بعد اتفاق "الصخيرات" بين أطراف النزاع الليبية.. من يسدل الستار عن الأزمة السورية؟.. قرار مجلس الأمن 2254 يرسم طريق إنهاء الحرب فى الجمهورية العربية.. وخطورة استمرار القتال وراء تحول المواقف الدولية

السبت، 19 ديسمبر 2015 06:14 م
بعد اتفاق "الصخيرات" بين أطراف النزاع الليبية.. من يسدل الستار عن الأزمة السورية؟.. قرار مجلس الأمن 2254 يرسم طريق إنهاء الحرب فى الجمهورية العربية.. وخطورة استمرار القتال وراء تحول المواقف الدولية تصويت مجلس الأمن على قرار خاص بسوريا
كتب سمير حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد المنطقة منذ أيام، تحركات دراماتيكية من أجل إنهاء العديد من النزاعات التى عصفت بالمنطقة بداية من ليبيا مرورا باليمن وأخيرا الأزمة السورية، فبعد توقيع اتفاق "الصخيرات" بين أطراف النزاع الليبية، ليضع حدًا لنزاع دام أكثر من عام، بين أحفاد عمر المختار ويضع البلاد على بداية نهاية الاقتتال بين أبناء البلد الواحد.

فى المقابل، وبعد صراع دام لأكثر من 5 سنوات، شهدت سوريا خلالها مقتل 250 ألف مدنى ونزوح الملايين، ودمرت البلاد، من شرقها إلى غربها، وصف البعض أحداثها بالثورة، فى حين وصفها آخرون بأنها حرب بالوكالة بين الأطراف الدولية التى تتكالب على المنطقة، لا بأس فالخاسر الأكبر والوحيد من المأساة هو الشعب السورى.

منعطف تاريخى تمر بها الأزمة السورية بتصويت مجلس الأمن الدولى أمس فى جلسة وصفت بالـ"التاريخية" على القرار 2254 والذى دعا خلاله لإنهاء الحرب، وإجراء مفاوضات بين النظام السورى والمعارضة، بشأن عملية انتقال سياسى للسلطة، العالم أدرك مؤخرًا خطورة استمرار الوضع الحالى هناك فى ظل تصدير مشاهد العنف والتى وصلت بدورها لعقر دار العواصم الكبرى، بالرغم من أن "الغرب" هو الذى أراد إطالة أمد الصراع هناك، ولكن السؤال هنا هل سيمثل قرار مجلس الأمن طريقًا لحل الأزمة؟، وهل زيارة وزير الدفاع الأمريكى أشتون كارتر الأولى لحاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديجول" المرابطة قرابة السواحل السورية لها دلالات، خاصة بعد إصدار القرار؟.

لاشك أن زيارة الوزير الأمريكى قد تكون رسالة إلى روسيا بأن الولايات المتحدة موجودة وستظل موجودة فى المشهد السورى خاصة بعد قرار مجلس الأمن.

الملفت فى قرار مجلس الأمن الأخير حول سوريا هو إجماع الأعضاء وذلك لأول مرة منذ اندلاع الأزمة فى البلد الشقيق، ويعد ذلك مؤشرا قويا على بداية حل هذه الأزمة التى عصفت بالبلاد.

فالأمس القريب كان هناك تناقضا واضحا بين المواقف الغربية والأمريكية حول الأزمة من ناحية، وروسيا وإيران من ناحية أخرى، الأولى طالبت بضرورة تنحى بشار الأسد عن الحكم، والأخرى كان لها رأيا أخر فيما يتعلق بهذه المسألة، حيث رأت ضرورة بقاء الأسد فى السلطة، وصل الأمر إلى إعلان موسكو دعم الأسد علانية بعدما فقد سيطرته على العديد من الأراضى، فدعمته اقتصاديا وعسكريا، بل أعلنت موسكو على لسان رئيسها فلاديمير بوتين أن بلاده لم تستخدم كل إمكانيتها العسكرية فى سوريا حتى الآن.

قرار مجلس الأمن 2245، لم يوضح مسألة بقاء الأسد من عدمه، فكانت هذه النقطة بمثابة الفصل قبل إصدار القرار الأممى، فروسيا رمت بثقلها السياسى والعسكرى حتى تقدم دول الغرب هذا التنازل.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة