يجب فى الوقت نفسه إجراء المزيد من الدراسات والمتابعة للأطفال الذين ولدوا باستخدام النطف المجمدة والمحفوظة فى البنوك قبل اللجوء مجدداً إلى استخدامها.

ونشرت هذه المراجعة المنهجية على الموقع الإلكترونى لمؤسسة كوكرين الرائدة، والتى تتخذ من مدينة أوكسفورد مقراً لها، وهى تهدف إلى تنظيم معلومات الأبحاث العلمية الطبية بشكل منهجى، وهى إحدى المؤسسات المختصة بدعم الطب القائم على الدليل Evidence Based Medicine.

ومنذ أيام قليلة كشفت دراسة طبية حديثة أن تجميد البويضات الخاصة بالسيدات فى بعد منتصف الثلاثينات قد لا يجدى نفعاً وقد يؤدى لظهور تشوهات بالأجنة، لافتة أن الوقت الأمثل لتجميد البويضات فى بداية مرحلة الشباب.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة