حرب شرسة ضد الإخوان بعد محاولتهم إقصاء القضاة
لباقة القاضى أحمد الزند وزير العدل مهدت لثورة 30 يونيو، بعد عقده لعشرات المؤتمرات دعى فيها للثورة على نظام الإخوان لما يقوم به من محاولات لإقصاء ما يقرب من 3 آلاف قاض وقت توليهم حكم البلاد –من خلال تمريرهم لقانون السلطة القضائية، وتخفيض سن القضاة والتى تصدى لها "الزند"، وأكد حينها بأن القضاة يقفون ضد اقتراح الإخوان الشيطانى لعزل عدد كبير من القضاة المستقلين، وأن الجهاز القضائى بمصر سيواجه من وهبوا أنفسهم لهدم وتخريب الوطن، وأن قضاة مصر يرفضون كل أشكال التهديد من أنصار الإخوان.
ويرفض المستشار الزند، دعوات التصالح مع جماعة الإخوان الهاربين والتى وصفها بدعوات الخيانة، مؤكدًا أن الإخوان الهاربين هم المسئولون عن الأحداث التى تقع فى مصر، ولا يجوز بأى حال من الأحوال أن يضع المصرى الشريف يده فى يد من لطخة أيدهم بالدماء.
حل أزمة الصحفيين بعد قانون مكافحة الإرهاب
"وزير العدل" تدخل فى أزمة الصحفيين، وتمكن من امتصاص غضبهم من المادة 33 من مشروع مكافحة جرائم الإرهاب، والتى أثارت احتجاجهم حيث قام بإلغاء عقوبة الحبس للصحفيين، وتم استبدالها بالغرامة، والتى تتراوح بين 250 ألف جنيه حداً أدنى و500 ألف حداً أقصى، فدائمًا يؤكد احترامه لصحفيين والإعلاميين لما لهم من دور فى فضح الفساد والأنظمة الغاشمة كالإخوان.
كما تمكن خلال توليه منصبه وزيرًا للعدل، من حل مشاكل الموظفين بالمحاكم والديوان العام والخبراء والعاملين بالطب الشرعى والشهر العقارى، حيث قام بصرف مستحقاتهم ومساواتهم جميعًا، ليكون أول وزير محبوب وسط الموظفين لما فعله من أجلهم.
دعم السياحة بشرم الشيخ
ومن الأدوار الإيجابية التى لعبها المستشار أحمد الزند، خلال الفترة الماضية، هو توجهه إلى مدينة شرم الشيخ على متن طائرة خاصة يرافقه فيها وفد من القضاة مكون من 350 قاضيًا وقاضية، وذلك لتدشين حملة لدعم السياحة فى مصر، بعد وقوع حادث الطائرة الروسية المنكوبة فى سيناء.
تاريخه يرشحه بقوة لرئاسة البرلمان المقبل
ويعد المستشار أحمد الزند من المرشحين بقوة لتعيينه فى مجلس النواب المقبل، واختياره رئيسًا للبرلمان، وذلك بعد أن يستقيل من وزارة العدل نظرًا لما يتميز به من قدرة على إدارة الجلسات وامتلاكه لخبرة قانونية كبيرة قادرة على إصدار تشريعات من شأنها انعاش الاقتصاد المصرى، فهو أول من طور لجان فض المنازعات الاستثمارية، وساهم فى صياغة 20 تشريعًا أصدرها الرئيس السيسى.
نشأة المستشار أحمد الزند بقرية دمتنو بمحافظة الغربية عام 1946، لأب كان يعمل شيخًا للقرية ورئيسًا للجمعية الزراعية بها، دفعته إلى الانضمام لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، والتى تخرج منه فى عام 1970، وبعدها تم تعيينه فى النيابة، وظل يتدرج فى العمل بالمناصب القضائية المختلفة ما بين النيابة العامة والقضاء فى العديد من المحافظات.
وفاز المستشار أحمد الزند عضوًا بمجلس إدارة نادى القضاة لدورتين متتاليتين فى حقبة الثمانينيات مجلسى بهى الدين عبد الله ومقبل شاكر، وأسهم مع العديد من زملائه فى إنشاء نادى قضاة طنطا، ثم تم تعيينه رئيسًا لنادى طنطا الرياضى خلال الفترة من عام 2001 إلى عام 2004، كما تم اختياره أول رئيس للمحكمة الرياضية، والتى فصلت فى عدة أزمات رياضية شهيرة، منها قضية وقف اللاعب إبراهيم سعيد.
وانتخب المستشار أحمد الزند رئيسًا لنادى قضاة مصر، لدورتين متتاليتين منذ عام 2009 وحتى الآن، بعد أن حقق فوزًا كبيرًا هو وقائمته الانتخابية، على منافسيهم من تيار الاستقلال والتى كان يتصدرها المستشار زكريا عبد العزيز.
