انتهاء قمة مجلس التعاون الخليجى بالرياض ..الاتفاق على إعادة إعمار اليمن ومحاربة الإرهاب بالمنطقة.. دعم نتائج مؤتمر المعارضة السورية بما يضمن وحدة أراضيها.. والبحرين ترحب باستضافة أعمال القمة المقبلة

أنهى قادة دول الخليج العربى، قمتهم الـ 36 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجى مساء اليوم الخميس، بالعاصمة السعودية، بالتزامن مع انتهاء اجتماع المعارضة السورية المنعقد فى الرياض.

ودعا إعلان الرياض الصادر عن القمة، إلى محاربة الإرهاب والتطرف أيا كان مصدره، كما أكد دعمه لأمن واستقرار اليمن تحت قيادة حكومة شرعية، والإعداد لمؤتمر دولى لإعمارها بعد التوصل إلى اتفاق سلام هناك.

وقال عبد اللطيف الزيانى، الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربى، خلال إعلان الرياض، أن دول المجلس دعت إلى عقد مؤتمر دولى لإعادة إعمار اليمن، بعد توصل الأطراف اليمنية إلى الحل السياسي المنشود.

وأضاف أمين المجلس، أنه سيتم وضع برنامج عملى لتأهيل الاقتصاد اليمنى لتسهيل اندماجه مع الاقتصاد الخليجى، لافتا إلى أنه سيتم كذلك وضع المنظمات الخليجية كافة تحت إشراف المجلس.

وحول القضية السورية، قال الزيانى إن دول المجلس أعلنت دعمها للحل السياسى فى سوريا، ولما يخرج به مؤتمر المعارضة السورية المنعقد فى الرياض من 8-10 ديسمبر الجارى، من نتائج بما يضمن وحدة الأراضى السورية واستقلالها وفقا لمبادئ (جنيف 1) مرحبة بنتائج مؤتمر فيينا للأطراف المعنية.

وتابع، أن دول المجلس شددت على ضرورة تحمل دول العالم مسؤولية مشتركة فى محاربة التطرف والإرهاب، والقضاء عليه أياً كان مصدره،مضيفا: " بذلت دول المجلس الكثير فى سبيل ذلك وستستمر فى جهودها بالتعاون والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة بهذا الشأن، مؤكدة أن الإرهاب لا دين له، وأن ديننا الحنيف يرفضه، فهو دين الوسطية والاعتدال والتسامح".

ومن ناحية أخرى أشار الزيانى، حول اقتصاد دول المجلس، إلى أن السوق المشتركة بين دول مجلس التعاون واضحة فى التنقل وحركة رؤوس الأموال والتجارة البينية"، مشيراً إلى أن "الاتحاد الجمركى الخليجى تم الاعتراف به من قبل منظمة التجارة العالمية.

وأكد الزيانى إلتزام دول المجلس بدعم استضافة قطر لكأس العالم 2022 ، كما جاء فى اجتماع الرياض إعلان التوافق على تمديد ولاية عبد اللطيف الزيانى أمينا عاما لمجلس التعاون الخليجى حتى عام 2020

وأعلن العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، استضافة بلاده للقمة الخليجية القادمة، فيما ألقى العاهل السعودى كلمة أعلن فيها اختتام أعمال القمة.

أما بخصوص اجتماع المعارضة السورية، تمخض اجتماعهم المنعقد فى العاصمة السعودية الرياض، عن اتفاق الأطراف المجتمعة على مجموعة من النقاط التى انتهت إلى تشكيل هيئة سورية موحدة.

وبحسب التقارير الإعلامية الخليجية الصادرة عن الاجتماع، اتفقت المعارضة السورية المجتمعة فى الرياض على تشكيل هيئة من 23 عضواً، واختيار أمين عام ومتحدث لها ، كما اتفق الحاضرون على أن تضم الهيئة السورية الجديدة 6 ممثلين من الائتلاف الوطني السورى، الجسم الأكبر للمعارضة، و6 من الفصائل العسكرية، و5 من هيئة التنسيق و6 مستقلين، كذلك تم الاتفاق على أن يضم وفد المفاوضات 15 عضواً.

وانطلقت فى العاصمة السعودية، صباح أمس الأربعاء، أعمال مؤتمر الرياض الذى يجمع أكبر طيف من المعارضة السورية بمستوييها السياسى والعسكرى.

وتسعى المعارضة السورية لتوحيد موقفها قبيل مفاوضات محتملة مع نظام بشار الأسد، أعلن عنها فى اجتماع فيينا مؤخراً، ويشارك في المؤتمر نحو 100 من ممثلى مختلف أطياف المعارضة السورية السياسية والمسلحة.