وأكد الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبوسنة، أن فكرة إنشاء متحف يضم مقتنيات كبار الأدباء والفنانين والساسة، فكرة ممتازة، وتدور فى أذهان معظم الأدباء والشعراء والفنانين، لأن كل الراحلين الكبار لديهم من المقتنيات ما يمكن أن يكون مدخلا لذكريات عزيزة على المجتمع.
وأضاف الشاعر محمد إبراهيم أبوسنة، أنه لابد من التوسع فى مثل هذه الأفكار، خصوصًا أن هناك كثيرا من الآثار العزيزة أو الغالية بالنسبة للمفكرين قد ضاعت بسبب عدم وجود ملاذ أو مكان تعرض فيه.
وأوضح الشاعر محمد أبو سنة، أنه لابد أيضًا من تنشيط المؤسسات المدنية بكل الوسائل لأنها تتمتع بحرية أكثر من المؤسسات الرسمية التى تحكمها الميزانيات والبيروقراطية، مشيرًا أيضًا إلى تعاون رجال الأعمال فى تنفيذ الفكرة للحفاظ على مأثورات وتراث الأدباء، بالتعاون مع وزارة الثقافة.
وأكد الناقد الدكتور حسين حمودة، أن هناك وجوها إيجابية كثيرة فى الحملة التى أطلقها بعض الأدباء، من أجل إقامة متحف كبير يضم مقتنيات المبدعين الراحلين.
وقال الدكتور حسين حمودة، أتصور أن إقامة مثل هذا المتحف يمثل نشاطًا ضروريًا محمودًا، ويمكن لهذا المتحف أن يشمل، بجانب المقتنيات الشخصية للمبدعين الراحلين، ما يرتبط بإبداعاتهم: مسودات أعمالهم، وتوثيق شامل عن هذه الأعمال، والدراسات التى أنجزت عنها، والترجمات المتنوعة لها، فى حالة وجود ترجمات..وغير ذلك.
وأضاف الدكتور حسين حمود، أنه يمكن مع هذه الفكرة إقامة متاحف مفردة لعدد من المبدعين الذين يستحقون ذلك، أى تخصيص متحف صغير لكل مبدع راحل، قائلا: وأتمنى ألا تواجه هذه الفكرة، أو هذه الأفكار، ما واجهه مشروع متحف نجيب محفوظ من عقبات، فهو مشروع تم الإعداد له منذ سنوات بعيدة ولم يفتتح بعد، وإن هناك أملا جديدا فى أن يتم افتتاحه قريبًا.
وأكد الدكتور حسين حمودة، أن مثل هذه المتاحف تمثل مظهرا حضاريا مهما لمصر، وهى مفيدة لكثير جدًا من الدارسين، بالإضافة إلى أنها لها فوائد جامة على مستوى السياحة، فضلا عن أنها تحافظ على الذاكرة هذه الأمة، مشيرًا إلى أن مقتنيات رجال السياسة يمكن أن نفكر فى إقامة متحف آخر لها.
كما أصدر عدد من المثقفين بيانًا يدعون فيه وزارة الثقافة إلى ضرورة إنشاء متحف شامل لكُتاب وفنانى ومثقفى وساسة مصر، الذين تركوا بصماتهم على الحياة المصرية، يضم مقتنياتهم وأعمالهم ومؤلفاتهم، ويكون مزارًا للسائحين والدارسين، من أجل الحفاظ على تراث مصر المعاصر، ووقع على البيان عدد كبير من المثقفين والأدباء والكُتاب.
وعلق المهندس محمد أبو سعدة، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، على الحملة التى أطلقها الروائى أشرف العوضى، بدعوة وزارة الثقافة لإنشاء متحف يضم مقتنيات المشاهير من الأدباء والفنانين والساسة، قائلا: إن وزارة الثقافة بدأت بالفعل منذ فترة فى الاهتمام بإقامة متاحف خاصة للأدباء والفنانين تضم مقتنياتهم، من بينها متحف أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، وأحمد شوقى، وحاليًا يجرى التجهيز لمتحف نجيب محفوظ.
ووصف المهندس محمد أبو سعدة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن فكرة الروائى أشرف عوضى بضم جميع مقتنيات الفنانين والأدباء والساسة فى متحف واحد، بأنها فكرة جيدة، لكنها تحتاج إلى طرح آليات كيفية جمع مقتنياتهم لوضعها فى متحف واحد، قائلا: إذا كان لدى الروائى حلقات تواصل مع ورثة الأدباء والفنانين والساسة الكبار، يدلنا عليهم، وحينذاك سنتخذ خطوات عملية فى تنفيذ المشروع بفهم تفاصيله، وبالبحث أولا عن مكان مناسب يستوعب مقتنيات رموز الثقافة والأدب والفن والسياسة فى مصر.
موضوعات متعلقة..
- بعد فرض إيران على فنانة إعلان اضطرابها العقلى أو أن تظل هاربة.. الخلل العقلى والهروب وسيلة المبدعين لمواجهة القهر.. توليستوى فر من زوجته.. ومى زيادة أصيبت بأزمة نفسية.. والجنون تهمة دائمة لنجيب سرور
