صحيفة لبنانية: إسرائيل استخدمت طائرتين من طراز أف 15 لاغتيال القنطار

الإثنين، 21 ديسمبر 2015 10:01 ص
صحيفة لبنانية: إسرائيل استخدمت طائرتين من طراز أف 15 لاغتيال القنطار طائرة أف 15 ـ صورة أرشيفية
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اخبار لبنان



ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن عملية اغتيال عميد أسرى لبنان الأسير المحرر سمير القنطار تمت من خلال طائرتين إسرائيليتين من طراز أف 15 قامتا بقصف موقعه من على بعد 90 كيلومترا.

وأوضحت الصحيفة أن مراصد الجيش السورى، سجلت تحليق الطائرتين عند بحيرة طبريا عل الحدود بين إسرائيل وسوريا، ثم إطلاقهما، من دون تجاوز خط الهدنة فى الجولان السورى واستخدمت الطائرتان، 4 قنابل ذكية مجنحة من طراز سبايس 2000، قطعت 90 كيلومتراً من موقع إطلاقها فى سماء طبريا، حتى انفجارها عند العاشرة والربع ليل أمس الأول فى المبنى الحجرى الأبيض فى جرمانا بريف دمشق.

وأشارت مصادر سورية مطلعة لـ "السفير" إلى أن الرادارات السورية لم ترصد دخول القنابل المجنحة الأجواء السورية إلا فى الكيلومتر 15 قبل انفجارها فى جرمانا.

واعتبرت الصحيفة أن الاعتداء الإسرائيلى على جرمانا، يشكل إذا ما تم تأكيد تفاصيل العملية فى الساعات المقبلة، تحولاً كبيراً فى العمليات الإسرائيلية الجوية تجاه سوريا ولبنان، إذ يعد اللجوء إلى القصف من الأجواء الفلسطينية، ومن مسافة 90 كيلومتراً، ومن دون اختراق الأجواء المجاورة، عملاً غير مسبوق فى عمليات الاغتيال التى تنفذها إسرائيل.

ولفتت "السفير" إلى أن العملية الإسرائيلية تطرح أسئلة عن احتمالات الخرق التقنى أو البشرى الإسرائيلى، إذ أن انكشاف تحركات سمير القنطار أمام الرصد الإسرائيلى، كان جلياً، خصوصاً أنه لم يمض على وصوله إلى دمشق، قادماً من بيروت، أكثر من 12 ساعة، كما أن تردده على شقة حى الحمصى فى جرمانا، كان لا يتجاوز الزيارة الواحدة كل شهرين، من دون أن يمكث فيها أكثر من ساعات قليلة، حسب مصادر مطلعة.

ونوهت الصحيفة بأن القنطار (كان درزيا) لعب دوراً كبيراً فى منع انزلاق قرى سفح جبل الشيخ (ينتمون للطائفة الدرزية)، نحو مظلة الأمن الإسرائيلى، التى كانت أصوات عربية إسرائيلية تدفع نحوه، واستنفرت لتسريعه بعد اقتراب فصائل عملية "عاصفة الجنوب" المسلحة من مطار الثعلة فى يونيو الماضى، وتهديد مدينة السويداء.(ذات الغالبية الدرزية).

وقالت أن القنطار كان هاجساً إسرائيلياً كبيراً منذ إطلاقه عنوة من أسر استمر نحو ثلاثة عقود من الزمن فى السجون، فى عملية تبادل مع حزب الله، مما شكل إهانة للإسرائيليين بعد استثنائه من كل عمليات تبادل الأسرى قبل هذا التاريخ.

وتحول القنطار بعد أن أصبح حراً، إلى هدف للمطاردة، وللثأر من الإهانة أولا، ومنع القنطار ثانيا، من المضى قدماً فى تحصين البيئة الجولانية من الاختراق الإسرائيلى، ودوره فى تأطير شبان القرى الدرزية فى السفح الشرقى لجبل الشيخ، فى لجان المقاومة الشعبية، للقتال إلى جانب الجيش السورى وحزب الله فى الجولان، ضد التهديد الإسرائيلى والتكفيرى المزدوج للتجمعات الدرزية فى ريف القنيطرة، خصوصاً فى بلدة "حضر" التى تعرضت لمجزرة فى الربيع الماضى على يد مسلحى "جبهة النصرة".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة