الصحف البريطانية: قرار مجلس الأمن بشأن سوريا أظهر وحدة نادرة بين أعضاءه.. روبرت فيسك يصف رئيس وزراء كندا الجديد بـ"المسيح".."هستيريا" الإسلاموفوبيا تسيطر على أمريكا مع عدم وجود ساسة يتصدون لها

السبت، 19 ديسمبر 2015 01:14 م

جاستن ترودو رئيس وزراء كندا

إعداد رباب فتحى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قرار مجلس الأمن بشأن سوريا أظهر وحدة نادرة بين أعضاءه

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن تبنى مجلس الأمن الدولى بالإجماع قرارا يدعم خطة سلام فى سوريا مساء أمس الجمعة، أظهر وحدة نادرة من دول المجلس الـ15، برغم أن مستقبل الرئيس بشار الأسد لم يذكر.

واعتبرت الجارديان أن موافقة جميع الأعضاء على قرار بتأييد خارطة طريق دولية لعملية السلام فى سوريا، كان مؤشرا على الوحدة بين الدول الكبرى حول الصراع الذى حصد أرواح أكثر من 250 ألف شخص.

وقال كيرى بعد التصويت أن "هذا المجلس يبعث رسالة واضحة لجميع المعنيين وهو أن الوقت قد حان لوقف القتل فى سوريا ووضع الأساس لحكومة يستطيع الشعب الذى عانى طويلا أن يدعمها".

ويدعو القرار لمحادثات سلام بين الحكومة السورية والمعارضة فى يناير المقبل كما يؤيد وقفا لإطلاق النار بين طرفى الصراع فى سوريا.

ولم يشر القرار إلى مستقبل الرئيس السورى بشار الأسد وبقائه فى السلطة وهى نقطة خلاف واضحة بين واشنطن وموسكو.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أن "المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة لن تنجح إلا إذا كانت هناك ضمانات موثوق بها بشأن رحيل الرئيس السورى بشار الأسد".
وأكد فابيوس أن "فكرة ترشحه مرة أخرى فى الانتخابات غير مقبولة بالنسبة لنا".

روبرت فيسك يصف رئيس وزراء كندا الجديد بـ"المسيح"

أشاد الكاتب البريطانى، روبرت فيسك فى مقال له بصحيفة "الإندبندنت" برئيس وزراء كندا الجديد، جاستين ترودو، واصفا إياه بأنه المسيح الذى جلب النور بعد ظلام العهد القديم الذى مثله سلفه ستيفين هاربر اليمينى، واعتبر أنه أغلق الباب أمام تحول كندا لدولة عنصرية وعنيفة، مثلما كان يريد هاربر.

وسرد فيسك كيف كان هاربر أدار وقت الانتخابات حملة كاذبة قاسية ضد الأقلية المسلمة فى البلاد، مما دفعه ليتساءل هل خسرت كندا موقفها الأخلاقى فى العالم، فكندا كانت تتحول من دولة كريمة ذات مستقبل ثقافى متعدد، إلى دولة مهووسة بالأمن، والخوف من المسلمين، وتكتل القوى، ولكن بعدها جاء ترودو ليغير كل هذا.

وأضاف فيسك أن أول شئ قام به رئيس الوزراء الجديد هو إبلاغ باراك أوباما أن كندا لن تستخدم قواتها الجوية فى قصف داعش، كما وضع نهاية للموقف القانونى من الحكومة تجاه السيدات اللاتى يرغبن فى ارتداء "النقاب" فى الحفلات القومية، ليس هذا فحسب، بل أرسل القوات الجوية الكندية إلى بيروت لجلب مئات اللاجئين السوريين يوميا إلى موطنهم الجديد فى كندا.

ويضيف الكاتب أن ترودو على عكس ديفيد كاميرون، الذى تجاهل أول طائرة محملة بالسوريين وصلت إلى بريطانيا، ذهب إلى المطار لاستقبال 163 سوريا، ليؤكد لهم ترحيب بلاده بهم، وعزمه الاستمرار فى جلب 25 ألف لاجئ بحلول نهاية فبراير.

"هستيريا" الإسلاموفوبيا تسيطر على أمريكا مع عدم وجود ساسة يتصدون لها

قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية فى مقالها الافتتاحى اليوم أن الولايات المتحدة تسيطر عليها "هستيريا" الإسلاموفوبيا الآن بعد أحداث كاليفورنيا التى راح ضحيتها 14 شخصا، ورغم ذلك، تقع المشكلة فى عدم وجود سياسيين يمكنهم أن يعيدوا البلاد إلى رشدها.

وأضافت الصحيفة أن أمريكا تقف على حافة هاوية الخوف اللاعقلانى من الإسلام، لاسيما بعد هجمات الشهر الماضى على باريس والهجوم على مركز للرعاية الاجتماعية فى سان برنادينو فى كاليفورنيا، وازدياد الحوادث ضد المسلمين فى الولايات المتحدة بصورة كبيرة. وكان بعضها عنيفا، بينما كان البعض الآخر غريبا مثل قرار ضاحية فى فرجينيا إغلاق مدارسها إثر غضب الآباء لأن معلمة طلبت منهم واجب مدرسى باللغة العربية فى تدريب على الخط.

وتقول الصحيفة أن الأوضاع فى الولايات المتحدة تغيرت كثيرا عما كانت عليه عام 2001، فبعد هجمات 11 سبتمبر زار الرئيس الأمريكى آنذاك جورج بوش مركزا إسلاميا فى العاصمة واشنطن محذرا من تداعيات التمييز ضد المسلمين.

وقال وقتها بوش فى زيارته للمركز الإسلامى "هؤلاء الذين يشعرون أنهم يستطيعون إثارة الخوف لدى أمريكيين (يدينون بالإسلام) لا يمثلون خير ما فى أمريكا".

وتقول الصحيفة أن الوضع تغير الآن، فدونالد ترمب، أحد المرشحين عن الحزب الجمهورى يشعل كراهية المسلمين ويدعو لحظر هجرة المسلمين للولايات المتحدة، لافتة إلى أن مرشحا جمهوريا آخر، وهو كريس كريستى، حاكم نيوجيرسى، يدعو لرفض أى مهاجرين من سوريا، حتى لو كان طفلا فى الخامسة.

واعتبرت الصحيفة أن هذه مبالغات أمريكية ناجمة عن قلق غير عقلانى، فضلا عن أن المسلمين فى الولايات المتحدة أكثر اندماجا من المسلمين فى بريطانيا وفرنسا، كما أن المسلمين فى أمريكا أقل بكثير من المسلمين فى أوروبا، ويعيشون فى بلد أكثر إعلانا لمسيحيته، بعيدا عن العالم الإسلامى وفى ثقافة أقل تفهما للإسلام ومن يدينون به.

وختمت الصحيفة مقالها الافتتاحى بأن ما لم يفهمه ترامب هو أن عداء المسلمين والخوف منهم يخدم أغراض المتطرفين بدلا من التصدى لهم.

قرار مجلس الأمن بشأن سوريا أظهر وحدة نادرة بين أعضاءه

روبرت فيسك يصف رئيس وزراء كندا الجديد بـ"المسيح"

"هستيريا" الإسلاموفوبيا تسيطر على أمريكا مع عدم وجود ساسة يتصدون لها

موضوعات متعلقة: