أنور مغيث: الترجمة جزء أصيل داخل الحياة الثقافية.. والأمريكى همفرى ديفيز: نواجه مشكلة الإقامة داخل الدول العربية.. حمدى الجزار: ترجمة الأعمال الأدبية فرض عين على الحكومات

الثلاثاء، 17 فبراير 2015 05:41 م
أنور مغيث: الترجمة جزء أصيل داخل الحياة الثقافية.. والأمريكى همفرى ديفيز: نواجه مشكلة الإقامة داخل الدول العربية.. حمدى الجزار: ترجمة الأعمال الأدبية فرض عين على الحكومات الدكتور أنور مغيث مدير المركز القومى للترجمة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ناقش عدد من المثقفين خلال ندوة بعنوان "ترجمة الأدب العربى... المعوقات والآفاق" ببيت السنارى، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الأدبى، العديد من القضايا التى تعوق الترجم والمؤلف العربى، وطرح الحلول لمواجهة أزمة ترجمة الأعمال العربية إلى اللغات الأجنبية، حيث إن الترجمة جزء أساسى وأصيل داخل العمل الثقافى.

أكد الدكتور أنور مغيث، مدير المركز القومى للترجمة، أن الترجمة ليست فعل إضافة نقوم به أو صورة ملاحقة لنص، ولكنها جزء أساسى وأصيل فى كل شىء مثل الأدب والفن، ولا يمكن أن نفصل الترجمة عن أى عمل أدبى.

وأوضح أنور مغيث، أن الترجمة جزء أصيل من مظاهر الحياة الثقافية مثل ترجمة الفنون والعلوم الاجتماعية، وهى ظاهرة تتدخل فيها عوامل كثيرة مثل النشر وذوق المترجم.

وأضاف أنور مغيث، أن العنصر الأساسى بالترجمة هو متعة المترجم وهو يقوم بترجمة عمل ما، كما أن الترجمة تواجه بعض المشاكل مثل الدعم، حيث إن دعم وزارة الخارجية ومراكز الترجمة غير كافٍ لخروج المزيد من الأعمال.

ولفت الدكتور أنور مغيث، أن المترجم الذى يأتى من الخارج ليقوم بترجمة أعمال أدبية مصرية بالفعل يواجه مشكلة فى الإقامة، مضيفاً لكن المركز القومى للترجمة سيعمل على حل هذه الأزمة عن طريق منح المترجم إقامة كاملة لمدة ثلاث شهور، يتحمل خلالها المركز كل تكاليف احتياجاته.

ومن جانبه قال قال المترجم الأمريكى همفرى ديفيز، إن هناك اهتماما كبيرا فى أوروبا بترجمة كتب العالم العربى، ويوجد زيادة فى عدد الترجمات من دور النشر فى أمريكا وأوروبا، ويوجد زيادة ملموسة فى الترجمات.

وأوضح همفرى ديفيز، أننا نرى أن الكتاب العربى أصبح له مكانة داخل الدول الأوروبية، حيث إن الدول العربية يتم اختيارها كضيف شرف لمعرض الكتاب الخارجية بأمريكا وأوروبا.

وأضاف همفرى ديفيز، أن ما يلاحظ اليوم أن الناشرين أصبح لديهم فهم أوسع ووعى كامل بدور الكتاب العرب بعكس ما كان قبل عشرين عاماً، وأن الناشرين فى أمريكا وأوروبا يفهمون أن هناك كتابا عربا كبارا يمثلون عدة تيارات أدبية، وأصبح هناك اهتمام عميق بالأدب العربى، وأن جامعة نيويورك قامت بترجمة الأعمال العربية ما قبل الإسلام إلى أوائل القرن الـ20.

ولفت همفرى ديفيز، إلى أنه من المتوقع أن توجد مكتبة داخل نيويورك أو لندن بها رفوف خاصة للأدب العربى، وهذا العمل سيغير فكر الغرب عن العالم العربى.

