زوجتى تحارب السرطان .. معركة الستات مع السرطان من وجهة نظر الرجال

منذ اللحظة الأولى التى رآها فيها عام 1951 عرف أنه وقع فى حبها، وبعد 6 أشهر فقط تزوجا، والآن نجحا فى تربية 11 طفلاً معًا، وحاربا السرطان معًا أيضًا، وكانت قصتهما السبب فى أن يؤمن أولادهما بالحب من أول نظرة.
وفى أغسطس 2005 تكررت القصة بحذافيرها مع أحد ابنائهما، حين رأى"أنجيلو" "جنيفر" للمرة الأولى وعرف أنه وقع فى حبها وأنها ستكون حب عمره، وبعد 6 أشهر عرض عليها الزواج وتكررت القصة بحذافيرها إلا إنه لم يكن سعيد الحظ بالدرجة نفسها، فواجهت جنيفر السرطان، وساندها فى مواجهته إلا إنها رحلت فى يناير الماضى فى سن الأربعين.
ورغم أن "أنجيلو" لم يصاب بالسرطان هو الآخر إلا إنه خاض المعركة مع زوجته قلبًا وقالبًا بالطريقة التى يجيدها، فوثق رحلتها مع المرض من خلال سلسلة صور تسمى "زوجتى تحارب السرطان" والتى يعكس فيها معاناتها مع المرض ولحظاتها السعيدة والصعبة فى مواجهته ويتحدث يوم بعد آخر من خلال "فيسبوك" عن قصتها وهما يأملان أن تتعافى وتتحول هذه الصور إلى مجرد ذكريات لأيام صعبة تبتسم كلما تذكرت أنها نجحت فى تخطيها.

وبعد رحيل "جنيفر" لم يكتفى "أنجيلو" بالبكاء عليها، وإنما حمل كاميراته وبدأ سلسلة جديدة من الصور تحكى قصص آخرين "زوجتهم تحارب السرطان" وكرس من أجل ذلك موقع إلكترونى يحمل الاسم نفسه بإمكان الأزواج أن يروون من خلاله قصص زوجاتهم مع السرطان.
لم يكتفى "أنجيلو" بذلك وإنما أنشأ مؤسسة خيرية تسمى "أحبك" "Love You" مهمتها تقديم مساعدات مالية للنساء اللائى يحاربن السرطان بالشراكة مع مستشفى مركز جامعة سيدمان للسرطان ومراكز كليفند تاوسيج وستوكس كليفلاند من أجل تقديم الكشف الطبى والمساعدة الطبية المجانية لمريضات سرطان الثدي.
الخبر السعيد بشأن "أنجيلو" أيضًا والذى حرص على إبلاغ متابعى قصته به على "فيسبوك" مؤخرًا هو أنه وقع فى الحب مؤخرًا مع فتاة تدعى "جودي" والتى ساعدته على تخطى محنة وفاة زوجته ويقول إنها شهدت أسوأ لحظاته وساندته فيها وكانت دائمًا إلى جواره، ونجحت فى أن تكون الضوء الساطع فى حياته، وهما الآن معًا لعام ونصف ولا يزال يواصل مشواره فى تصوير الزوجات اللاتى يحاربن السرطان.