سفير ألمانيا بالقاهرة: وزير الخارجية المصرى يزور برلين 11 يناير المقبل

الخميس، 24 ديسمبر 2015 10:45 ص
سفير ألمانيا بالقاهرة: وزير الخارجية المصرى يزور برلين 11 يناير المقبل وزير الخارجية سامح شكرى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن سفير ألمانيا بالقاهرة يوليوس يورج لوى، أن وزير الخارجية سامح شكرى سيقوم بزيارة لبرلين خلال الفترة من 11 إلى 14 يناير 2016 يبحث خلالها مع المسئولين الألمان القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، معربًا عن تطلع برلين لهذه الزيارة المهمة.

وأضاف فى أول حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، عقب تسليمه أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية، أن العلاقات المصرية الألمانية قوية، ولها تاريخ طويل فى مجالات التعاون والتى تشمل الأعمال والتنمية الاقتصادية والاستقرار وخلق وظائف العمل، فضلًا عن الثقافة والتعليم والعلوم.

وأكد أن برلين تتقاسم مع الشركاء المصريين الاهتمام بتحديات الاستقرار الإقليمى ومحاربة الإرهاب، معربًا عن اعتقاده بأن الاستقرار يتطلب توجهًا كبيرًا نحو الاستدامة والتماسك الاجتماعى، وأن الاستقرار الداخلى يعتمد على المدى الطويل على الاندماج الاجتماعى وإيجاد فرص للجميع فى مجالات التعليم والاقتصاد ومجتمع منفتح ونشط مع مراعاة حقوق الإنسان وحرية التعبير.

ووصف لوى 2015 بأنه كان بلا شك عامًا ناجحًا للعلاقات المصرية الألمانية، حيث زادت الصادرات الألمانية بنسبة 18.5% فى 6 أشهر من هذا العام بينما زادت الصادرات المصرية لألمانيا بنسبة 12.5% وهذا يعكس زيادة الأنشطة التجارية والاقتصادية بين البلدين، مشيرًا إلى أن الاستثمارات الألمانية تشهد تطورًا ثابتًا وهناك وجود للصناعات الألمانية قوى فى مصر حيث توظف الشركات الألمانية 23 ألف شخص... معربًا عن تطلعه أن يشهد العام الجديد استمرارًا لهذا التعاون القوى.

وأوضح أن اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوروبى مفيدة لكلا الطرفين وأن برلين تشجع مصر على وضع رؤية اقتصادية واجتماعية جديدة تعمل على تحقيق التحرر الاقتصادى، لافتًا إلى أن التحديات الاقتصادية الكبيرة التى تواجهها مصر تتطلب تنفيذ مزيد من الإصلاحات خاصة المتعلقة بالعجز المالى والدين العام اللذين مازالا فى مستويات مرتفعة للغاية فضلا عن نقص العملة الأجنبية الذى يعد مصدرا للقلق.

وردًا على سؤال حول صفقة الغواصات، قال لوى إنه يتم حاليا بناء غواصتين لمصر فى مدينة "كيل" فى شمال ألمانيا من قبل الشركة الألمانية "تاسين كروب للأنظمة البحرية".. وقد تم تسليم إحدى الغواصات فى 10 ديسمبر الماضى.

وأشاد بالخطوات المهمة التى اتخذتها الحكومة المصرية نحو الإصلاح ونحن نشجع المزيد فى هذا الاتجاه لخلق الظروف المواتية لنمو قوى وشامل.

وفى سؤال حول مجلس النواب الجديد، أوضح لوى أن انتخاب مجلس النواب يلعب دورا مهما فى الحياة السياسية فى مصر، وأنه يسد الفجوة الضرورية فى العملية السياسية بعد سنوات من الاضطرابات ونحن نتقاسم الآمال بأن البرلمان الجديد سيكون مؤسسة سياسية قوية تتضمن أعضاء مهمين وأحزاب لها برامج التى تسهم فى التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية لصالح الشعب المصرى مما يساعد الحكومة فى جهودها نحو الاستقرار.. معربا عن تطلعه للتعاون بين البرلمانين المصرى والألمانى على كافة المستويات.

وأكد سفير ألمانيا بالقاهرة أن مصر تحتاج إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى تعد قاطرة حقيقية نحو خلق وظائف عمل للاقتصاد الوطنى ونجاح الاقتصاد الألمانى اعتمد على هذه المشروعات ولكن لابد من أن يكون هناك استقرار قانونى ومحاسبة لهذه المشروعات بجانب الحاجة إلى إدارة فعالة تتمتع بالشفافية من أجل البدء فى هذه المشروعات.