وحول المعوقات التى تواجه المترجم الأجنبى قال همفرى ديفيز، هو المقابل المادى، حيث يتقاضى المترجم القليل من الأموال، التى لا تذكر، وأوقات كثيرة لا يتقاضى أى مبالغ، مضيفاً أن ما يقال حول أننا نعيش فى عصر الترجمة وأن المترجم يقوم بدور كبير، فلماذا لا يتقاضى أجرا مناسب لما يقوم به قائلا: "ادونا حاجة بقى".

وأضاف همفرى ديفيز، أن من الأمور التى توجه المترجم هو صعوبة الإقامة داخل الدول العربية إقامة طويلة، فلابد أن يعيش المترجم ويتعايش مع البيئة العامة للغة التى يترجم لها.

وتابع، كما أن عدم توافر قواميس للهجات العربية أمر يوجه المترجم مما يضع له العديد من المعوقات فى ترجمة الكتاب العربى إلى الأجنبى، كنا أن هناك عند بعض الناس شك فى النشاط المترجم على مستوى التقنية وعدم الدقة فى الترجمة وهذا الخوف مبالغ فيه، مضيفاً كما أن الأخطر من ذلك هو الخوف من دوافع المترجم أو الناشرين، فلابد من زوال تلك المخاوف.

قال الروائى حمدى الجزار، الفائز بجائزة معرض الكتاب عن رواية"الحريم"، إن إسهام المصريين والعرب فى اللغة والحضارة الإنسانية تدهورت وانعدمت فى العمارة والتنسيق المعمارى، وإن الجزء المتبقى هو الأدب والفنون، وترجمة الأعمال الأدبية العربية فرض عين على الحكومات والدول العربية لأى نظام سياسى يريد لمصر والعالم العربى وجود داخل الحضارة الإنسانية.

وأوضح حمدى الجزار، أن فن الرواية هو الفن الوحيد القادر على وجوده داخل الحضارة الإنسانية، متمثلاً فى فن الأديب العالمى نجيب محفوظ، وفى مصر الرواية تحتل المرتبة الأولى للمصريين، وأن القارئ الأوروبى يهتم بالرواية من الناحية التأملات الفكرية، التى يحتاج بها أن يفهم المجتمع العربى.
وأضاف حمدى الجزار، أن الشعر فعل جمالى وتأملى متميز وترجمته إلى لغة أخرى يفقده روعته، مطالبا بوجود دعم قوى للمراكز المترجمة للمساهمة فى الحياة الثقافية العامة.
وقال الشاعر أحمد الشهاوى، إننا لابد أن نعترف بأن اللغة العربية لغة عالمية، بمعنى أن الكاتب لا يكون مصابا بهوس ترجمة أعماله إلى حروف لاتينية، فهناك من يكتب لهدف الترجمة فقط، عندما يكتب لا يكون همه أو هدفه الأساسى هو ترجمة أعماله فور الانتهاء من الكتابة.
وأضاف "الشهاوى" نحن نعانى من عدم وجود خطة منظمة لترجمة الأعمال العربية ولكنها تقوم عل المجاملات والعلاقات الشخصية، وهو ما يحول إلى ترجمة أعمال أكثر تميز، وهناك أيضاً أمر سلبى وهو عدم التواصل مع من نقوم بترجمته حتى يترجم لنا أعمالنا، وكأننا نعيش تحت الاستعمار.

ولفت أحمد الشهاوى، إلى أنه لا يوجد وكيلا عربيا لترجمة الأعمال الأدبية، كما أننا توجد لدينا أساتذة فى الأدب ولكن لا يوجد مترجمون للأدب، فلابد من الاهتمام بالمترجم الأدبى، مضيفاً أن هناك لغات شيقة من اللغة العربية مثل التركية والفارسية، وعندما تبحث عن ترجمات لنا للتركية أو الفارسية فلا تجد لأنهم غير مهتمين بنا، كما أننا لسنا موجودين فى اليابان والصين وإسبانيا بالإضافة إلى الدول الإفريقية.

حمدى الجزار: فخور بفوز روايتى "الحريم" بمعرض الكتاب










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة