اخبار تونس
قال رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد الخميس، أن تونس تواجه اليوم تحديات جسيمة ومخاطر جمّة فى مقدمتها مخاطر الإرهاب الذى يستهدف وجود الدولة وكيانها ومؤسسات النظام الجمهورى، مؤكدا أن البلاد تخوض حربا ضد هذه الأفة وهو ما يحتّم التمسك بالوحدة الوطنية المقدسة والتحلى باليقظة والجاهزية التامة ومساندة المؤسستين الأمنية والعسكرية وتعبئة الجهود والطاقات للقضاء على الإرهاب واقتلاعه من جذوره، وفقا لبيان من رئاسة الحكومة.
وأكد الصيد- خلال الكلمة التى ألقاها بمناسبة الذكرى الخامسة للثورة- أن القضاء على الإرهاب شرط أساسى لحماية الأرواح والمكتسبات وبسط الأمن والاستقرار وتعزيز المناخ الملائم للاستثمار وإقامة المشاريع وإحكام تنفيذ التوجهات والأهداف المحددة وخاصة تحسين أوضاع الفئات المهمشة وتكريس التمييز الإيجابى لفائدة الجهات الأقل حظا وتجسيم استحقاقات ثورة الحرية والكرامة.
وشدد رئيس الوزراء على حرص الحكومة على تنفيذ تعهداتها فيما يتعلق بدعم التنمية بأبعادها الإقتصادية والإجتماعية فى إطار دولة السيادة فيها للشعب والقانون والحكم للمؤسسات.
وأفاد قائلا: "نحتــفــل اليوم بالذكـرى الخامسة لانـدلاع ثـورة 17 ديسمبر ولا يفوتنى أن أنحنى إجلالا لشهدائنا البررة وأن أترحّم على أرواحهم الزكية وأعبر عن فائق التقدير لجهة سيدى بوزيد المناضلة مهد الثورة ولكلّ جهات الوطن التى كان لها إسهامها الفاعل فى ثورة الحرية والكرامة وكان لأبنائها الفضل فى التأسيس لمرحلة جديدة من تاريخ تونس المستقلّة".
وتابع "لقد اكتست ثورة 17 ديسمبر- 14 يناير طابعا متفردا فى محيطنا الإقليمى والدولى فهى ثورة تونسية المنشأ، كونية الأبعاد، ثورة سلمية أنجزها الشباب وساهمت فيها مختلف الفئات والجهات.. فتحيّة وفاء للشهداء الأبرار فى كل ربوع الوطن ولأرواح شهداء المؤسستين الأمنية والعسكرية، فبفضلهم جميعا نعيش اليوم هذه المرحلة الفارقة".
