ورأت الصحيفة أن كلا الأمرين يشيران لنهج أكثر براجماتية وواقعية للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية من قبل أوباما، والذى يمكن أن يطمئن تل أبيب، الحليفة الأساسية لواشنطن فى منطقة غير مستقرة، ويهدئ الديمقراطيين الذين أيدوا الاتفاق النووى مع إيران. ومن ثم يحرم الجمهوريين الذين عارضوا الاتفاق من الاستغلال السياسى للقضية ضد الديمقراطيين فى الانتخابات.
ونقلت واشنطن بوست عن روبرت ويكسلر، الديمقراطى عضو الكونجرس السابق عن ولاية فلوريدا، والذى يترأس الآن مركز دانيال إبراهام لسلام الشرق الأوسط، قوله إن أغلب أعضاء الكونجرس من الديمقراطيين سيشعرون بارتياح لو تم تخفيف التوتر بين أوباما ونتنياهو. وأضاف قائلا إنه لا يوجد عضو ديمقراطى بالكونجرس لن يستفيد من العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
وتقول واشنطن بوست، إن أوباما الذى حقق انتصارًا بإنجاز الاتفاق النووى مع إيران والذى يعتبره الرئيس الأمريكى عنصرًا أساسيًا فى سجله الدبلوماسى، يستطيع أن يبعد الحوار عن معارضة نتنياهو للاتفاق والتركيز على تعزيزه. وقد تعهد أوباما ونتنياهو بإبعاد إيران عن الحصول عن السلاح النووى، وامتنع الأخير عن الإساءة للاتفاق.
لكن فى ظل حالة الفوضى فى المنطقة، تتابع الصحيفة، بإمكان أوباما أن يقول حقا إنه قبل طلب إسرائيل بمزيد من المساعدات العسكرية. وسيتم إجراء كامل لاحتياجات إسرائيل وإنهائه فى منتصف الموسم الانتخابى الأمريكى. ويقول أرون ميلر، نائب رئيس مركز ويلسون البحثى الأمريكى، إنه لو ذهب أوباما فى حرب دبلوماسية مع الإسرائيليين دون سبب منطقى مع العلم بأنه غير قادر على تحقيق إنجاز فى حل الدولتين، فإنه سيخاطر بمنح الجمهوريين نفوذا هائلا فى الانتخابات ويضع هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة الديمقراطية المحتملة، فى موقف محرج يجعلها تبتعد عنه.
موضوعات متعلقة..
بالصور.. نتنياهو يعرب عن تشاؤمه بإمكانية إحلال السلام مع الفلسطينيين
نتنياهو: طلبت من أوباما أمس ضم الجولان لإسرائيل وأنتظر الرد
أوباما يدفع فاتورة الاتفاق النووى الإيرانى لنتنياهو..رئيس الحكومة الإسرائيلية قدم لواشنطن قائمة بأسلحة متطورة..ورفع المعونات العسكرية لـ5 مليارات دولار سنويا..والرئيس الأمريكى: أمن إسرئيل من أولويتنا