وأفاد بأن برلين تتقاسم مع مصر قضايا الاستقرار الإقليمى ومكافحة الإرهاب ونتعاون فى مجال تدريب الشرطة المصرية ويتم حاليا نتفاوض مع الجانب المصرى للتوصل إلى اتفاقية أمنية بين البلدين مؤكدا أنه لا يمكن محاربة الإرهاب فقط بالطرق العسكرية ولكن يحتاج إلى نهج سياسى شامل.

وأعرب عن أمله أن يشهد الوضع الأمنى فى سيناء استقرارا طبيعيا الذى سيكون مفيدا للسكان المحليين ومصر كلها ويبعث بالثقة لجذب المزيد من السائحين لمصر لزيارة الأماكن والشواطئ الرائعة مشيرا إلى أن ألمانيا تساهم فى استقرار سيناء بدعمها الدائم فى قوات متعددة الجنسيات.

وأضاف أن الأسابيع الماضية شهدت دعما للاتصالات بين مصر وألمانيا والتعاون حول أمن المطارات والذى يأتى فى إطار الإجراءات لجعل مصر أكثر أمنا.

وردًا على سؤال حول السياحة، أفاد لوى بأنه لم تصدر الحكومة الألمانية حظرا على الطيران لا على شرم الشيخ ولأى مكان آخر وأن وكالات السفر الألمانية اتخذت الإجراءات بناء على معاييرهم الأمنية والقيود التجارية.. مؤكدا أن حركة الطيران لجميع الأماكن فى مصر تعد فى مصلحتنا ونحن على قناعة بأن السلطات المصرية سوف تتبنى الإجراءات الضرورية لاستيفاء المعايير الدولية ونحن نقدم النصح والمساعدة وعلى استعداد للتعاون مع مصر لتحقيق هذا الغرض.

وأردف قائلا: "نحن على اتصال وثيق مع الشركاء المصريين حول عدد من القضايا التى تتعلق بأمن المطارات التى ينبغى أن تشهد تحسنا وتقاسمنا نتائج تقرير خبراء الألمان حول الإجراءات التى يجب أن تتخذ".. معربا عن شكره وتقديره للجانب المصرى فى المطارات والحكومة للتعاون الممتاز فى الأسابيع الماضية حول هذا الموضوع.

وردًا على سؤال حول ليبيا، أكد لوى على أهمية الاتفاق السياسى الذى يعد خطوة هامة نحو إنهاء الفوضى والعنف فى ليبيا ولكن مازال هناك عقبات هامة يجب التغلب عليها وأن الوضع الأمنى فى العاصمة طرابس مازال مبعثا للقلق وهو المكان الذى يجب أن تعمل فيه الحكومة الجديدة.

وأوضح أن ألمانيا والشركاء الدوليين والإقليميين يدعمون هذا الاتفاق وطموحات الشعب الليبى نحو دولة مستقرة سياسيا وديمقراطيا تنعم بالرخاء وأن الدول المجاورة مثل مصر تلعب دورا هاما وتتحمل مسئولية فى تنفيذ العملية مشيرا إلى أن المبعوث الأممى الجديد والسفير الألمانى الأسبق مارتن كوبلر أظهر بداية ديناميكية.. ونحن ندعم بالكامل نهجه الذى يستهدف توسيع الدعم الليبى والإقليمى للحكومة الموحدة الجديدة بقدر الإمكان.

وأضاف أن برلين مستعدة لتقديم الدعم للحكومة الجديدة فى ثلاثة مجالات: الأول الحكم الرشيد وبناء القدرات المحلية والمركزية؛ ثانيا: الأمن وهذا يشمل تدريب الشرطة وأمن الحدود ونزع السلاح وإعادة دمج الجماعات المسلحة؛ ثالثا: المساعدات الإنسانية ومساعدة تنموية للمرحلة الانتقالية مشيرا إلى أن بنغازى سيكون لها وضع خاص.

وأكد لوى أنه ينبغى ألا تكون ليبيا ملاذا لإرهابيى داعش الهاربين من العراق وسوريا وأن التصدى للأنشطة الإرهابية يحتاج إلى الاعتماد على هياكل على الأرض ولهذا فان حكومة موحدة فعالة تعد شريكا هاما فى التغلب على داعش فى ليبيا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة