3 مؤتمرات كبرى للأزهر و"الإفتاء" و"الأوقاف" لتجديد الخطاب الدينى ومواجهة الإرهاب والنتيجة "صفر".. باحث: الإعداد لها غير كاف.. وتخرج بتوصيات عبارة عن جمل إنشائية وتتجاهل حسم الملفات الخلافية

الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 12:54 ص
3 مؤتمرات كبرى للأزهر و"الإفتاء" و"الأوقاف" لتجديد الخطاب الدينى ومواجهة الإرهاب والنتيجة "صفر".. باحث: الإعداد لها غير كاف.. وتخرج بتوصيات عبارة عن جمل إنشائية وتتجاهل حسم الملفات الخلافية جانب مؤتمر رؤية الدعاة حول تجديد الخطاب الدينى
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مؤتمرات تتكلف الملايين أقيمت وأخرى يتم التجهيز لها، اجتماعات ومناقشات، والنتيجة "صفر"، هكذا حال المؤسسات المعنية بتجديد الخطاب الدينى بعد أن أصابه التطرف والغلو.

فى شهر ديسمبر من العام الماضى أقام الأزهر مؤتمرا دوليا لمكافحة الإرهاب وشهد مشاركة واسعة ومتنوعة من علماء الدين الإسلامى والمسيحى، وخرج بتوصيات عبارة عن جمل تقرأ فقط دون وجود آلية لتنفيذها.

كما عقدت دار الإفتاء مؤتمرا فى شهر أغسطس الماضى خرج أيضا بتوصيات لم تفعل حتى الآن، كما أن وزارة الأوقاف عقدت العديد من المؤتمرات من أجل ذلك وخرجت بتوصيات نظرية لا يوجد بها حلول عملية وسريعة من أجل مواجهة التطرف الذى يعيشه العالم كله.

مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب



عقد المؤتمر فى يومى 3 و4 ديسمبر 2014، بمشاركة ممثلى 120 دولة وممثلى عن جميع المذاهب الإسلامية والطوائف المسيحية، خرج بعشر توصيات، ما بين تأكيد على الوحدة الوطنية وتبرئة الإسلام من التطرف، وغيرها من الكلام الذى لا يحتاج لعقد مؤتمر لكى يقال .

أحد توصيات المؤتمر جاء فيها"قد تعرَّض عددٌ من شباب الأُمَّةِ ولا يَزالُ يَتعرَّضُ إلى عمليَّةِ "غسل الأدمغة" من خِلال الترويجِ لأفهامٍ مغلوطةٍ لنصوصِ القُرآن والسُّنَّة واجتهادات العُلمَاء أفضت إلى الإرهاب، ممَّا يُوجِبُ على العلماء وأهلِ الفكر مسئوليَّة الأخذ بأيدى هؤلاء المُغرَّرِ بهم من خِلال برامجِ توجيهٍ، ودوراتِ تثقيفٍ، تكشفُ عن الفَهمِ الصحيحِ للنصوصِ والمفاهيمِ؛ حتى لا يَبقوا نهبًا لدُعاة العُنفِ، ومُروِّجى التكفير"، حيث أكدت مشيخة الأزهر أنها فعلت تلك التوصيات بإقامة العديد من الدورات التثقيفية والندوات التوعوية والدعوية".

مؤتمر الإفتاء لضبط الفتوى


دار الإفتاء، أقامت فى السابع عشر والثامن عشر من شهر أغسطس لعام 2015 مؤتمرا حمل عنوان "إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل"، الذى شاركت فيه وفود 50 دولة، وفى ختام فعالياته، أصدر 10 توصيات للنهوض وضبط الفتوى فى العالم الإسلامى، منها إنشاءُ معاهدَ شرعيةٍ معتمَدَة للتدريب على مهارات الإفتاء، والعملُ الجادُّ على إدراج الـمَساقاتِ والمقرراتِ المتخصصةِ فى الإفتاء فى المؤسسات الأكاديمية، بالإضافة إلى صياغة الجهود الفقهيةِ والأصوليةِ التى بُذِلت فى فقه الأقليات فى منهجٍ متكاملٍ لتناول قضايا الأقليات يُمَكِّنهم من التعايش الرشيد مع الآخر، وهو ما لم يلمسه أحد حتى الآن .

مؤتمر الأوقاف بمحافظة الأقصر


وزارة الأوقاف عقدت مؤتمرا مؤخرا خرجت به بعدة توصيات منها على سبيل عدم إسناد تدريس مادة التربية الدينية إلى غير المتخصصين وعدم تمكين أى من المنتمين للتيارات المتطرفة أو المتشددة من تشكيل عقول أبنائنا فى المراحل السنية المبكرة، مع التوسع فى مجال ثقافة الطفل بأعمال هادفة، مثل مجلة "الفردوس" التى تصدر عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومجلة "نور" التى صدرت أخيرًا عن الرابطة العالمية لخريجى الأزهر الشريف.

المؤتمرات تخرج بجمل إنشائية فقط


يقول عبد الغنى هندى الباحث فى شئون الأزهر الشريف، والمنسق العام للحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، إن المؤتمرات جزءا من الحركة العلمية، فالحركة العلمية لها مكونات متعددة منها مايتعلق بالمناهج ومنها الآراء الدينية.

وأوضح أن المشكلة الحقيقية فى مؤتمرات الأزهر والأوقاف والإفتاء، عدم وجود إدارة للحركة العلمية، فعلى سبيل المثال لم ينظم مؤتمرا يضع حدا للآراء التى تشكل خلافا بين الناس ولم تحسم العديد من القضايا الفقهية والحدثية، وإنما تناقش تلك القضايا بالمؤتمرات ثم تخرج التوصيات دون حسمها، مما يجعل المؤتمرات عبارة عن "جمل إنشائية فى التوصيات".

وأضاف أن الإعداد قبل المؤتمر غير كاف، فعلى الأقل يجب الإعداد قبل المؤتمر بستة أشهر ولجنة علمية تدرس الأبحاث المقدمة، بالإضافة إلى عدم وجود رؤية مطورة للمؤتمرات، كما أن هناك عدة أنواع من التوصيات منها العلمية والآراء الدينية ومنها تغيير الواقع، وهو ما لا تتضمنه توصيات المؤتمرات التى عقدت .













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة