كشف محمد توفيق رضوان، القيادى السابق بحزب البناء والتنمية، والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، عن تفاصيل الجماعات المسلحة فى ليبيا والمليشيات الإرهابية، ودور الإخوان فى إنشاء تلك المجموعات خلال عهد الرئيس المعزول محمد مرسى.
وقال رضوان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه عند التدخل الدولى فى ليبيا إبان عهد معمر القذافى، وبعد مقتله، ترك حلف الناتو أسلحة داخل ليبيا، فيما كلف الرئيس المعزول محمد مرسى، رئيس ديوانه محمد رفاعة الطهطاوى بعمل معسكرات للتدريب على القتال فى ليبيا بمعاونة محمد الظواهرى، شقيق أيمن الظواهرى بجانب ثروت شحاتة القيادى الجهادى.
وأضاف القيادى السابق بحزب البناء والتنمية، أن الطهطاوى سافر خلال عهد مرسى إلى ليبيا بمعاونة أسامة ياسين، والتقوا بعض القبائل هناك، واتفقوا على ضم بعض الشباب للمعسكرات فى ليبيا وتدريبهم بجانب جلب مجاهدين من الشيشان واليمن ودول إفريقية إلى ليبيا من خلال محمد الظواهرى للمشاركة فى تلك التدريبات.
وأوضح توفيق أن مجموعة من الشباب الذين تم تدريبهم فى ليبيا سافروا إلى تركيا وانخرطوا فى الحرب بسوريا والعراق مع داعش، فى الوقت الذى مكثفت فيه مجموعة أخرى داخل ليبيا للقتال هناك.
وأشار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية إلى أن المجموعة التى قامت بمحاصرة الكنيسة فى عهد المجلس العسكرى، بسبب كاميليا شحاتة، ووفاء قسطنطين، وهم من افتلعوا هذا الموضوع خلال هذا التوقيت، لافتا إلى أن استشهاد داعش بهذه القضية فى قتل المصريين يؤكد أن هناك صلة بين قاتلى المصريين فى ليبيا وبين جماعة الإخوان.
وأوضح توفيق أن الهدف من هذا الحادث هو تشتيت الجيش المصرى وهو ما لم تنجح فيه داعش حتى الآن، بجانب إحداث فتنة طائفية، ولكن الأقباط أثبتوا أنهم أذكى من ذلك، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تركت 500 جندى من المارينز داخل ليبيا بعد التدخل الناتو فى عهد القذافى، وبعد مقتل القذافى سافر 200 منهم إلى تركيا للحرب فى سوريا، بينما ظل 300 داخل ليبيا يحاربون بجانب الجماعات الجهادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة