ودعا "أوباما"، فى تصريحات لشبكة "سى بى إس نيوز" الإخبارية، عقب حادث كاليفورنيا، إلى فرض قوانين تتعلق باستخدام السلاح، ودعا نواب الكونجرس إلى تمرير قانون لمنع الأفراد الموجودة أسماؤهم على قائمة حظر الطيران، والممنوعين من ركوب الطائرات التجارية من شراء الأسلحة بطريقة قانونية.
وقال أوباما، "لا نعرف بعد دوافع مطلقى النار، لكننا نعرف أن هناك خطوات يمكن أن نتخذها لجعل الأمريكيين أكثر أمانا"، مضيفا، "لا ينبغى أن نفكر أبدا فى أن هذا شىء يحدث فى مسار الأحداث العادية، لأنه لا يحدث بنفس المعدل فى الدول الأخرى"، موضحا أن نمط إطلاق النار الجماعى فى الولايات المتحدة ليس له مثيل فى أى مكان آخر بالعالم.
من جانبها، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن حادث إطلاق النار الذى وقع فى مدينة سان بيرناردينو بولاية كاليفورنيا وأسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة 17 آخرين، هو ثالث حادث إطلاق نار جماعى "على الأقل" منذ الحادث المشابه الذى وقع فى كولورادو الجمعة الماضى.
ونشرت الصحيفة إنفوجرافا لحوادث إطلاق النار التى وقعت فى عام 2015، وبلغ عددها 355 حادثا سقط بها أربعة قتلى أو أكثر منهم مطلق النيران، موضحة أن حادث اليوم فى كاليفورنيا هو الحادث رقم 355 هذا العام، وفقا لبيانات تتبع هذه النوعية من الحوداث التى تجريها مجموعة تسمى "Guns Are Cool" ويختلف هذا المؤشر عن قواعد البيانات الأخرى، فى كونه يستخدم تعريفا أوسع لإطلاق النار الجماعى، والذى يحدده فى سقوط أربع ضحايا على الأقل، سواء كانوا قتلى أو مصابين، فيما كان التعريف القديم لـ"إف بى آى" يركز على أربعة أو أكثر قتلوا كجزء من حادث إطلاق نار فردى.
كما أن حادث كاليفورنيا سيكون الثانى اليوم، حيث قٌتل شخص وأصيب ثلاث آخرين فى حادثة بولاية جورجيا فى الساعات المبكرة من صباح اليوم أيضا.
355 حادث إطلاق النار هذا العام
وفى السياق ذاته، قالت الصحيفة، إنه لو صح عدد المشتبه بهم فى حادث إطلاق النار بكاليفورنيا ولم يتغير، فإنه سيجعل تلك المذبحة غير عادية مقارنة بالحوادث المماثلة، وفقا لبيانات تم نشرها مؤخرا، حيث تعتقد السلطات فى مدينة سان بيرنادينو أن شخصين على الأقل وربما ثلاثة فتحوا النار على مجموعة من الناس وقتلوا 14 شخصا وأصابوا 17 آخرين فى مركز للخدمات الاجتماعية، ولكن بعد ساعات من الحادث أعلنت السلطات أن المشتبه بهما رجل وامرأة، قتلا بعد اشتباك مع الشرطة وتم اعتقال شخص ثالث دون أن تعلن ما إذا كان متورطا أم لا.
وكان تقرير لـ"إف بى آى" صدر فى سبتمبر العام الماضى قال إنه بين عامى 2000 و2013، وقع 160 حادثا "القاتل النشط" وهو نوع من القتل الجماعى كبيرة فى سرعتها ومداها، وتتسم بالعشوائية وربما تنطوى على انتحار. وبين كل تلك الحوادث كان منفذ الحادث شخصا واحدا فيما عدا حالتين.
الحادث الأسوأ منذ ساندى هوك
من ناحية أخرى، وصفت مجلة نيوزويك الأمريكية الحادث بأنه الأسوأ منذ إطلاق النار الجماعى الذى وقع فى مدرسة ساندى هوك الإعدادية فى ديسمبر 2012، وأسفر عن مقتل 26 شخصا. ويأتى الحادث بعد قيام مسلح بفتح النيران على تجمع فى ولاية كولورادو أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 9 آخرين.
موضوعات متعلقة:
- تشديدات أمنية بكاليفورنيا ومواصلة البحث عن منفذى عملية إطلاق النار
موضوعات متعلقة:
- شرطة أمريكا: المشتبه فيهما بـ"مجزرة كاليفورنيا" مولودان بالولايات المتحدة
- بالفيديو والصور.. مقتل وإصابة 20شخصا فى هجوم مسلح بولاية كاليفورنيا
- ارتفاع عدد ضحايا إطلاق النار بـ"كاليفورنيا" الأمريكية إلى 12 قتيلاً و25 جريحاً
- ارتفاع عدد ضحايا إطلاق النار بـ"كاليفورنيا" الأمريكية إلى 14 قتيلاً
- الشرطة الأمريكية: 3 أشخاص نفذوا عملية إطلاق النار العشوائى بـ"كاليفورنيا"
- بالصور.. العنف المميت يضرب قلب الولايات المتحدة.. مقتل 14 أمريكيا فى حادث إطلاق نار عشوائى بولاية كاليفورنيا.. والشرطة: 3 أشخاص نفذوا العملية.. وقتل مشتبه به وضبط آخر والثالث يدعى "سيد فاروق"
