وقالت إن الدبلوماسيين الذين يشعرون بخوف من تقدم المسلحين فى ظل الفوضى فى البلاد قد تبنوا خطة أمس لوقف إطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية بما يمكن أن يمهد الطريق لليبيا للحصول على دعم وأسلحة من مجموعة من الدول الخارجية.
ورأت الصحيفة أن الجهود الدبلوماسية المتمثلة فى هذا المؤتمر تمثل الآمال الأكثر إشراقا حتى الآن لإنهاء الفوضى التى اكتسحت البلاد عقب الإطاحة بمعمر القذافى فى عام 2011. وقالت إن ليبيا الآن دولة منقسمة مع وجود حكومة معترف بها دوليا فى طبرق، وأخرى مدعومة من الميليشيات الإسلامية فى طرابلس.
ويشعر الأوروبيين بقلق متزايد من أن ليبيا قد تصبح الأرض الخصبة الجديدة للمقاتلين الذين هربوا من سوريا والعراق، ومنها يمكن أن يخططوا لهجمات ضد العواصم الغربية، لاسيما تلك التى تشن ضربات جوية ضد داعش فى سوريا والعراق. ووفقا لتقرير صدر مؤخرا عن الأمم المتحدة، فإن ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مقاتل من داعش موجودين فى ليبيا الآن.
وبالفعل يسيطر التنظيم على مدينة سرت، إلا أنه واجه مقاومة شديدة من السكان المسلحين. وأخيرا أصبح هناك فى الأفق احتمال تشكيل حكومة جديدة يمكن أن تواجه تقدم داعش بعد أكثر من عام على جهود الوساطة التى قامت بها الأمم المتحدة.
ونقلت واشنطن بوست عن مسئول بارز بالخارجية الأمريكية، رافق جون كيرى خلال مشاركته فى المؤتمر بروما، قوله إن تقدم داعش ساعد على إقناع الكثيرين فى الحكومتين المتصارعتين بتنحية خلافاتهما والتعاون.
وقال المسئول، الذى رفض الكشف عنه اسمه، إن تهديد داعش ساعد بالتأكيد على اعتراف الليبيين أنهم بحاجة للاتحاد وتشكيل حكومة موحدة. وقال المسئول إنه من المتوقع أن تطلب الحكومة الجديدة المساعدة الدولية فى محاربة مسلحى داعش بشكل رسمى، وهو الطلب الذى سيتم الموافقة عليه بشكل سريع.
