فخرى الفقى: "معا ضد التهريب" نجح فى توصيل رسالته للدولة

أكد الدكتور فخرى الفقى أستاذ الاقتصاد والمستشار السابق لصندوق النقد الدولى بواشنطن، أن الدولة بدأت فى اتخاذ إجراءات مشددة للسيطرة على الأسواق المحلية وضبط البضائع غير المطابقة للمواصفات التى تغزو البلاد عن طريق التهريب.

وأوضح الدكتور الفقى، أن الحكومة لجأت خلال الفترة الأخيرة إلى تفعيل الأجهزة الرقابية لإحكام السيطرة على الواردات بهدف حماية المستهلك المصرى والمصنعين والمستوردين ، مشيرا إلى أن الدولة استجابت فى ذلك إلى كثير من المطالب التى جاءت ضمن توصيات المؤتمر الأول "معا ضد التهريب" الذى عقد فى مارس الماضى لمواجهة تلك الظاهرة التى تفشت فى أعقاب عملية الانفلات الأمنى التى شهدتها مصر بعد ثورة يناير 2011. مؤكدا أن المؤتمر الذى شارك فيه نخبة من رجال الاقتصاد والأمن فى مصر نجح فى توصيل رسالته الى الدولة والأجهزة المعنية.

وقال الخبير الاقتصادى، أن استراتيجية الدولة هى العمل على حفظ الاستقرار وخلق مناخ ايجابى لجذب الاستثمار والعمل على مواجهة ظاهرة التهريب والقضاء عليها ، وتغليظ العقوبة على المتورطين فيها.
مشيرا إلى أن بعض التجار معدومى الضمير يلجئون الى البضائع المهربة وبيعها فى الاسواق بطرق غير مشروعة مستغلين حاجة البسطاء من المواطنين نظرا لانخفاض اسعارها .

وأضاف الدكتور فخرى الفقى، أنه لازالت حتى الآن توجد بعض المعوقات التى تشوب خطط الدولة لمواجهة التهريب، وقال أهم تلك المعوقات هى البيروقراطية والروتين الذى يسيطر على الاجهزة التنفيذية مما يجعلها حجر عثرة فى بناء اقتصاد سليم .

وأكد الفقى ، أن تلك السلبيات تساهم بشكل كبير فى تزايد الأعباء على ميزانية الدولة المرهقة . وأوضح الفقى ان هذا العام فقط زادت فاتورة الاستيراد عن العام الماضى بما يقرب من مليار و200 مليون دولار.