مفيد شهاب فى مهرجان الشباب العربى: العالم شكل صورة مشوهة للإسلام.. ظاهرة الإرهاب يجب علاجها من خلال مكافحته والقضاء عليه يأتى بالتعاون المشترك بين كافة دول العالم.. الشباب يتعرض لتضليل فكرى

أكد الدكتور مفيد شهاب، خلال مهرجان الشباب العربى، اليوم، الخميس، على أن الشباب هم طاقة الأمة ومستقبلها وعزتها، فهو يرى أن الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل وكلما كان الشباب واعيا ومثقفا ومتعاونا، موحدا متمسكا بتراثه وحضارته واعتزازه بها رغم انفتاحه على العالم، فالاستبشار خيرا بمستقبل الأمة، مما يحقق نهضة ثقافية فنية علمية للأمة العربية فلابد للشباب أن يجمع ما بين الأصل والمعاصرة بما يحقق الكمال ولا يحقق التناقض.

وعبر شهاب عن أسفه لما يحدث من تضليل للشباب واستغلال براءة الشباب فى تنفيذ العمليات الإرهابية وأصبح الشباب وقودا للعمليات الإرهابية فلابد من احتواء الشباب وإخراجهم من عالم الضلال والإرهاب والعمل على تجنيب الشباب أن يكون عنصر تخريب ليكون عنصر بناء.
وأكد أن العمليات الإرهابية منذ عام 2003 بدأت فى الانتشار بشكل كبير فى مختلف دول العالم، ونالت الأماكن المدنية والعسكرية والمنشآت الوطنية ووصلت إلى دور العبادة فأصبحت تطال كل ما هو اخضر ويابس وتميز الإرهاب بالتنظيم واستخدام السلاح المتطور والتمويل الكبير من الداخل والخارج وتم تشكيل صورة مشوهه للإسلام وكل ما يقوم بهذه العمليات الإرهابية هو عدو للإسلام.

وأكد أن ظاهرة الإرهاب يجب علاجها من خلال مكافحته والقضاء عليه من خلال التعاون المشترك بين كافة دول العالم.

وعرف شهاب الإرهاب بأنه الأعمال التى تنطوى على ترويع وتخويف المواطنين وإلحاق الضرر المادى والمعنوى بالمجتمع وهو كل سلوك يتنافى عن المسئولية الشرعية والقانونية وعن دور الإعلام أكد أن هناك دور فى منتهى الخطورة فى نقل المعرفة وما يحدث فى العالم وعرض القضايا والأحداث ويمكن أيضا أن يكون له دور مضلل فى تضخيم الأحداث وعرض أحداث غير حقيقية مما يفاقم الأحداث ويسبب البلبلة، وهنا قد يكون الإعلام وسيلة للمساعدة فى التخريب وانتشار الإرهاب ويجب على الإعلاميين الشرفاء تحرى الدقة والحقيقة بما يحقق التوافق ونقل الحقيقة.
وأكد أن هناك علاقة تبادلية بين الإرهاب والإعلام فالإرهاب يستفيد من إمكانيات الإعلام والإعلام يعمل على تضخيم الأحداث مؤكدا أنه يجب على جميع مؤسسات الدولة بالتعاون مع الإعلام فى مكافحة الارهاب وتوعية الشباب بخطورة الإرهاب ليس فقط للبعد عن العمليات الإرهابية بل إيضا العمل على كشف الإرهاب و مكافحته وضرورة وجود تنسيق وشراكة عربية لمكافحة ومحاربة الإرهاب.

وأكد الدكتور راشد فايد ممثل لبنان أن الإرهاب هو القتل المنظم وإثارة الرعب فى بلد ما، وهو غرفة الأكسجين للإرهاب وهو الدعاية المجانية له.

وأكد على أن هناك نوعين من الإعلام الأول المتمثل فى الصحف والتليفزيون، وإعلام آخر متمثل فى مواقع التواصل الاجتماعى، ودور الإعلام يجب إن يكون موضوعى فى نقل الأحداث فلابد من توظيف الإعلام فى موقعه الحقيقى بما يخدم الوطن حتى لا يفاقم الأحداث ويؤدى إلى إثارة البلبلة والإرهاب ولتحقيق الاستقرار المجتمعى يجب تحقيق التنوير المدنى وتحقيق الديمقراطية وسيادة القانون والتنوير المهنى والتنوير الإعلامى والدينى وإعادة قراءة النص الدينى بما يتماشى مع الحياة العصرية.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة حول دور الإعلام فى مكافحة التطرف الفكرى والإرهاب بحضور الدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالى الأسبق وأستاذ القانون الدولى الدكتور راشد فايد ممثل دولة لبنان وشباب وفود 20 دولة عربية المشاركين بمهرجان الشباب العربى للفنون والثقافة وأحياء التراث الذى تنظمه الوزارة تحت شعر "أجيال تحفظ تاريخ الأمة" بالتعاون مع مجلس الشباب العربى وجامعة الدول العربية بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 22-28 فبراير الجارى.

أعرب شهاب عن سعادته بالتقائه بهذا الجمع من الشباب العربى موجها الشكر لوزارة الشباب والرياضة ومجلس الشباب العربى على حسن تنظيمه للمهرجان مؤكدا على أن الشباب العربى هم أمل الأمة العربية ومستقبلها وليس هناك فرق بين الشباب العربى على اختلاف الأقطار، ولا قيمة لنا كعرب كل على حده ولكن قيمتنا فى وحدتنا.

هذا وأكدت الدكتورة أمل جمال وكيل الوزارة ورئيس الادارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة أن تنظيم المهرجان يأتى فى إطار الاهتمام بتحقيق التواصل الفعال بين الأخوة العرب والعمل على التبادل الثقافى والتعرف على فنون وتراث وفلكلور الأخوة الاشقاء فالعرب جميعا أخوة وأمة واحدة وثقافتهم متشابهة كما أكدت على أن وزارة الشباب تأخذ على عاتقها تنظيم العديد من الملتقيات والمهرجانات التى تجمع الشباب العربى.