تقرير نقابة المهندسين حول كارثة سيول البحيرة والإسكندرية يكشف: توقف 13 محطة روافع صرف صحى زراعى على المصارف أهم أسباب الكارثة.. ويرصد 9 حلول لمواجهة السيول أبرزها عمل مصادر تغذية كهربائية احتياطية

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015 08:11 م
تقرير نقابة المهندسين حول كارثة سيول البحيرة والإسكندرية يكشف: توقف 13 محطة روافع صرف صحى زراعى على المصارف أهم أسباب الكارثة.. ويرصد 9 حلول لمواجهة السيول أبرزها عمل مصادر تغذية كهربائية احتياطية نقابة المهندسين
البحيرة – جمال أبو الفضل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المهندس الاستشارى أحمد رفيق الشافعى، نقيب مهندسى البحيرة، إنه أعد تقريرًا وفقًا للبيان الختامى للنقابة عن أسباب أزمة السيول فى البحيرة والإسكندرية وتم إرساله لمحافظة البحيرة.

وكشف المهندس الاستشارى أحمد رفيق الشافعى نقيب مهندسى البحيرة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، عن أنه تم تحديد أسباب ما حدث من كارثة السيول التى اجتاحت محافظة البحيرة والإسكندرية الأيام القليلة الماضية، وكان أولها توقف 13 محطة روافع صرف على المصارف العمومية، بالإضافة إلى عدم استيعاب المصب عند إدكو والمكس لكميات المياه الكبيرة التى هطلت بغزارة لساعات مستمرة وبكميات كبيرة، وتعديات الأهالى بالمبانى على جانبى الطرق وعلى منافع المجارى المائية ( ترع – مصارف) وتوصيل المياه لهذه المبانى من خطوط نقل المياه وكذلك توصيلات الصرف الصحى على المجارى المائية.

وأضاف الشافعى، أن السبب الرابع للكارثة تمثل فى دخول مصر فى حزام السيول بناء على بيانات هيئة الأرصاد الجوية وعدم وجود مخرات للسيول وخاصة فى وادى النطرون مما أدى إلى غرق القرى والأراضى فى الأماكن المنخفضة، بالإضافة إلى ارتفاع منسوب المياه عند محطات رفع الصرف الزراعى من جهة الطرد مما أدى إلى غرق المضخات وبالتالى توقفها عن العمل.

وقال نقيب مهندسى البحيرة، أسباب كارثة السيول التى اجتاحت محافظة البحيرة والإسكندرية، بأنه لا يوجد شبكة صرف أمطار مستقلة فى المدن وعليه تم تصريف مياه الأمطار فى شبكات الصرف الصحى بالمدن مما أدى إلى غرق محطات معالجة الصرف الصحى وغير المصممة على استيعاب مثل هذه الكميات من المياه الغزيرة مما أدى إلى غرق هذه المحطات وبالتالى غرق الشوارع فى المدن.

وحول الحلول المقدمة والمقترحة بشأن الحلول لمواجهة السيول قال الشافعى، إن هناك حلولا كثيرة لمواجهة كارثة السيول منها حلول عاجلة من خلال خطط يتم تنفيذها بمعرفة الجهات المعنية والمختصة وهى أولا تطوير روافع الصرف الزراعى وعمل مصادر تغذية كهربائية احتياطية وزيادة قدرات المضخات فيها وربطها بنظام اسكادا لمراقبة عملها والتحكم فيها إلكترونيا، وإزالة جميع التعديات الموجودة على منافع المجارى المائية ( ترع – مصارف ) وذلك حتى تتمكن وزارة الرى من التطهير لهذه المجارى حتى تستوعب المياه المقدرة لها.

وأضاف الشافعى، أن الحل الثالث هو سرعة تطهير بحيرة إدكو لاستيعاب كميات مياه الأمطار الكبيرة والاستفادة منها فى المزارع السمكية، وتطهير وتسليك جميع السحارات والمواسير العابرة من أسفل الطرق والناقلة للمياه، بالإضافة إلى عمل خزانات تجميع لمياه الأمطار فى وادى النطرون سواء بخزانات صناعية أو هندسية أو طبيعية واستغلال هذه المياه فى الزراعة، وعمل فتحات فى غرف التفتيش الموجودة على الترع أو المصارف التى تم تغطيتها بالقرى وذلك لصرف الأمطار والسيول فيها.

واستطرد الشافعى قائلا: إن من أهم الحلول هو سرعة تنفيذ شبكات صرف الأمطار بحيث تكون مستقلة عن شبكات الصرف الصحى وذلك حتى تستوعب مياه الأمطار والسيول مع صرف هذه المياه على أقرب مجارى مائية ( ترع – مصارف – البحر الأبيض المتوسط ) وإذا تعذر ذلك يتم تجميع هذه المياه فى خطوط طرد تحت ضغط عالى للاستفادة منها فى الرى فى المناطق الصحراوية.

واختتم نقيب مهندسى البحيرة، روشتة مواجهة كارثة السيول، بقيام الحكومة بتكليف الشركات الكبرى ( قطاع عام – قطاع أعمال ) بالاشتراك مع المحليات فى وقت الأزمات بمعداتها وعمالها لسرعة التدخل وحل الأزمة وأن يصدر قرار من رئاسة الوزراء بتخصيص مراكز لكل شركة على حده وحسب تواجد الشركة فى هذه المراكز، وتطهير كافة المجارى المائية ( الترع ) عند الكبارى العائمة منعا لتلوث المياه المستخدمة فى محطات الشرب.

وكانت محافظة البحيرة قد تعرضت لموجة من الطقس السيئ والمصحوب برياح شديدة وهطول أمطار غزيرة وصلت إلى حد السيول على معظم أنحاء المراكز والقرى، مما أدى إلى مصرع 26 شخصا وإصابة 35 من الأهالى.

كما أغرقت مياه السيول آلاف الأفدنة من الأراضى الزراعية والمنازل وتعرض الكثير من المؤسسات الحكومية والمدارس لخسائر فادحة.



موضوعات متعلقة


نقابة المهندسين تكشف: توقف 13 محطة صرف زراعى وراء غرق البحيرة والإسكندرية









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة