الصحافة الإسبانية: تعزيز الإجراءات الأمنية فى شرم الشيخ خطوة إيجابية.. رئيس حكومة إسبانيا يلجأ للمحكمة الدستورية للطعن على استقلال كتالونيا.. والاتحاد الأوروبى يركز على أخذ بصمات المهاجرين لنيل اللجوء

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015 12:49 م

السياح فى مطار شرم الشيخ

إعداد فاطمة شوقى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعزيز الإجراءات الأمنية فى شرم الشيخ خطوة إيجابية

قالت صحيفة الباييس الإسبانية إن مصر عززت من الإجراءات والقوات الأمنية فى منتجع شرم الشيخ بالبحر الأحمر، وذلك بعد سقوط الطائرة الروسية آيرباص 321 التى كان على متنها 224 راكبًا فى شبه جزيرة سيناء.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة إيجابية لإعادة السياح مرة أخرى، وأكد "مصطفى"، وهو مرشد سياحى للصحيفة: "الآن فى شرم الشيخ يوجد بعض الزوار من المصريين ومن الخليجيين فقط".

وأوضحت الصحيفة أن هذه ليست المرة الأولى التى تتعرض السياحة المصرية لمأساة، ولكن فى التسعينات تأثرت السياحة بالهجمات الإرهابية وعادت مجددًا للتعافى حتى وصل عدد السياح 15 مليون زائر فى عام 2010، وذلك قبل أن تتأثر سلبًا مرة أخرى فى 2011 بالربيع العربى لتصبح أكثر من 10 ملايين سائح بدءا من العام الماضى، والآن تتأثر مجددًا للتعافى فى وقت قريب، وهذا يرجع إلى أن رغبة جميع الجنسيات فى شتى أنحاء العالم لرؤية وزيارة مصر.

وكان السياح البريطانيون لا يرغبون فى ترك مصر وإنهاء رحلتهم السياحية، ولكن الحكومة أجبرتهم على الرحيل من مصر وقامت بإجلائهم من شرم الشيخ.

رئيس حكومة إسبانيا يلجأ للمحكمة الدستورية للطعن بقرار استقلال كتالونيا

توجه رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى بشكوى إلى المحكمة الدستورية الإسبانية لطعن قرار البرلمان الكتالونى باستقلال الإقليم، وطالب راخوى بتعليق القرار نهائيًا، ومناقشة المحكمة الدستورية مع رئيسة البرلمان الكتالونى كارمى فوركاديل لتلك المبادرة التى لا قيمة لها ولا يمكن أن تسفر عن أى نتائج.

وقال راخوى وفقًا لصحيفة إيه بى سى الإسبانية، إنه قدم طلبًا عاجلًا لمجلس الدولة لاعتبار قرار البرلمان الكتالونى مخالفًا للدستور، معربًا عن أمله فى ألا يضطر لاتخاذ قرارات أخرى بهذا الخصوص، إلا أنه فى حال استمرار الوضع الحالى فى كتالونيا سيستخدم جميع الحقوق الدستورية التى تمنحه إياها دولة القانون، وترك راخوى الباب مفتوحًا أمام احتمال اللجوء إلى المادة 155 من الدستور الإسبانى، التى تسمح بتعليق الحكم الذاتى الذى تتمتع به كتالونيا.

وأكد رئيس الحكومة الإسبانية على توحد بلاده ضد أولئك الذين يسعون لكسر تلك الوحدة، وأن غالبية المجتمع يريد الوحدة والدفاع عن الديمقراطية، مضيفا أن "الحكومة لن تسمح باستمرار ذلك"، وشدد راخوى على أنه سيستخدم كل وسائل سيادة القانون لوقف هذا التحدى، وقال "نحن عازمون على استخدام كل وسائل سيادة القانون المتاحة للدفاع عن الديمقراطية ونحن نستخدم فقط سيادة القانون".

وأضاف راخوى أنه سيعقد اجتماعًا لمجلس الوزراء بعد غد الأربعاء لاتخاذ قرار بالطعن على قرار البرلمان الكتالونى لدى المحكمة الدستورية، وتسعى الأحزاب السياسية القومية فى الإقليم إلى الانفصال والاستقلال عن مملكة إسبانيا، وإعلان كتالونيا دولة مستقلة، وهو ما ترفضه الحكومة، مستندة فى ذلك إلى دستور عام 1976 الذى لا يسمح للمقاطعات بالانفصال.

الاتحاد الأوروبى يركز على تسجيل المهاجرين وأخذ بصماتهم لنيل اللجوء

قالت صحيفة الموندو الإسبانية، إن وزراء العدل والداخلية لدى الاتحاد الأوروبى أقروا فى اجتماع بروكسيل، الذى عقد أمس، الاثنين، للاستعداد لقمة الثلاثاء والأربعاء للسيطرة على الحدود ووضع حد للهجرة غير الشرعية، وقاموا بمناقشة إنشاء مراكز لاستقبال المهاجرين فى البلقان لتوزيع عبء تسجيل عشرات الآلاف من المهاجرين وطالبى اللجوء.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبى يركز الآن على تسجيل المهاجرين وأخذ بصماتهم وتحديد هوياتهم فى اليونان قبل توزيع هؤلاء المؤهلين لنيل اللجوء إلى دول الأعضاء الأخرى، ويتم تطبيق العملية نفسها فى إيطاليا.

وقال وزير خارجية لوكسمبرج يان اسيلبورن بعد انتهاء المحادثات مع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبى: "إننا لا يمكن أن نتصور أو نأمل أو حتى نفرض أن بلدًا مثل اليونان ستواجه وحدها هذا التدفق الاستثنائى للغاية، وغير المسبوق فى الاتحاد الأوروبى"، وأضاف أن "دول العبور الواقعة بين اليونان وألمانيا أو السويد يجب هى الأخرى أن يكون لديها بنية تحتية ومراكز استقبال حيث يمكن تسجيل كل أولئك الذين لا يمكن استقبالهم فى بلد الوصول، سواء كانت إيطاليا أو اليونان، ولكن اليونان فى المقام الأول".

وفى السياق نفسه، أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أنها استقبلت المجموعة الأولى من اللاجئين ضمت 12 لاجئًا منهم 11 من إريتريا وسورى واحد، من أصل 17 ألفًا، وذلك فى إطار البرنامج الأوروبى الذى يقدم العون للاجئين الذين هاجروا لبلادهم.

وكانت مدريد أعلنت سابقًا عن استقبال مجموعة من 19 شخصًا جاءوا إسبانيا من إيطاليا، مشيرة إلى أن "عملية النقل الأولى التى تندرج فى سياق الخطة الرائدة الى تقوم بها إسبانيا لتطبيق نظام الحصص الذى التزم الاتحاد الأوروبى بتنفيذه".

وفى وقت سابق، كانت الحكومة الإسبانية قد وعدت باستقبال 17 ألفًا و670 لاجئًا من أصل 160 ألف لاجئ قرر الاتحاد الأوروبى استقبالهم وتوزيعهم على البلدان الأوروبية، علمًا بأن العدد قد ارتفع إلى أربعة أضعاف منذ الإعلان عنه، إلا أن الحكومة الإسبانية لم توضح المهل التى سيتم استقبال هؤلاء اللاجئين خلالها.