أصدر حزب الكرامة بيانا، منذ قليل، بشأن زيارة وفد تحالف التيار الديمقراطى إلى سفارات فرنسا وروسيا ولبنان، لتقديم واجب العزاء لشعوب وحكومات الدول الثلاث، وضم الوفد حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق، ومحمد سامى رئيس حزب الكرامة، ومدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى، وتامر جمعة رئيس حزب الدستور، وعدد من قيادات التحالف هم طارق نجيدة وخالد داود ومنى عامر وشادى الطوخى.
وقال بيان تحالف التيار الديمقراطى، إن وفد التيار الديمقراطى نقل للسفير الفرنسى أندريه باران تعاطف الشعب المصرى الذى أكتوى بنار الإرهاب مع شعوب وحكومات الدول الثلاث، مشدداً على ضرورة بناء جبهة عالمية لدحر الإرهاب، وأكد وفد التيار على ضرورة ألا تؤدى الإجراءات الفرنسية والأوروبية إلى موجة كراهية للمهاجرين من أصول عربية أ وإسلامية.
وجاء فى البيان أن وفد التيار الديمقراطى شدد على ضرورة عدم الخلط بين الإسلام والإرهاب وأن تنطلق من الحفاظ على وحدة الدول وسيادتها على أراضيها، مؤكدا على أن الموجة الإرهابية قد انتعشت بعد تفجير وتفتيت العراق وليبيا وسوريا.
من جانبه أعرب السفير الفرنسى، حسبما أشار البيان، عن تقديره لزيارة وفد التيار الديمقراطى وقال إن حكومة بلاده تميز بكل حسم بين الإسلام والإرهاب، قائلا: إن حريات المواطنين لن تدار بإجراءات انتقامية عشوائية.
وفى لقائه مع السفير الروسى سيرجى كيربتشينكو، أعرب وفد التيار الديمقراطى، عن امتنانه وامتنان الشعب المصرى للمساعدات التى قدمها الاتحاد السوفيتى السابق والتى تقدمها روسيا الآن لمصر وعن ترحيبه بالتطور الذى طرأ على العلاقات المصرية الروسية فى ميادين مختلفة، لافتاً إلى محاولة بعض الأطراف الدولية استغلال حادث تحطم الطائرة الروسية لضرب العلاقات المصرية الروسية والإضرار بالسياحة والاقتصاد المصرى.
وأكد البيان أن وفد التيار ذكر أنهم كانوا يتمنون ألا تتعجل الحكومة الروسية فيما اتخذته من إجراءات بشأن وقف السياحة الروسية وتعليق الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة والإعلان من جانب واحد عن أسباب تحطم الطائرة.
وبدوره أعرب السفير الروسى عن تقديره لزيارة وفد التيار الديمقراطى ومشاعر التعاطف التى أبداها مع ضحايا الطائرة المنكوبة قائلا: إن موسكو حريصة على استمرار علاقات الصداقة والتعاون مع مصر حكومة وشعباً وأنها واعية بمحاولات استخدام بعض الاطراف الحادث للوقيعة بين البلدين.
وأضاف السفير الروسى، إن ما اتخذته روسيا من إجراءات هى إجراءات احترازية مؤقتة وأن الشعب الروسى يتوجع مما لحق بالطائرة وضحاياها وأن ما اتخذته الحكومة الروسية من اجراءات ستزول متى اطمأن الجانبان الروسى والمصرى لسلامة السياح والرحلات الجوية بين البلدين.
وقال السفير الروسى، أن التعاون المصرى الروسى سيستمر فى جميع المجالات شاملاً مكافحة الارهاب الذى شبهه بالمرض الخبيث " السرطان" والذى ينطوى على تهديدات خطيرة لدول المنطقة - بأكثر مما نتصور - مشدداً على عزم موسك ومطاردة الإرهاب فى كل اتجاه.
وفى سفارة لبنان أعرب وفد التيار الديمقراطى عن تعازيه فى ضحايا التفجير الاجرامى للضاحية الجنوبية مشدداً على علاقات الأخوة والصداقة التى تربط الشعبين الشقيقين وعن ضرورة قطع الطريق على أى محاولة لإشعال صراعات دينية وطائفية ومذهبية كوسيلة للتفتيت والهيمنة.
ومن جانبه، أعرب السفير اللبنانى خالد زيادة، عن تقديره وتقدير الشعب اللبنانى لمبادرة التيار الديمقراطى وتعاطف الشعب المصرى مع الضحايا اللبنانين وأكد أن المحنة وحدت الشعب اللبنانى وأن ممثلين للطوائف والمذاهب والأحزاب من كل الاتجاهات أدانوا جميعاً العملية الارهابية وأن لقاءات الوفاق الوطنى تتابعت بعدها وذكر السفير أنه يأمل أن تتوج هذه الاجواء بمعالجة الفراغ السياسى الناشئ عن غياب رئيس الجمهورية واستئناف كل مؤسسات الحكم لأدوارها وفقاً لمبدأ الشراكة ودولة المواطنة، وفى ختام اللقاء تمنى السفير لمصر وشعبها الأمن والسلامة والأمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة