وتلاعبت بها أجندات خارجية..

الأمين العام المساعد للجامعة العربية: الثورات العربية حتمية وقادها شباب واعٍ

الأربعاء، 09 ديسمبر 2015 12:18 م
الأمين العام المساعد للجامعة العربية: الثورات العربية حتمية وقادها شباب واعٍ جانب من المؤتمر
الإسكندرية - جاكلين منير - تصوير – أسماء عبد اللطيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال السفير أحمد بن حلى، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، خلال مؤتمر الديمقراطية فى القرن 21 المنعقد بمكتبة الإسكندرية، إن التجربة الديمقراطية الوليدة فى الوطن العربى ورياح التغيير التى هبت على المنطقة العربية، فيما عرف بثورات الربيع العربى هى نتيجة حتمية لإرهاصات شعبية وتفاعل اجتماعى وواقع المجتمعات العربية للتطور، ومواكبة العالم من حولها ومقتضيات العصر ومتطلبات العالم، والعالم العربى جزء من العالم ولا يعيش فى جزيرة منعزلة.

وأوضح أن من قاد تلك التغييرات هو شباب عربى واع قلق على مستقبله ومستقبل وطنه وأمته،
مؤكدًا أن هناك أجندات خارجية كان لها دور فى تحقيق الفوضى الخلاقة وإعادة رسم الخريطة بالمنطقة العربية، موضحًا أن بعض تلك الانتفاضات قد انزلقت من المطالب إلى العسكرة واقتطاف ثمار تلك الانتفاضات من قبل آخرين يريدون القهقرة بالدول العربية فى نمط قديم من الحياة لا يتماشى مع الواقع، مضيفا هنا دخل الإرهاب بكل قسوته لتمس صميم الشعوب العربية فى الصميم.

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية بمؤتمر الديمقراطية للقرن الـ21، موجها حديثه إلى أوروبا "لا يوجد أقليات فى الشعوب العربية، والمسيحى والشيعى والامزيغى، هو ابن المنطقة ومكون رئيسى من الوطن العربى مما أعطى لها زخمها وقوتها وقادة الحضارة فى فترات سابقة".

وأكد أحمد بن حلى أن تلك الانتفاضات جاءت عفوية ولكنها متأخرة عن بعض الدول العالمية، وحان الوقت لوضع أسس الديمقراطية الصحيحة، التى تنبع من الواقع ومكونات وظروف الشعب بشكل متدرج لتجسد وتترجم التطلعات لكل شعب وكل منطقة.

وقال "القمة العربية فى تونس 2014 أكدت على احترام الديمقراطية فى صنع القرار وسيادة القانون وضمان استقلال القضاء وحرية التعبير والفكر والمعتقد"، مشيرا إلى أن التطبيق لم يكن على المستوى المطلوب.

وأشار إلى أن الجامعة العربية تستعرض تقريرا خاصا فى كل عام يستعرضه القادة العرب، وأن الوطن العربى حاليا به 3 ملامح من الديمقراطية أولها ديمقراطية المحاصصة وديمقراطية التوافق كما فى العراق، والنموذج الثالث هو ديمقراطية الصندوق.

وأكد على أن المواطنة هى الحاكم بين المواطنين، مشيرا إلى أن هناك عددا من التحديات بالمنطقة العربية، منها أوضاع معقدة مثل ليبيا وسوريا واليمن، والجمود فى عملية السلام، وكذلك تحدى الإرهاب لاسترجاع نمط حياة من التاريخ الإسلامى قديم، والعمل على إنجاح الديمقراطية الوليدة وفتح الباب أمام الشباب، بالإضافة إلى إعادة النظر فى منهجية العلاقات العربية العربية، واعتماد منظومة أمن عربية (أمن غذائى وعسكرى ومائى)، ورفع الجامعة العربية بمثياق جديد يواكب التغييرات، بالإضافة إلى ملفات السلاح النووية بالمنطقة وأخيرا التوازن العربى مع دول الجوار سواء توازن أمنى أو سياسى.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر"الديمقراطية من أجل القرن 21" بمكتبة الإسكندرية، صباح اليوم، والذى يستمر فى الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر، بحضور الدكتور عمرو موسى والدكتور الغزالى حرب، وعدد من الشخصيات العامة والسياسية وقناصل الدول العربية والأجنبية.

ويُعد موضوع المؤتمر من القضايا التى لها أهمية وإلحاح فى المنطقة العربية، التى زادت فيها تطلعات شعوبها نحو الديمقراطية خلال السنوات الماضية، فيما يٌعرف بالربيع العربى، الذى لم يمتخض فى كل الحالات عن نتائج إيجابية، إذ بينما نعمت بعض دوله باستقرار نسبى حذر، فإن دولا أخرى من ليبيا إلى العراق مرورا بالصومال واليمن وسوريا والسودان انزلقت فى نزاعات، وحروب أهلية، وهو ما يكشف عن أن حلم الديمقراطية لا يزال بعيد المنال بالنسبة لجيل كامل من الشباب العربى.

كما يناقش المؤتمر صعود موجات التطرف والتعصب، المصحوبة بالعنف، فى عدد من بقاع العالمين العربى والإسلامى، وإن لم تكن مقصورة على كليهما فقط، تصاعد الإرهاب، وتزايد نفوذ الكارتيلات فى مجال الاتجار فى المخدرات والسلاح والبشر، أدى إلى وجود صعوبات فى تحقيق التوازن فى الدول الديمقراطية بين حماية الحقوق الديمقراطية من ناحية، وتوفير الأمن للمواطنين من ناحية أخرى.

وكذلك عدم قدرة النظام الكونى على توفير نظام عالمى آمن، والحاجة الماسة إلى إعادة تشكيله فى ضوء العديد من الحقائق التى برزت على المسرح الدولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عندما جرى تصميم النظام العالمى فى صورته الراهنة، وصعود عدد من القوى مثل الصين، نموذج دول جنوب شرق آسيا الذي تمثله دول مثل سنغافورة، مما شكل عامل جذب للعديد من الدول النامية فى غمار سعيها للبحث عن هويتها.


اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015









مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الدكتور هاشم رضوان

تقصد قادتها امريكا باهداف واعية لتفتيت المنطقة..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة